1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تدين الاعتداء المزدوج الذي هز تركيا

دويتشه فيله+وكالات(ه.ع.ا)٢٨ يوليو ٢٠٠٨

أعرب وزير الخارجية الألماني عن إدانته للاعتداء الذي استهدف شارعا تجاريا في اسطنبول وأسفر عن سقوط 16 قتيلا وإصابة عشرات الجرحى. الاعتداء يأتي قبل ساعات من بدء المحكمة الدستورية مناقشة حل حزب العدالة والتنمية الحاكم.

https://p.dw.com/p/El0n
الانفجار يأتي في وقت تمر فيه تركيا بتوترات داخليةصورة من: AP

أدان وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير حادث الاعتداء الذي وقع في مدينة اسطنبول مؤكدا على أن بلاده تقف بجانب تركيا في هذه الأوقات الصعبة، وطالب خلال زيارته الحالية إلى أفغانستان بالقبض على المسئولين عن الاعتداء وتقديمهم إلى العدالة.

وكانت قنبلتان قد انفجرتا مساء أمس الاحد(27 يوليو/تموز) في اسطنبول مما اوقع 16 قتيلا على الاقل و154 جريحا، فيما أعلن وزير الصحة التركي ان حصيلة الهجومين قد ترتفع اكثر لان هناك سبعة اشخاص في حالة خطرة مؤكدا وجود اطفال بين القتلى.

وحسب محافظ اسطنبول فإن التحقيقات الأولية أشارت إلى ان قنبلة أولى ضعيفة المفعول انفجرت في حاوية بشارع تجاري يقع بحي غينغورن على الضفة الأوروبية من المدينة. وتلتها بعد بضع دقائق قنبلة ثانية قوية انفجرت على بعد أمتار في الوقت الذي بدأ فيه الناس يتجمعون في موقع الانفجار الأول، بحسب المصدر ذاته.

بدء التحقيقات

Bombenanschlag in Istanbul Türkei
موقع الاعتداءصورة من: AP

واظهرت المشاهد التي بثها تلفزيون ان تي في حالة من الهلع والذعر واشخاصا مخضبين بالدماء يركضون تائهين في كل الاتجاهات وسط شظايا الزجاج. واكد التلفزيون ان الشرطة ترجح وقوف حزب العمال الكردستاني وراء الهجومين.

وردا على سؤال بهذا الشأن قال محافظ اسطنبول ان من السابق لاوانه تحديد الجهة التي تقف وراء الاعتداءين. واضاف ان الشرطة ستدقق في صور كاميرات المراقبة المثبتة قرب مكان الانفجارين.

أصابع الاتهام تشير إلى حزب العمل

Bombenanschlag in Istanbul Türkei
الانفجار أدى إلى سقوط 16 قتيلا حتى الآنصورة من: AP

غير ان الصحف رجحت ان يكون الهجومين الداميين من فعل حزب العمال الكردستاني الذي انهكته هجمات الجيش التركي في تركيا وفي شمال العراق حيث لجأ مئات المتمردين. وعنونت صحيفة "حرييت" الواسعة الانتشار "مجزرة حزب العمال الكردستاني بحق المدنيين".

وقد نسب العديد من الاعتداءات التي شهدتها اسطنبول في الماضي الى حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل منذ 1984 من اجل انفصال جنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية, ما خلف 37 الف قتيل. كما ان هناك جماعات مسلحة اسلامية واخرى يسارية متطرفة تنشط ايضا في اسطنبول.

مرحلة متوترة

Demonstrantinnen gegen Regierungspartei in Türkei
جانب من مظاهرات للمعسكر العلماني مناوئة لحزب العدالة والتنمية الحاكمصورة من: picture-alliance/ dpa

ويأتي اعتداءان غنغورن فيما تمر تركيا بمرحلة من التوتر. فقد قررت محكمة اسطنبول الجمعة محاكمة شبكة ارغنيكون القومية المتهمة بالسعي الى اشاعة الفوضى والعنف في البلاد تمهيدا لانقلاب عسكري يطيح بالحكومة المنبثقة عن التيار الاسلامي.

وهذه القضية تثير توترا في تركيا خصوصا وان بين المتهمين ال86 هناك رجالات مافيا مشهورون الى جانب شخصيات من المصاف الاول في المعسكر العلماني، من جنرالات وصحافيين، المعارض الشرس للحكومة الحالية الذي يتهمها بالسعي الى اسلمة تركيا.

ويأتي الاعتداء المزدوج ايضا قبل ساعات قليلة من بدء المداولات في المحكمة الدستورية صباح الاثنين في انقرة بشأن احتمال حظر حزب العدالة والتنمية الحاكم بتهمة القيام بانشطة مناهضة للعلمانية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات