1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا: موقع معلومات للاجئين الراغبين في مغادرة البلاد

١٢ مايو ٢٠١٧

مشروع جديد من نوعه تهدف الدولة الألمانية من خلاله تشجيع اللاجئين على العودة طوعية إلى بلادهم، وذلك مقابل مساعدة مالية. والمشروع ثمرة تعاون بين المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.

https://p.dw.com/p/2cru2
Flughafen Leipzig/Halle Abschiebung abgelehnter Asylbewerber
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt

هي لا تعرف بالضبط من يطرق بابها، هكذا تتحدث سانيلا سيليماجيك في حوار مع DW، فأحيانا يكون شابا أفغانيا يقوده الحنين لعائلته إلى العودة إلى الوطن. وتارة أخرى مهندس في منتصف الثلاثينات، وطلب لجوئه لا تزال قيد الدراسة ويصله تهديد من خطيبته بالتخلي عنه إذا لم يرجع. تضحك سيليماجيك، التي تقدم الاستشارات للاجئين وتتابع "أنا أقول دائما إن الحب يكون أقوى في النهاية". 

وتكمل حديثها "أحيانا يكون الحب حتى أقوى من الأمنيات بالعيش في ألمانيا وبدء حياة جديدة". سيليماجيك تقدم النصح من برلين للاجئين الذين اختاروا العودة طواعية لأوطانهم. فبعضهم يقرر العودة بعد رفض طلبات لجوئهم وخوفا من الترحيل، وآخرون لأنهم تعبوا من البيروقراطية في ألمانيا، واللغة الصعبة، وتوضح "كل فرد لديه أسبابه ومبرراته".

خلال الفترة من يناير/كانون الأول وحتى مارس/ آذار من هذا العام غادر ألمانيا طوعا 8500 شخصا عائدين إلى بلادهم وفقا للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين  (BAMF) أي ما يعادل ضعف العدد مقارنة مع نفس الفترة من عام 2015، ومع ذلك فإن عدد العائدين طوعا من ألمانيا إلى بلادهم هذا العام تراجع بشكل حاد مقارنة بالربع الأول من عام  2016 حيث قرر في تلك الفترة زهاء 13848 شخصا العودة إلى أوطانهم، كما بلغ عدد العائدين طوال عام 2016 ما يقارب 55 ألف شخص، وكان سبب هذا العدد الضخم دخول ما يقارب مليون شخص إلى ألمانيا أملا في الحصول على حق لجوء.

اعتماد العودة الطوعية

سبب آخر للعودة الطوعية من قبل اللاجئين كان بفضل المقاومة المتنامية لبعض الولايات الألمانية سياسات الترحيل الاتحادية المقررة من برلين، حيث تم التشكيك في تصنيف أفغانستان بأنه بلد آمن، وهو ما انتقدته أيضا منظمات حقوقية أيضا. وتصنيف أفغانستان بأنه بلد آمن أدى إلى زيادة أعداد العائدين من طالبي اللجوء المرفوضة طلبات لجوئهم.

لاجئون أفغان عائدون من ألمانيا يصلون إلى مطار كابول
صورة من: Sirat

ولاية شلسفيغ هولشتاين، بدورها قررت تعليق عمليات الترحيل بشكل تام، حسب ما أوضح أولي شرودر، أحد كبار المسؤولين في وزارة الداخلية الاتحادية والذي قال لـ DW: "إن عمليات الترحيل والعودة الطوعية يجب أن تسيرا جنبا إلى جنب. فالناس لا يغادرون إلا عندما يعرفون أنهم سوف يرحلون".

وهذا هو في نهاية المطاف هدف الحكومة الاتحادية، أي خفض عدد الأشخاص الذين يمنحون حق اللجوء ويبقون في ألمانيا. لهذا تم في الأشهر الأخيرة تشديد قانون اللجوء وتسريع الإجراءات، واتباع سياسة أكثر تشددا، وهو ما ترتب عليه وجود أعداد متزايدة من اللاجئين الذين سيتم ترحيلهم في الربع الأول من هذا العام، حيث كان هناك بالفعل 6939 شخص مقارنة مع 3327 شخص في نفس الفترة من عام 2015. وفي عام 2016 كان الرقم أعلى قليلا، بحسب شرودر الذي برر ذلك بالأعداد الضخمة التي دخلت ألمانيا من طالبي اللجوء في العامين الماضيين.

وفي الوقت نفسه تريد وزارة الداخلية توعية اللاجئين ببرامجها المختلفة، التي تدعم عودتهم إلى بلادهم. لذلك أطلق المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة موقعا الكترونيا "العائدون طوعا"وذلك من أجل تقديم المشورة والدعم للاجئين الذين يودون الحصول على مزيد من المعلومات بخصوص العودة الطوعية. بما في ذلك تفاصيل عن المغادرة والبرامج المختلفة التي يتم اعتمادها. والأشخاص الذين يقدمون المشورة، وكيفية العثور على المعلومات. حيث يحصل من يقرر الانضمام لهذا البرنامج والعودة الطوعية على مساعدة مالية من الدولة الألمانية، تتناسب عكسيا مع فترة مكوثه في ألمانيا، بمعنى أن من يريد العودة باكرا، يحصل على مساعدات أكثر ممن فضل الانتظار.

وما زال المشروع في المرحلة التجريبية، كما أن المعلومات تتوفر حاليا باللغتين الألمانية والانكليزية فقط، إلا أنها ستكون قريبا بلغات أخرى. مما قد يشجع آخرين على العودة الطوعية لبلادهم، حسب سانيلا سيليماجيك التي تقول إنها تتلقى صورا للعديد من اللاجئين الذين عادوا طوعا إلى بلادهم وهم برفقة عائلاتهم، إلا أنها حتى الآن لم تتلق معلومات من المهندس الأفغاني الذي كان يريد أن يعود إلى خطيبته، وقالت إنها لم تسمع أي شيء حتى الآن. وتتابع "لقد وعد بمراسلتي بمجرد عودته إلى أفغانستان".

نعومي كونراد/ علاء جمعة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات