1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أنباء غير مؤكدة عن خطة أمريكية جديدة للسلام في الشرق الأوسط

٤ يناير ٢٠١٠

فيما تحدثت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن خطة أمريكية جديدة لتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط، اعتبر الجانب الفلسطيني الأمر تسريبات إعلامية هدفها الضغط على الرئيس عباس للدخول في مفاوضات دون وقف الاستيطان بشكل تام.

https://p.dw.com/p/LL1K
السؤال المطروح الآن، متى ستظهر نتائج الجهود الأمريكية لتفعيل عملية السلام في عهد أوباما؟صورة من: picture-alliance/ dpa / Fotomontage: DW

أوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم (4 يناير/ كانون الثاني 2010) أنباء عن خطة أمريكية جديدة لتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط. وتنص الخطة التي لم يتم تأكيدها رسميا حتى الآن على البدء بمفاوضات سريعة لإحلال السلام في غضون سنتين كحد أقصى حسب الصحيفة. كما تنص على قيام الولايات المتحدة بتوجيه رسائل ضمان للفلسطينيين تتعهد فيها بفرض الالتزام بالمهلة المذكورة.

"خطة لإنهاء ملف الحدود في تسعة أشهر"

Mahmoud Abbas und Hosni Mubarak in Ägypten
لقاء الرئيسين مبارك وعباس في شرم الشيخ من أجل بحث سبل دفع العملية السلمية المتوقفةصورة من: AP

وبموجب الخطة التي تحدثت عنها صحيفة معاريف، فان أول موضوع سيطرح على طاولة المفاوضات هو موضوع الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة،على أن يتم التوصل الى تسويته في مهلة تسعة أشهر، وبشكل لا يتعدى مهلة التجميد الجزئي والمؤقت الذي أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية لإعمال البناء في المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أستاذ التأريخ المعاصر في الجامعة العبرية بالقدس البروفسور موشيه تسمرمان، لا يجد تفاؤلا في تطورات ملف الشرق الأوسط، مشيرا الى أنه لا يرى تغيرا في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو معتبرا بأن الأخير يبحث عن ذرائع للتهرب من التزامه بوقف بناء المستوطنات، كما أن الخطة التي يتم الحديث لم تأت بجديد، معتبرا إياها استمرارا لخطة خارطة الطريق، ومشيرا إلى أن ما تمت مناقشته في المفاوضات على مدى السنوات السبع الماضية ستجري مناقشته على مدى السنوات الست أو السبع القادمة، ولن تغير الحكومة الإسرائيلية موقفها قيد أنملة برأيه. وعن موقف حماس من المفاوضات والخطة الجديدة لفت البروفسور تسمرمان الأنظار إلى ان إسرائيل غير معنية بشكل رسمي بأي مشاركة من قبل "حماس"، بل أن أي رد فعل سلبي من الأخيرة تجاه المفاوضات سيعطي حكومة نتيانياهو ذريعة لاتخاذ موقف سلبي من مسار عملية السلام في المستقبل القريب.

الجانب الفلسطيني ينفي علمه بخطة سلام جديدة

فلسطينيا، نفى نمر حماد المستشار السياسي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اطلاع السلطة على أي مشروع أمريكي جديد للسلام في المنطقة، واشار الى أن ما يجري الحديث عنه هو مجرد تسريبات إعلامية الهدف منها الضغط على محمود عباس للدخول في مفاوضات دون وقف الاستيطان بشكل تام. كما كشف حماد عن تحرك عربي وأوروبي بقيادة اسبانيا التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي من أجل إقناع الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لاستئناف المفاوضات على أساس مرجعيات عملية السلام والتجميد التام للاستيطان بكل أشكاله حسب تعبيره.

استمرار الجهود المصرية والأردنية

Demostration jüdischer Siedler gegen Baustopp in Israel
تظاهرات لمستوطنين يهود ضد ايقاف بناء المستوطناتصورة من: AP

وعلى صعيد متابعة الجهود لإحياء عملية السلام اجتمع الرئيس المصري حسني مبارك اليوم في منتجع شرم الشيخ برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. مدير مكتب مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية في القدس سليمان أبو دية تحدث لدويشته فله عن الدور المصري في عملية السلام مشيرا إلى أن مصر تعتبر حجر الزاوية في السياسة الأمريكية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وخصوصا على صعيد مسار السلام، لاسيما وان علاقة الرئيس المصري مبارك برئيس السلطة الفلسطينية عباس علاقة جيدة. ويراهن الأمريكيون حسب ابو دية على دور مصري أقوى للتأثير على عباس وحمله للعودة الى طاولة المفاوضات في وقت قريب، ولكنه ذهب إلى أن عودة عباس الى المفاوضات لن تتم دون شروط ذكرها عباس أكثر من مرة وأبرزها " أن تكون القدس مشمولة في عملية المفاوضات، وضرورة وقف الاستيطان وتحديد المرجعية الدولية لهذه العملية". وفي إطار جهود السلام التي تبذل أيضا وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بعد ظهر اليوم الى شرم الشيخ للتباحث مع مبارك حول سبل إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

الكاتب: ملهم الملائكة

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد