1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أولاند يأمل في "حل سياسي" سريع للنزاع في سوريا

٢٨ فبراير ٢٠١٣

الرئيس الفرنسي أولاند يطالب موسكو بأن تضغط على الأسد ليترك منصبه قبيل لقائه بنظيره الروسي بوتين في موسكو. والأمم المتحدة تتوقع استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الجوار وتتوقع أن يتجاوز عددهم المليون قريبا.

https://p.dw.com/p/17nUT
الرئيس الفرنسي أولاند يطالب بموسكو بالضغط على الأسد
صورة من: JACQUES BRINON/AFP/Getty Images

أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند عن أمله في التوصل إلى "حل سياسي" سريع لوضع حد للنزاع في سوريا، مؤكدا أنه يعتزم بحث هذا الموضوع خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس (28 فبراير/ شباط 2013) في الكرملين. وقال أولاند في مقابلة أجرتها معه إذاعة صدى موسكو "أعتقد أننا سنتمكن خلال الأسابيع المقبلة من إيجاد حل سياسي يسمح بوضع حد لتصاعد النزاع" في سوريا، بحسب ترجمة روسية لتصريحاته وأضاف أنه "لمس تقدما" في اتجاه حوار سياسي بين نظام دمشق والمعارضة.

وقال أولاند إن موقف موسكو يلعب دورا حاسما في وتيرة إحلال السلام في سوريا، وذكر أنه سيسعى لإقناع بوتين خلال محادثاته بضرورة تخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه. في المقابل، رحب أولاند باعتراف روسيا بالمعارضة السورية كقوة مؤثرة، موضحا أنه يرفض مثل بوتين اللجوء إلى حل عسكري في النزاع السوري، مشيرا إلى أن ذلك من الأسباب التي جعلت فرنسا ترفض توريد أسلحة لسوريا.

مليون لاجئ قريبا

وعلى صعيد الوضع الإنساني في سوريا، أبلغ مسؤول كبير بالأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء أن أكثر من 40 ألف شخص يفرون كل أسبوع من القتال في سوريا وأن العدد الإجمالي للاجئين قد يتجاوز المليون في أقل من شهر. وقال أنطونيو غوتيريس رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه حتى يوم الثلاثاء (26 فبراير/ شباط 2013) تم تسجيل 936 ألف سوري لجأوا إلى دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وهو رقم يزيد 30 مرة تقريبا عن عدد اللاجئين في أبريل/ نيسان من العام الماضي. وأضاف غوتيريس: "أعداد اللاجئين مذهلة لكنها لا يمكنها أن تعكس الحجم الكامل للمأساة. ثلاثة أرباع اللاجئين نساء وأطفال. وكثيرون منهم فقدوا ذويهم. ومعظمهم فقدوا كل شيء".

حلب من الداخل: ريبورتاج تلفزيوني من قلب عاصمة الشمال

وقالت زينب بانغورا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بخصوص العنف الجنسي في الحروب إنه حدث استخدام ممنهج للعنف الجنسي في سوريا، لكنها أضافت أن وكالتها لا يمكنها الحصول على معلومات من معظم المناطق التي تحت سيطرة جماعات المعارضة المسلحة. وأبلغت بانغورا الصحفيين بعد أن قدمت إفادة إلى مجلس الأمن "العنف الجنسي ضد النساء وضد الرجال وضد البنين والبنات منتشر". وأضافت أن ضحايا اعتقلتهم الحكومة أبلغوا وكالات تابعة للأمم المتحدة أن العنف الجنسي استخدم "كأسلوب للحصول على معلومات". وقال بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأمم المتحدة إن الحكومة السورية ستعمل على ضمان تقديم مرتكبي العنف الجنسي إلى العدالة.

المرصد السوري: مقتل 12 شخصا تحت التعذيب

وفي دمشق، قتل 12 رجلا من سكان حي نهر عيشة في مدينة دمشق، بينهم أربعة من عائلة واحدة، وذلك تحت التعذيب في سجون القوات النظامية بعد اعتقالهم في أوقات سابقة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة). ونقل المرصد عن ناشطين قولهم إن "أهالي الشهداء تسلموا البطاقات الشخصية للشهداء من القوات النظامية مساء أمس الأربعاء". وأوضح أن الحي يشهد "اعتقالات مستمرة من قبل القوات النظامية وأنباء عن استشهاد معتقلين آخرين جراء التعذيب في سجون النظام".

وأفاد المرصد صباح الخميس بأن نحو 180سوريا سقطوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في أنحاء متفرقة من البلاد، موضحاً أن معظم هؤلاء قتلوا خلال اشتباكات مع قوات النظام السوري في محافظات دمشق وريفها وحلب ودرعا وحمص وإدلب ودير الزور وحماة.

الأمم المتحدة تطالب لبنان بعدم التدخل

من ناحية أخرى، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء المسؤولين السياسيين اللبنانيين إبقاء لبنان محايدا في النزاع الدائر في سوريا لتحاشي انتقال الأزمة السورية إليه. وقال بان في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي إن "المعلومات حول ضلوع بعض العناصر اللبنانية في النزاع الدائر في سوريا تتعارض مع سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان".

وأعرب بان خصوصا في تقريره عن "قلقه العميق" حيال المعلومات التي تحدثت عن "مقتل عناصر من حزب الله كانوا يقاتلون في سوريا". وأضاف أن "المخاطر المترتبة على لبنان من مثل هذا التدخل واستمرار تهريب الأسلحة عند الحدود المشتركة حتمية". وجاء في التقرير أن 13 لبنانيا قتلوا برصاص الجيش السوري في مدينة تلكلخ الحدودية مع لبنان في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد اجتيازهم الحدود متوجهين إلى سوريا.

ف.ي/ س.ك (أ ف ب، رويترز، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد