1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Kahn in Kalkutta: wWenn Titanen gehen

أوليفر سامسون / إعداد: عمر الشفيع٢٧ مايو ٢٠٠٨

يلعب حارس مرمى بايرن ميونخ، أوليفر كان، مباراته الأخيرة في مدينة كالكوتا، في ثاني أكبر ملعب في العالم ضد غريم لا يستهان به، وفي مباراة تفوق في معانيها ومتعتها ما يأخذه كان من أجر أو هدايا.

https://p.dw.com/p/E6xR
أوليفر كان ينهي مشواره الكروي بمباراة في الهندصورة من: AP

يلعب اليوم الثلاثاء 27 آيار/مايو 2008، أوليفر كان، حارس مرمى فريق بايرن ميونخ مباراته الأخيرة في ملعب سولت ليك (البحيرة المالحة) في مدينة كالكوتا الهندية، والذي يعد ثاني أكبر ملعب في العالم بعد ملعب بيونغيانغ. حارس المرمى الألماني الشهير، لم يسبق له أن لعب في الهند كما أنه لم يشاهد من قبل متفرجين، يفوق عددهم الـ120 ألفاً.

نقل المباراة إلى الهند كانت فكرة مارتن هيغله، الصحافي السابق الذي يدير العلاقات الدولية للفريق منذ عام 2005، بهدف التسويق للفرق الألمانية ذات المستويات العالية في الخارج. ويخصص عائد تلك المباراة بين بايرن ميونخ وفريق الهند المحبوب "موهون باقان" لتمويل بعض المشاريع الهندية.

كالكوتا تفخر بانتصارها على الفريق البريطاني في عام 1911

Salt Lake Stadium in Kalkutta Indien
ملعب البحيرة المالحة في كالكوتاصورة من: Picture-Alliance /newscom

الجدير بالذكر، أن لعبة كرة القدم محبوبة في الهند، كما أن كالكوتا تنفرد بكونها أكثر المدن الهندية هوساً بكرة القدم. أما نادي "موهون باقان"، فهو يتفاخر بتاريخه المجيد الذي يمتد على مدى 120 عاماً، ويتباهى بمشجعيه ومدينته. ومن أزهى انتصارات موهون باقان العالمية، الهزيمة التي ألحقها بالفريق البريطاني عام 1911 في المباراة النهائية لبطولة ترس الاتحاد الهندي لكرة القدم. ويفتخر الهنود بهذا النصر الكروي على البريطانيين معتبرينه علامة فارقة في تاريخهم. ويرى أنجان كومار ميترا، السكرتير العام للفريق، أن هزيمة البريطانيين في بطولة 1911 هي التي جعلتهم يسارعون بنقل العاصمة من كالكوتا إلى دلهي الجديدة.

ولمدينة كالكوتا تاريخ حافل، فعندما كان البريطانيون يحكمون الهند، كان الشاعر العظيم طاغور يؤسس الثقافة الفكرية للبنغال وكان سايلن مانا، لاعب الهند الأشهر في الألفية الماضية، يتزعم ويقود أقوى فريق هندي في تاريخ الكرة الهندية. ذلك هو فريق موهون باقان الذي لم يهزم الفرق المحلية وحسب، بل هزم فرقا أوروبية مشهورة في عالم كرة القدم. ودعي موهون باقان عام 1950 لبطولة كأس العالم ولكن للمفارقة لم يسمح له لأن أعضاءه يلعبون حافيي الأقدام، حيث لم يستطع الفريق أن يوفر أحذية للاعبيه بسبب فقره.

القزم العملاق

Olympia 1948 Indische Fußballer barfuß
أولمبيات 1948 في لندن، اللاعبون الهنديون ينزلون حفاة إلى الملعبصورة من: Picture-Alliance /dpa

تحولت كرة القدم إلى شأن عالمي، وأصبحت تحتل مساحات كبيرة من برامج الشباب والتدريب المهني والتسويق. ورغم أن هذه اللعبة تتطور في آسيا، إلا أن الهند مازالت بعيدة عن التواصل مع الأجواء المهنية الصرفة لهذه اللعبة العالمية. والسبب في ذلك يرجع إلى الفساد وسوء الإدارة الذي تعاني منه اللعبة في الهند، إذ أن الهند، التي يقطنها أكثر من مليار مواطن، تأتي في المرتبة 151 في العالم والمرتبة 26 في آسيا.

وفي كالكوتا وحدها، هناك مئات النوادي الرياضية. ومع كل إشراقة شمس يندفع الصبية، غالبا بدون أحذية، إلى الميدان في منظر يشابه تلك المناظر المعهودة في ريو دي جانيرو و لاغوس. ورغم ذلك، فلا أحد يهتم بالكرة الهندية طالما أن هناك نقل تلفزيوني حي للكرة العالمية. ويعلق أيقونة فريق موهون، سايلن مانا، قائلاً إن الهند تمتلك المال والمواهب ولكن تنقصها المساعدة المهنية. وهذا الوضع من الفرص المتوافرة في الهند أغرى الكثيرين بالاهتمام بهذا البلد، مثل رئيس الفيفا سيب بلاتر، الذي وصف اللاعبين في الهند بـ"العمالقة النائمين" ووعد بالمساعدة عندما زار نادي موهون باقان في العام المنصرم.

ومنذ مدة طويلة، لم تلعب أي الفرق العالمية الكبرى في الهند، وبايرن ميونخ سيكون أول فريق ذا مستوى عال يلعب هناك منذ أن لعب بيليه في الهند عام 1977. أوليفر كان سينضم إلى فريق موهون باقان كعضو شرفي. والأهم أن صحيفة "إنديان إكسبرس" تريد أن تهدي أوليفر هدية مميزة وسوف تكون هذه الهدية عبارة عن كرة قدم مصنوعة من الذهب والماس. وبايرن ميونخ يسعى إلى التعاون طويل المدى مع نادي موهون، كما هو حاله مع نادي أوراوا في اليابان.