إحياء ذكرى كارين فيشر وكرستيان شتروفه

يحيي اليوم موظفو مؤسسة دويتشه فيله الذكرى الأولى لمقتل زميليهما الصحفية كارين فيشر والتقني كرستاين شتروفه قبل عام في أفغانستان، حيث تم وضع صور الراحلين مكللة بالزهور في مبنيي المؤسسة الرئيسيين في بون وبرلين. وبهذه المناسبة أشاد اريك بيترمان، المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله، بالفقيدين وبجهودهما الرائدة لبناء نظام إعلامي قادر على العمل في أفغانستان.

وقد تلقى موظفو دويتشه فيله نبأ مقتل زميليهما العام الماضي بصدمة شديدة، حيث تم العثور على كارين فيشر وكرستيان شتوفه مقتولين بالرصاص في خيمتهما في السابع من اكتوبر/تشرين اول 2006 في شمال أفغانستان أثناء إقامتهما هناك. وحتى اليوم لم تنجح السلطات الأفغانية في تقديم مرتكبي الجريمة إلى العدالة.

مطلوب الكشف عن ملابسات الجريمة

وردا على سؤال من مؤسسة دويتشه فيله قال زماراي باشاري، المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، إن المتهمين الرئيسين في القضية لم يعترفا حتى اليوم بالجريمة، وأضاف أنه "لا يستطيع تحديد موعد تقديم النيابة المتهمين للمحاكمة، لكنه يتمنى أن يحدث هذا قريبا". وأوضح باشاري أن الضالعين في الجريمة هم عصابة كانت مقربة من حركة طالبان، ثم انفصلت عنها وكونت عصابة للسطو.

من ناحيته طالب اريك بيترمان، المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله، السلطات الأفغانية بمواصلة التحريات للقبض على مرتكبي الجريمة ومعاقبتهم. وقال في بيان صحفي: "لقد حان الأوان الآن بعد عام من مصرع زميلينا لكي يتم القبض على القاتلين ومعاقبتهم. إننا مدينون للمفقودين وذويهم بالكشف عن ملابسات هذا الحادث."

وفضلا عن ذلك أوضح بيترمان أن مؤسسة دويتشه فيله على اتصال مستمر مع السلطات الأفغانية وتأمل أن تسفر التحريات قريبا عن الكشف عن ملابسات هذه الجريمة.

كارن فيشر: عملت منذ 2003 كمراسلة لراديو دويتشه فيله. وقد ركزت في تقاريرها على الشرق الأوسط وأفغانستان. وتناولت تقاريرها الأخيرة الوضع في لبنان. أما في أفغانستان فقامت مؤخرا بتغطية الانتخابات وسير عملية إعادة الإعمار هناك.

كريستيان شتروفه: ساهم في إنجاز مشروع بناء هيئة تحرير راديو وتلفزيون أفغانستان الذي تدعمه دويتشه فيله. وقد تم إنجاز المشروع في شهر أغسطس/ آب 2006. وتركز نشاطه الأخير على تأهيل كوادر تلفزيونية من البلدان النامية في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.