1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تطلب توضيحات من لندن حول تمويل مشاريع عقارية فلسطينية في القدس

٢ أغسطس ٢٠٠٩

دبلوماسي بريطاني يتحث عن تمويل مشاريع تهدف إلى وقف مشاريع الاستيطان اليهودية في القدس الشرقية وحماية المنازل الفلسطنينية من الهدم، والحكومة الإسرائيلية ترفض ذلك وتطلب توضيحات من المسؤولين البريطانيين بهذا الشأن.

https://p.dw.com/p/J1wN
مشاريع الاستيطان الإسرائيلية مستمرة حتى في أحياء القدس الشرقية القديمة مثل حي الشيخ جراحصورة من: AP

طلبت الحكومة الإسرائيلية من لندن توضيحات حول تصريح أدلى به دبلوماسي بريطاني أعلن فيه أن بلاده تمول مشاريع عقارية فلسطينية في القدس الشرقية. وقال ايغال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية لوكالة فرانس برس: "طلبنا توضيحات من السفارة البريطانية في تل أبيب حول تصريحات أدلى بها بهذا الخصوص الدبلوماسي البريطاني مارتن داي الذي يعمل من أبو ظبي".

وقد أدلى الدبلوماسي البريطاني بتصريحه في الثاني والعشرين من تموز/يوليو الماضي عبر شاشة قناة العربية. وفي السياق نفسه أعرب المتحدث عن استغرابه من قيام "بلد ديمقراطي بتمويل نشاطات سياسية في بلد آخر ديمقراطي"، مضيفا أن بلاده بانتظار جواب المسئولين البريطانيين.

رفض إسرائيلي للتمويل البريطاني

Premierminister Benjamin Netanjahu und der US-Sondergesandte George Mitchell
الحكومة الاسرائيلية برئاسة نتنياهو (يمين الصورة) ترفض وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية رغم الضغوط الأمريكية والأوروبيةصورة من: AP

وحسب الترجمة التي قدمتها وزارة الخارجية الإسرائيلية فإن الدبلوماسي البريطاني قال خلال المقابلة: "نحن نتكلم عن إجراءات ملموسة تمهيدا لتجميد النشاطات الاستيطانية، كما أننا نمول مشاريع تهدف لوقف نشاطات الاستيطان".

ووفقا للدبلوماسي البريطاني فإن أحد هذه المشاريع يتمثل في بناء حي فلسطيني في القدس الشرقية وكذلك حماية المنازل الفلسطينية من الهدم، إضافة إلى تمويل منظمات تراقب النشاطات الاستيطانية. وتعليقا على ذلك قال مسئول إسرائيلي رفيع طلب عدم الكشف عن اسمه إنه من غير المقبول أن تقوم حكومة بتقديم مساعدات مالية إلى مشاريع عقارية من هذا النوع.

طرد عائلتين فلسطينيتين

Blick auf Ost Jerusalem
إدانة أوروبية وأمريكية للتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينيةصورة من: picture-alliance/ dpa

وتزامن الإعلان عن هذا الموقف الإسرائيلي مع قيام الشرطة الإسرائيلية بطرد عائلتين فلسطينيتين صباح اليوم الأحد (2 أغسطس/آب 2009) من منزليهما في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. وقالت مصادر الشرطة بأن الطرد جاء بعد رفض المحكمة العليا الإسرائيلية طلب استئناف تقدمت به العائلتان لصالح السماح بشغل المنزلين من قبل عائلتين إسرائيليتين. وبدورها ذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطة الإسرائيلية أخلت المنزلين بالقوة وسلمتهما لمستوطنين يهود.

وقد دانت القنصلية البريطانية في القدس الشرقية في بيان لها طرد العائلتين. كما رفض بيان القنصلية الحجة الإسرائيلية التي تقول بأن "فرض توطين مستوطنين يهود متطرفين في حي عربي قديم يعود إلى المحاكم الإسرائيلية أو البلدية". وأكدت القنصلية البريطانية أن هذه الأعمال لا تتناسب مع الرغبة في السلام التي تعبر عنها إسرائيل، داعية إياها إلى عدم السماح للمتطرفين بفرض مواقفهم.

ويأتي هذا الإجراء بينما دانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا خصوصا منتصف تموز/يوليو مشروع بناء نحو عشرين مسكنا للإسرائيليين في مبنى آخر بالحي المذكور. ويمول هذا المشروع رجل الأعمال الأميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز الذي يمول أيضا منظمة عطريت كوهانيم التي تريد "تهويد" الشطر العربي للقدس. الجدير ذكره أن حي الشيخ جراح واحد من أهم الأحياء العربية في القدس الشرقية، وهو يضم مقر قنصليات عدة دول بينها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا واسبانيا والسويد.

(ا.م/ ا.ف.ب/ د.ب.ا)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد