1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل توافق على توسيع بناء مستوطنات في الضفة الغربية

٧ سبتمبر ٢٠٠٩

وافقت إسرائيل اليوم الاثنين على بناء 455 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية قبل اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن التجميد المؤقت لإقامة أي مبانٍ إسرائيلية جديدة في الأراضي الفلسطينية.

https://p.dw.com/p/JTxP
توسيع المستوطنات أحد أكبر العقبات أمام عملية السلام في الشرق الأوسطصورة من: picture-alliance/ dpa

أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك اليوم الاثنين (07 سبتمر/أيلول 2009) الضوء الأخضر لبناء 455 وحدة سكنية في مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية بحسب بيان صدر عن مكتبه. وكانت الوزارة أعلنت أولا أن باراك سمح ببناء 366 مسكنا قبل أن ترفع الرقم إلى 455. وسيجري بناء أغلب المنازل في أكبر الكتل الاستيطانية الإسرائيلية على الحدود الجنوبية والشرقية الحالية للقدس بما في ذلك ما يزيد على 160 شقة جديدة في مستوطنة جوش عتسيون وأكثر من 100 شقة في مستوطنة معالي أدوميم وبجوارها. ولكن المباني ستشمل أيضا حيا جديدا يضم 20 منزلا في مستوطنة ماسكيوت بوادي الأردن إلى الشرق من مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.

وكان وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتز، الذي يعدّ مقرّبا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، قد ذكر عقب اجتماع للحكومة أمس الأحد (06 سبتمبر / أيلول 2009) أنّه من المنتظر - إلى جانب الوحدات السكنية - بناء منشآت عامّة مثل مدارس وكنس.

استياء فلسطيني

Mahmud Abbas Rede in Ramallah Palästinenser
عباس يرى في المشاريع الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية "تحدي إسرائيل للعرب وللمجتمع الدولي"صورة من: AP

وأثارت المشاريع الاستيطانية الجديدة غضب الفلسطينيين، إذ اتّهم صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية بممارسة "الخداع" فيما يتعلق بالموقف من المطلب الدولي بتجميد الاستيطان. وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين "إن الأمر الوحيد الذي تجمّده الحكومة الإسرائيلية هو عملية السّلام وما تقوم به هو عمليّة خداع واستمرار للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية".

من جهته، قال نبيل أبو ردينة، المتحدّث باسم الرّئاسة الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس "دعا الدّول العربية إلى اتّخاذ موقف عربي موحّد وحازم" إزاء استمرار إسرائيل في إتّباع سياسة استيطانية في الأراضي الفلسطينية، معتبرا بأنّها تشكّل "تحدّ ليس فقط للعرب" وإنّما للمجتمع الدولي أيضا. وأضاف أبو ردينة أن هذا القرار يعدّ بمثابة "نسف لجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل السّلام في الشرق الأوسط"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التطوّرات الأخيرة تشكّل صعوبة أمام المبعوث الأميركي جورج ميتشل، الذي يعتزم زيارة المنطقة يوم الخميس المقبل، في محاولة لكسر "الهوّة القائمة" بين طرفي النزاع.

اتفاقية للحد من بناء المستوطنات

George Mitchell bei Benjamin Netanyahu in Tel Aviv
جهود أمريكية للضغط لدفع إسراليل لوقف أنشطتها الاستيطانية فوق الأراضي الفلسطينيةصورة من: AP

على صعيد آخر، أوردت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية على موقعها الالكتروني مساء أمس الأحد أن نتنياهو يعتزم توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع بشأن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية. وذكر المصدر نفسه أن نتنياهو أطلع حكومته على الاتّفاق المقرر توقيعه خلال زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل لإسرائيل يوم الخميس المقبل. وقالت هاآرتس إن نتنياهو لن يشير إلى "تجميد" بناء المستوطنات أو أي "وقف" للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، لكنه سيقبل بدلا من ذلك "بتضييق نطاق البناء" الاستيطاني.

من جهته، قال ياريف اوبنهايمر، الأمين العام لحركة السّلام الآن الإسرائيلية، إن "إقرار إقامة المستوطنات أمر سنندم عليه لأجيال قادمة". يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب إسرائيل بوقف كافة أشكال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وكان نتنياهو أكّد أن حكومته لن تبني مستوطنات جديدة وإنّما "ستكمل بناء المستوطنات الحالية لاستيعاب التوسّع السّكاني، الذي يُطلق عليه "النمو الطبيعي" للمستوطنات، في الوقت الذي اشترط فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقفا كاملا للبناء الاستيطاني لاستئناف محادثات السّلام المتوقفة مع إسرائيل.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات