إفريقيا تكتسي باللون الأخضر

في مطعم أي لاغونا فاير يباع أفضل أنواع أرغفة الخبز المقلية في أفريقيا. هذا ما يقوله صاحبا المطعم بونكي ومايانا. لون المطعم الأخضر من الخارج يمثل بالنسبة لهما لوناً جذاباً للزبائن. ففي قرية نيغلاني بجنوب أفريقيا أسست الحكومة المحلية مشروعاً للسياحة الخضراء في المنطقة.

يلاحظ المرء الأكواخ الدائرية الخضراء في قرية كونو، موطن رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا. فهنا اعتاد الناس على استخدام اللون الأخضر في البناء. يقبل السياح على منطقة وايلد كوست في جنوب إفريقيا ويعتبرونها منطقة جديرة بالزيارة.

في كل مكان في إفريقيا يلاحظ المرء اللون الأخضر الفاتح. من جنوب إفريقيا إلى جزيرة زنجبار قبالة ساحل تنزانيا.

أو حتى في أنغولا أو العاصمة الأثيوبية أديس أبابا أيضاً...

أحياناً غامق وأحياناً أخرى فاتح. البعض يخلطه مع اللون الفيروزي. صاحب المحل هذا، قام بطلاء محله من الخارج بهذه الألوان. ويقول عن ذلك: "لطالما أعجني اللون الأخضر، فهو يشير إلى التقدم وإلى الأرض الخصبة لا إلى الصحراء القاحلة".

استخدام هذا اللون يعود بفائدة أيضاً على المستهلك، الذي لا يكلفه اللون الأخضر كثيراً، إذ يعتبر رخيص الثمن. كما أن معامل تصنيع الألوان تصفه بأنه خلطة غير عضوية ويمكن إنتاجها بسهولة.

على عكس الألوان الأخرى يحافظ لون الفيروزي على رونقه مقاوما الظروف الجوية المختلفة. اللون الأخضر الفاتح يقاوم أيضا على الجدران المبنية من الطين. راديو أيسبرانكا في ليخنغا الموزمبيقية، شريك مؤسسة DW الإعلامية، أختار هذا اللون لبنائه الصغير.

يعتبر الكثير اللون الأخضر الفاتح أفضل بكثير من اللون الوردي الفاتح. وبالنسبة للمسلمين فإن اللون الأخضر هو لون رسول الإسلام، وللمسيحيين لون القيامة. في إثيوبيا ينتشر اللون الأخضر الفاتح على قباب الكنائس الأرثوذكسية.

شاعر ألمانيا العظيم غوته دافع عن اللون الأخضر عام 1810 قائلاً: "تجد عيوننا الرضا الحقيقي في هذا اللون. ولا يرغب المرء أ ويستطيع أكثر من ذلك. لذلك يُختار الأخضر غالباً لسجادة الغرفة التي نتواجد فيها دائماً". وحتى جامعة مونوريفا في ليبريا ،اختارت اللون الأخضر في قاعاتها.

خلال دورة تدريبية لصحافيين من DW في توغو بالتعاون مع منظمة "أ بلونس لا بلانيته". ربما يجلب اللون الأخضر حماساً أكثر للتلاميذ خلال التعلم.

أما في الصومال يشير اللون الأخضر الفيروزي إلى الرغبة في إعادة إعمار البلد بعد عشرين عاماً من الحرب الأهلية.