1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تحذر المتظاهرين مجددا وتحجب مواقع للتواصل الاجتماعي

٣١ ديسمبر ٢٠١٧

حذرت السلطات الإيرانية المتظاهرين مجددا بأنهم "سيدفعون الثمن"، وحجبت موقعين للتواصل الاجتماعي لمنع مظاهرات جديدة. كما كشف نائب محافظ طهران عن اعتقال 200 متظاهر في طهران يوم أمس السبت.

https://p.dw.com/p/2qAKT
Iran Proteste gegen Regierung in Teheran
صورة من: picture-alliance/abaca/Stringer

اعتقلت السلطات الإيرانية 200 متظاهر في طهران يوم أمس السبت، بحسب ما أعلن نائب محافظ طهران علي أصغر ناصر بخت الأحد (31 كانون الأول/ ديسمبر 2017). ونقلت وكالة إيلنا القريبة من المحافظين عن نائب المحافظ قوله "أحيل هؤلاء الأشخاص على القضاء (...) وأطلق سراح عدد من الطلاب الموقوفين وسلّموا لعائلاتهم"، مشيرا إلى وجود "أربعين من قادة التظاهرات" بين الموقوفين.

في غضون ذلك قال وزير الداخلية الإيراني في غشارة إلى المتظاهرين بأن من يبادرون إلى هدم الممتلكات العامة "مسؤولون أمام القانون بشأن تصرفاتهم ويجب أن يدفعوا ثمن هذا السلوك". وهدد الوزير المتظاهرين قائلا: "سنتحرك ضد أعمال العنف والذين يثيرون الخوف والرعب"، مميزا بين "الذين لديهم مطالب مشروعة" و"المعادين للثورة".

وكانت المظاهرات قد انطلقت يوم الخميس في مشهد، ثاني أكبر مدن إيران، قبل أن تنتشر وتطاول عدة مدن أخرى منها العاصمة طهران.

ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الحكومي أن "مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى قرروا حجب موقعي تلغرام وإنستاغرام مؤقتا" لمنع تنظيم تظاهرات جديدة. وكانت السلطات قطعت الإنترنت عن الهواتف النقالة لعدة ساعات ليل السبت الأحد. ومع حلول بعد ظهر الأحد، لم تعد وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تفيد عن أي تظاهرة جديدة ضد الحكومة. وفي المقابل، تظاهر مئات الطلاب في جامعة طهران دعما للحكومة، منددين كذلك بـ"الفساد وغلاء المعيشة".

وتتهم طهران مجموعات تصفها بـ "المعادية للثورة" في الخارج باستخدام مواقع التواصل وخصوصا تلغرام للحضّ على التظاهر و"استخدام قنابل مولوتوف والانتفاضة المسلحة والعنف الشعبي". وتقول السلطات إن غالبية المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي مصدرها السعودية أو مجموعات معارضة في أوروبا.

وقتل متظاهران السبت خلال صدامات في مدينة دورود (غرب)، بحسب ما أعلن نائب حاكم محافظة لورستان للتلفزيون الرسمي متهما من وصفهم بـ "مجموعات معادية وأجهزة استخبارات أجنبية بالوقوف وراء الاضطرابات". وقال إن قوات الأمن لم تطلق النار على المتظاهرين موضحا "هدفنا كان وضع حد سلمي للتظاهرات لكن وجود بعض الأشخاص والمجموعات أدى إلى وقوع الحادث ومقتل شخصين".

وأوردت وكالة "ايلنا" القريبة من الإصلاحيين أن "80 شخصا أوقفوا في أراك (وسط) بينما أصيب ثلاثة أو أربعة بجروح" في الصدامات التي شهدتها المدينة مساء السبت. ويقول رئيس تحرير شبكة  "نظار" الإصلاحية بايام بارهيز إن "هذه التظاهرات هي بدفع من الشريحة السكانية التي تعاني من صعوبات اقتصادية كبرى خصوصا الذين خسروا أموالهم عند إفلاس مؤسسات إقراض".

أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وسط طهران لتفريق تظاهرة

ولم يعلق أي من المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي أو الرئيس حسن روحاني منذ بدء التظاهرات. لكن وكالة الطلبة للأنباء قالت إن الرئيس روحاني سيوجه كلمة إلى الشعب الإيراني عبر التلفزيون الليلة بعد الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ أيام . بيد أنه لم يصدر تأكيد رسمي لهذه المعلومات.

ويشار إلى أن هذه المظاهرات التي طالت عدة مدن هي الأكبر منذ الحركة الاحتجاجية ضد إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في 2009 والتي قمعتها السلطات بعنف.

ح.ع.ح/أ.ح (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد