1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: الائتلاف المعارض يعلن موقفه من جنيف 2

١٧ يناير ٢٠١٤

تعقد الهيئة العامة لائتلاف المعارضة السورية اجتماعا لها في استانبول وسط انقسامات شديدة للبت في إمكانية مشاركته في مؤتمر جنيف-2 الدولي حول سوريا من عدمها. يأتي هذا في وقت تزداد فيه الضغوط على الائتلاف من داعميه للمشاركة.

https://p.dw.com/p/1AsWm
Treffen Syrien Opposition Istanbul
صورة من: picture alliance/Photoshot

قبل خمسة أيام من انطلاق المؤتمر الدولي بمبادرة أميركية روسية، تعقد الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض اجتماعا مغلقا اليوم الجمعة (17 كانون الثاني/ يناير 2014) في أحد فنادق ضواحي استانبول، لاتخاذ قرار نهائي بشأن مشاركة الائتلاف في جنيف 2 من عدمها. وقال أحد أعضاء الائتلاف لوكالة فرانس برس إنه "على ضوء المناقشات المحتدمة في الاجتماع الأخير فان الاجتماع قد يستمر حتى السبت".

وكان مندوبو الائتلاف، أو ما توصف بالمعارضة المعتدلة للرئيس السوري بشار الأسد، قد عجزوا خلال اجتماع سابق في استانبول قبل عشرة أيام عن اتخاذ قرار بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف بسبب الانقسامات القائمة بينهم. ويرفض قسم من أعضاء الائتلاف بدءا بمكونه الرئيسي المجلس الوطني السوري، الجلوس إلى الطاولة ذاتها مع ممثلي نظام دمشق. واشترط المجلس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من أجل المشاركة في جنيف-2 أن يكون التفاوض على "انتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل" الأسد، مطالبا في الوقت نفسه بوقف إطلاق نار خلال المحادثات.

كما أكد الائتلاف خلال اجتماع هيئته العامة السابق في تشرين الثاني/ نوفمبر "التزامه المطلق بأن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سوريا السياسي". وفي هذا السياق أكد مؤتمر أصدقاء سوريا الذي انعقد الأحد الماضي في باريس أن "لا مستقبل" للاسد في سوريا. بيد أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا لم يخف "قلق" الائتلاف و"شكوكه" و"مخاوفه" بشأن ما سيفضي إليه مؤتمر جنيف-2. ونقلت وسائل اعلام بريطانية ان واشنطن ولندن هددتا المعارضة السورية مباشرة بقطع مساعداتهما لها اذا لم تشارك في المؤتمر الدولي.

وقال مسؤول في الائتلاف لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) وصحيفة الغاريان طالبا عدم كشف اسمه "أبلغونا بوضوح شديد أنهم سيوقفون دعمهم لنا وأننا سنخسر مصداقيتنا لدى المجموعة الدولية إذا لم نشارك في المؤتمر". بيد أن واشنطن ولندن نفتا أن تكونا قد وجهتا مثل هذا التهديد .

في غضون ذلك أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي التي لا تنتمي الى الائتلاف، والمعروفة على نطاق واسع بمعارضة الداخل رفضها المشاركة في جنيف 2. وقالت الهيئة في بيان أن "الأمم المتحدة والدولتين الراعيتين (روسيا والولايات المتحدة)" طالبت "الائتلاف بتشكيل وفد وازن للمعارضة السورية في جنيف تحت مظلة الائتلاف"، وهو ما لم يتم حتى الآن "ويصعب تحقيقه في الأيام القليلة المتبقية". وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس إن "الائتلاف لا خيار لديه وبالتالي سوف يرسل على الارجح وفدا الى مونترو" في سويسرا لكنه رأى أن "هناك احتمالات عالية بان يتفكك جراء هذا القرار".

كيري يحض الائتلاف على المشاركة

وعشية اجتماعهم الجديد حض وزير الخارجية الاميركي جون كيري مجددا أعضاء الائتلاف على المشاركة في مؤتمر جنيف-2. وقال كيري متحدثا أمام الصحافيين أنه "عشية الجمعية العامة التي سيتخذ خلالها الائتلاف الوطني للمعارضة السورية قرارا في شان مشاركته في مؤتمر السلام في جنيف، تدعو الولايات المتحدة (...) إلى تصويت إيجابي". وأضاف "ينبغي تمكين الشعب السوري من تحديد مستقبل بلاده, ينبغي الاستماع إلى صوته".

US-Außenminister John Kerry Washington Rede Syrien 16.01.14
جون كيري أحد عرابي جنيف 2صورة من: Getty Images

من جانبه كرر النظام السوري على لسان وزير إعلامه عمران الزعبي أنه لن يذهب الى جنيف "لتسليم السلطة إلى أحد .. ولن نقبل عقد صفقات مع أحد"، مؤكدا أنه يعود لبشار الأسد أن يقود المرحلة الانتقالية. وفي مواجهة التحفظات المتزايدة في صفوف المعارضة على هذا المؤتمر، ضاعفت الجهات الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية التطمينات والضغوط لإقناعها بالذهاب إلى سويسرا، حيث باتت مشاركتها في المؤتمر شرطا لا بد منه لتأكيد مصداقيتها.

وسيسعى المؤتمر الدولي الذي ينطلق في مونترو قبل الانتقال إلى جنيف لإيجاد حل سياسي يمكن أن يضع حدا للنزاع المستمر في سوريا منذ آذار/ مارس 2011 والذي اسفر عن أكثر من 130 ألف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين.

أ.ح/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد