1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتساع فضيحة التصنت وبرلين ترسل خبراء إلى واشنطن

٢٥ أكتوبر ٢٠١٣

أعلنت الحكومة الألمانية أنه لا يوجد دليل على اختراق هاتف المستشارة وبأنه "آمن تماما" لكنها سترسل مسؤولي مخابرات إلى واشنطن للتحقق من الأمر. وبينما اتسع نطاق الفضيحة طالب قادة أوروبيون واشنطن بالالتزام ب"مدونة حسن سلوك".

https://p.dw.com/p/1A6PS
Bundeskanzlerin Angela Merkel (CDU) wartet am Mittwoch (18.01.2012) im Bundeskanzleramt in Berlin auf den bulgarischen Ministerpräsidenten Borissow und schaut auf ihr Mobiltelefon. Der Gast aus Bulgarien traf neben der Kanzlerin auch mit dem Ostausschuss der deutschen Wirtschaft zusammen. Foto: Maurizio Gambarini dpa/lbn
صورة من: picture-alliance/dpa

صرح متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن بلاده ليس لديها دليل على أن المخابرات الأمريكية اخترقت النظام الأمني للاتصالات الهاتفية الحكومية.غير أنه أضاف أن المحادثات تكون أمنة فقط إذا استخدم الطرفان هواتف مشفرة بالمثل.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية جورج ستريتر أن نظام الاتصالات الخاص بالمستشارة الألمانية انغيلا ميركل "آمن تماما" وأضاف أن المستشارة تجرى عادة محادثات حساسة من خلال الشبكة الثابتة بطريقة مشفرة. وتابع أنه إذا دعت الضرورة، فان ميركل تجرى مثل هذه الاتصالات من خلال هاتف محمول يخضع لحماية خاصة.

وكان متحدث باسم الادعاء العام في ألمانيا صرح أمس الخميس بأنه تجرى تحقيقات بشأن اتهامات موجهة للولايات المتحدة بالتجسس على جهاز الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية ميركل وقال المتحدث إن الادعاء العام يسعى للحصول على معلومات موثوق بها بشأن هذه القضية من السلطات الألمانية المعنية.

ضجة في ألمانيا على خلفية التصنت المزعوم على المستشارة

وفي سياق فضيحة التجسس المفترضة قررت ألمانيا إرسال مسؤولي مخابرات كبار إلى واشنطن الأسبوع القادم بغية الحصول على إجابات من السلطات الأمريكية بشأن مزاعم عن قيام مسؤولي أمن أمريكيين بمراقبة الهاتف المحمول الخاص بالمستشارة.

وسترسل برلين رئيس وكالة المخابرات الخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات الداخلية وقد ينضم إليهم رونالد بوفالا مدير مكتب ميركل وهو المسؤول عن أجهزة المخابرات. وقال أعضاء لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوروبي إنهم سيسافرون أيضا إلى واشنطن لإجراء محادثات يوم الاثنين وبحث "التعويضات القانونية المحتملة لمواطنين أوروبيين" عن التجسس المزعوم.

اتساع فضيحة التجسس أوروبيا

أوروبيا دفع اتساع حجم فضيحة التجسس الأمريكية الجمعة القادة الأوروبيين، الذين يشعر معظمهم بالاستياء، إلى مطالبة واشنطن بالالتزام ب"مدونة حسن سلوك". وبعد فرنسا وألمانيا أعلنت اسبانيا الجمعة استدعاء السفير الأمريكي في مدريد لطلب توضيحات. ويأتي هذا القرار لرئيس الوزراء ماريانو راخوي اثر كشف معلومات جديدة في الصحف تشير إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على أعضاء في الحكومة الاسبانية من بينهم سلفه خوسيه لويس ثاباتيرو.

ولكن عدا التصريحات الاحتجاجية لم يتخذ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل أي إجراء انتقامي حيال الولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء البلجيكي ايليو دي روبو "الأمر لا يتعلق بتصعيد غير مجد للضغوط" مع واشنطن ملخصا بذلك الحالة الذهنية العامة. وفي البيان المشترك اعترف الأوروبيون بان "جمع المعلومات يشكل عنصرا أساسيا في مكافحة الإرهاب" وهو المبرر الذي تسوقه واشنطن باستمرار, لكنهم حذروا من أن "عدم الثقة يمكن أن يضر بالتعاون اللازم" في هذا المجال.

وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر "سنسعى إلى وضع مدونة حسن سلوك مع الولايات المتحدة بشان ما يمكن قبوله وما لا يمكن قبوله".

شبكة إنترنت ألمانية

ووسط الخلاف الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب اتهامات بالتجسس تريد شركة الاتصالات الألمانية دويتشه تليكوم المدعومة من الحكومة، التعاون مع شركات اتصالات ألمانية أخرى لحماية شبكة الانترنت المحلية من اختراق أجهزة المخابرات الأجنبية.

وخلصت نتائج لقاءات مع ستة من خبراء الانترنت إلى أن الشبكة لن تعمل عندما يتصفح الألمان مواقع الكترونية محملة على خوادم بالخارج مثل شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك أو محرك البحث غوغل. وقد تواجه دويتشه تليكوم كذلك صعوبة في الاندماج مع مجموعات منافسة تقدم خدمة الانترنت السريع، لأنها ستخشى من تبادل معلومات الانترنت.

ع.خ/ (د.ب.ا،ا.ف.ب)