اختفاء مواطن ألماني في أفغانستان

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء في 4 يوليو/ تموز عن اختطاف مواطن ألماني في أفغانستان. وأشار مارتن ياجر المتحدث باسم الوزارة إلى اختفاء المواطن هناك منذ الخميس الماضي، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل حول هويته، مكتفيا بالقول أن المختطف ليس صحفيا أو موظفا لدى إحدى منظمات الإغاثة، كما أنه لم يذهب إلى أفغانستان بتكليف حكومي.

وأكد المتحدث بأن فريق خاص لمتابعة الأزمة قد أنشئ في وزارته منذ يوم السبت الماضي، كما إنه قد تم ابلاغ السفارة الالمانية في أفغانستان للتعاون مع الجهات المعنية لكشف ملابسات الأمر. ورفض ياجر الإدلاء بمعلومات حول المكان المحتمل لعملية الاختطاف، لكنه اكتفى بالقول إن العملية لم تتم في شمال أفغانستان، حيث تتمركز القوات الألمانية.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن حاكم ولاية نمروز الأفغانية غلام دستغير قوله إن مواطنا ألمانيا اعتبرته سلطات بلاده مفقودا تعرض للخطف في ولاية فرح (جنوب غرب أفغانستان) التي تشهد أعمال عنف، مشيرا إلى أن المختطف يعمل لصالح إحدى المنظمات.

اختطاف بغرض المال؟

لكن تقارير صحفية غير مؤكدة تحدثت عن أن عملية الاختطاف ربما تكون قد جرت في إقليم أورو زجان جنوب أفغانستان. في هذا السياق ذكر موقع دير شبيغل الإلكتروني الألماني الواسع الانتشار بأن عملية الاختطاف المفترضة لم تقم بها عناصر إرهابية مثل حركة طالبان، وإنما تمت ربما لأسباب مالية، لكن الموقع كشف عن وجود مخاوف من أن يقوم الخاطفون ببيع الضحية لحركة طالبان. وأضاف إن المختطف الذي يعمل لصالح احدى الشركات كان في مهمة جنوب غرب أفغانستان.

وفي حال تأكد نبأ الاختطاف فإن هذه ستكون المرة الأولى التي يتعرض فيها مواطن ألماني للاختطاف في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان نهاية عام 2001. يذكر أن هذه هي حالة الاختطاف الثانية التي تتابعها الخارجية الألمانية خالياً، إذ أن هناك سيدة ألمانية وابنها مختطفان في العراق منذ شباط/فبراير الماضي وما زال العمل جاريا لإطلاق سراحهما.

دويتشه فيله + وكالات (ع.ج.م)