استبعاد نجاح قمة نيويورك الثلاثية في استئناف مفاوضات السلام
٢١ سبتمبر ٢٠٠٩عشية القمة الثلاثية التي تجمع بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوجه الأخير اليوم الاثنين (21 سبتمبر/ أيلول) إلى نيويورك للمشاركة في القمة الثلاثية، التي من المزمع أن تعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويأتي انعقاد القمة رغم عدم التوصل إلى اتفاق حول تجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية وبقاء مسار التفاوض الفلسطيني- الإسرائيلي محل خلاف. في هذا الإطار استبعدت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإعلان عن استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال القمة.
الخارجية الإسرائيلية: الفلسطينيون بالغوا في مطالبهم
وشكك مسؤولون إسرائيليون آخرون أيضا في فرص تحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين عشية انعقاد القمة. وقال سكرتير الحكومة الإسرائيلية زفي هرتسوغ، متحدثا لإذاعة الجيش الإسرائيلي،: "إن الظروف لم تنضج بعد من اجل إعادة إطلاق المفاوضات رسميا، لكن هذا اللقاء يسير في الاتجاه الصحيح". وسعى نائب وزير الخارجية داني ايالون إلى تخفيض مستوى التطلعات في ما يتعلق بالقمة، إذ قال في تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية: "ثمة حدود للالتزام الأميركي، ولا يمكن أن يكون الرئيس الأميركي راغبا في السلام أكثر من الإطراف المعنية. وهذا الأمر ينطبق خصوصا على الفلسطينيين الذين بالغوا في مطالبهم إلى أقصى حد". وأضاف: "آمل أن يبلغ الرئيس أوباما بوضوح محمود عباس خلال اللقاء انه يتحتم عليه تبديل مطالبه بالحد الأقصى إن أراد إحراز تقدم".
الرئاسة الفلسطينية: وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات
على صعيد آخر اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أيضا بأن القمة الثلاثية لا تعني العودة إلى المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة، في تصريح لوكالة فرانس برس، يوم أمس الأحد (20 سبتمبر/ أيلول 2009) بأن هذه المفاوضات لا يمكن أن تبدأ إلا على أساس واضح هو الدخول في مفاوضات الوضع النهائي حول القضايا الست وهي: القدس واللاجئون والحدود والمستوطنات والمياه والأمن، مع أن الأولوية للقدس. واشترط أبو ردينة "وقف كل النشاطات الاستيطانية في عموم الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس كشرط لاستئناف المفاوضات.
(ا.م/ د.ب.ا/ ا.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي