1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تسعى إلى جمع 560 مليون دولار كمساعدة طارئة لهايتي

١٥ يناير ٢٠١٠

أعلن مسؤول في الأمم المتحدة إلى أن المنظمة الدولية ستوجه نداء لجمع 560 مليون دولار كمساعدة طارئة لهايتي، لتوفير الطعام والمواد الطبية والمياه والخيام لضحايا الزلزال، الذي ألحق الدمار بالجزيرة الفقيرة.

https://p.dw.com/p/LWNQ
ساركوزي يدعو إلى عقد مؤتمر دولي لمساعدة هايتي التي وصلت فيها حصيلة القتلى ما بين 40 و50 ألف شخصصورة من: AP

في إطار الجهود الدولية لمساعدة منكوبي زلزال هايتي أعلن جون هولمز مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة أنه سيوجه نداء لجمع 560 مليون دولار كمساعدة طارئة لضحايا الزلزال، الذي ضرب الجزيرة الكاريبية الفقيرة، البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة، وألحق دماراً كبيراً بها. وأكد المسؤول الأممي أن الأموال ستستخدم لتوفير الطعام والمواد الطبية والمياه والخيام للضحايا.

من جهة أخرى دعا الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في باريس إلى عقد مؤتمر دولي للمانحين لمساعدة هايتي على التعافي من آثار الزلزال المدمر الذي عصف بالجزيرة الثلاثاء الماضي. وقال إنه سيناقش الفكرة مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والرئيس البرازيلي، لويز ايناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر.

وقال ساركوزي للصحفيين "هذه الفاجعة الجديدة يمكن أن تكون الأخيرة لو أن المجتمع الدولي حشد قواه لمساعدة هذا البلد". وأكد أن فرنسا تعمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي لإرسال "موارد مهمة جدا" لإعادة بناء هايتي، بيد أنه لم يذكر أرقاما محددة. كما أعلن ساركوزي عزمه زيارة هايتي خلال الأسابيع القادمة للقاء الرئيس رينيه ريفال، لافتا إلى أنه من المنتظر إرسال سفينتين عسكريتين إلى هايتي وفرق بحث جديدة.

استمرار وصول فرق إنقاذ دولية

Haiti Erdbeben Frankreich Hilfe Flash-Galerie
رغم أن عدد من الدول سارع إلى إرسال مساعدات إلى المنكوبين في هايتي إلا أن تهدم البنية التحتية حال دون وصولها سريعاصورة من: AP

ومن جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن أكثر من ثلاثين دولة ستشارك في الجهود التي تبذل لمساعدة هايتي. وأضاف أن ثمانية فرق دولية للبحث عن الضحايا قد وصلت إلى العاصمة بور أو برنس وتتألف من 260 شخصا. يذكر في هذا السياق أن عاملي إغاثة من فرنسا وكندا وفينزويلا والتشيلي قد وصلوا إلى هايتي مع أطنان من المعدات وكلاب مدربة للبحث عن ناجين تحت الأنقاض.

كما أرسلت كندا سفينتين حربيتين ومروحيات وطائرات شحن ضخمة. ومن المنتظر أن يصل اليوم الجمعة أيضا نحو 75 عامل إغاثة بريطاني مع تجهيزات مختلفة إلى بور أو برنس. وفي تطور آخر، أعلن مدير الاتحاد الدولي للصليب الأحمر في القارة الأمريكية كزافييه كاستيللانوس أمس الخميس أن ما بين أربعين وخمسين ألف شخص قد لقوا حتفهم وأصيب ثلاثة ملايين آخرين في الزلزال الذي ضرب هايتي هذا الأسبوع.

خسائر للأمم المتحدة وغضب في شوارع هايتي

Haiti / Erdbeben / Port-au-Prince
الزلزال خلف دمارا شاملا وعشرات الآلاف من القتلىصورة من: AP

ومن جهتها قالت الأمم المتحدة أمس الخميس إنه قد تأكد مقتل 36 على الأقل من موظفيها بعد انهيار مقر الأمم المتحدة في هايتي ومبان أخرى خلال الزلزال. وكان من ضمن القتلى أربعة من مسؤولي الشرطة، بالإضافة إلى 13 موظفا مدنيا و19 عسكريا، بحسب مسؤول في الأمم المتحدة. وتعد هذه أكبر خسارة في الأرواح تصاب بها الأمم المتحدة في حادث واحد.

وفي وقت سابق كان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أفاد أن نحو 150 من موظفي الأمم المتحدة ما زال مصيرهم مجهول، كما نفى أن تكون لديه أي معلومات عن مصير رئيس بعثة حفظ السلام في هايتي التونسي هادي عنابي. يشار إلى أن الرئيس الهايتي رينيه بريفال قد قال في وقت سابق إن عنابي توفي في الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد لكن مسؤولي الأمم المتحدة شككوا في وقت لاحق في تصريحاته، قائلين إنه ليس لديهم معلومات تؤكد ذلك.

وميدانيا، تصاعدت حدة الغضب واليأس لدى سكان هايتي، حيث لا تزال جثث الضحايا منتشرة في شوارع العاصمة وتأخر تسليم المساعدات الدولية للمنكوبين لأسباب لوجستية. وفيما لا يزال سكان العاصمة يبحثون بين أنقاض المباني المنهارة عن ناجين محتملين، قضوا الآلاف ليلة أخرى في العراء خوفا من الهزات الارتدادية بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات. ورغم إطلاق عملية إغاثة دولية ضخمة، لم تصل المعدات اللازمة لرفع الأنقاض، فيما لا تزال مواد الإمدادات الأولية عالقة في المطار الدولي وذلك بسبب انهيار جزء كبير في البنية التحتية في البلاد.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد