الاقتصاد المصري في أزمة
مشروعات متعثرة، وموظفون ميدانيون تحيط بهم الأخطار وبنية تحتية لحقت بها الأضرار. بعد مرور عامين من الاضطرابات المستمرة؛ يقف الاقتصاد المصري على شفا الانهيار.
انكماش الاقتصاد الزراعي
تعد الولايات المتحدة الأميريكية الشريك التجاري الأكثر أهمية بالنسبة لمصر. وهي تستورد من مصر النفط والغاز الطبيعي والمنسوجات وأيضا المنتجات الزراعية. وتوجد بين البلدين اتفاقيات تجارية عديدة. وبسبب الأوضاع غير المؤمنة للإمدادات الغذائية تتوقع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن تلجأ مصر في عام 2013 إلى استيراد الحبوب الغذائية. .
الغاز المصري إلى أوروبا؟
الهيئة المصرية العامة للبترول (EGPC) تسيطر على تجارة النفط والغاز في مصر. وعن طريق شركات أجنبية تعقد اتفاقيات، على سبيل المثال مع الأردن، حيث تصدر الغاز الطبيعي إلى الأردن عبر خط أنابيب نابوكو (انظر الصورة). وكان من المفروض في الأصل أن يصل هذا الغاز حتى أوروبا ليحرر دول الاتحاد الأوروبي من الاعتماد على الغاز الروسي. .
قلق بشأن السويس
من خلال قناة السويس، تسيطر مصر على واحد من طرق تجارة النفط الأكثر أهمية في العالم. ورغم أن القناة محمية حاليا من قبل الجيش المصري، فإن الأزمة تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع، فوصلت إلى أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر تقريبا. .
ميناء لا يهدأ
يعتبر ميناء شرق بورسعيد (انظر الصورة) كميناء لشحن الحاويات مركزا تجاريا هاما، بجانب مينائي الإسكندرية والسويس. ويقع على بعد 200 كيلومتر من العاصمة المصرية القاهرة. وفي فصل الربيع كانت الموانئ في قلب الاضطرابات، وكان من المستحيل انتظام عمليات شحن السفن بالبضائع. .
اقتصاد يعتمد على الموارد المعدنية
تشكل الصناعة والتعدين حوالي ثلث أداء الاقتصاد المصري، الذي يبقى منخفضا عموما. يقدر عدد سكان مصر بنحو 84 مليون نسمة، ويزيد قليلا عن عدد سكان ألمانيا، مع هذا فإن التقديرات تشير إلى أن قوة الاقتصاد المصري في عام 2012 كانت أقل من عشر قوة الاقتصاد الألماني. .
سكك حديدية محدودة
قضبان خاوية وقطارات متعطلة: في بداية الأزمة في عام 2011 كانت نسبة نقل البضائع عبر السكة الحديد تبلغ أقل من خمسة بالمائة من إجمالي نقل البضائع في مصر. وكانت هناك آنذاك مشروعات ذات أهمية كبرى لتوسيع خط السكة الحديد بين القاهرة والإسكندرية وفي منقطة قناة السويس. .
توقف توسيع شبكة الطرق السريعة
يزيد طول شبكة الطرق المصرية عن 45 ألف كيلومتر. ولم يكن حتى نصف هذه الشبكة في حالة معقولة قبل الأزمة. وعموما فقد كان مخططا ، قبل زمن الإضرابات، تجديد جزء من البنية التحتية الداخلية وتوسيع شبكة الطرق السريعة.
اجلاء العمال الأجانب
سلسلة محلات مترو التجارية، التي مقرها مدينة دوسلدورف الألمانية (انظر الصورة) قامت بإغلاق مقرها في القاهرة. وحتى الآن تعد ألمانيا ضمن أكبر ثلاثة شركاء اقتصاديين لمصر. وحاليا تقوم شركات ألمانية أخرى مثل باسف، وتوسين كروب وهينكل بإجلاء موظفيها من مصر. .
تأخر رحلات الطيران
المسافرون على رحلات شركة مصر للطيران يجب أن يكونوا مستعدين لتأخر إقلاع رحلاتهم في الوقت الحالي. ونظرا للإجراءات الأمنية المشددة يطلب منهم التوجه إلى بوابة السفر قبل أربع ساعات من موعد الرحلة. ولا زالت شركة لوفتهانزا الألمانية تسير رحلاتها أيضا من ألمانيا إلى القاهرة والعكس، بينما توجد شركات طيران أخرى قامت بتقليص رحلاتها لمصر أو بإلغائها تماما. .
تراجع السياحة
أكبر متضرر من الأزمة في مصر هو قطاع السياحة، الذي يمثل سدس أداء الاقتصاد المصري، ومصدرا هاما للحصول على العملة الصعبة. وقد أصدرت وزارة الخارجية الألمانية تحذيرات من السفر. إلى مصر. وقام عدد من شركات السياحة بإلغاء جميع الرحلات إلى مصر حتى منتصف سبتمبر/ أيلول.