الانتخابات الإيطالية

شغل برلوسكوني منصب رئاسة الحكومة الايطالية لأطول فترة بين من تعاقبواعلى المنصب منذ الحرب العالمية الثانية. وإلى جانب دوره في الحياة السياسية إلا أن برلسكوني رجل أعمال كبير في ايطاليا، ويملك عدة وسائل إعلام في ايطاليا ويرأس نادي ايه سي ميلان. وحتى وإن لم يكن هناك عودة إلى منصبه إلا أنه يبقى شخصية قوية في مجلس النواب. إذ تنضم رابطة الشمال إلى تحالفه "يمين وسط"

يقود ماريو مونتي -المنتهية ولايته- حكومة التكنوقراط في ايطاليا بعد سقوط حكومة برلسكوني في نوفمبر تشرين الثاني 2011. ودفع رجل الاقتصاد ومفوض الاتحاد الأوروبي إلى إجراء اصلاحات في ايطاليا لمكافحة أزمة الديون، حصلت على تأييد الكثيرين كرئيس البرلمان جيانفرانكو فيني.

يرأس بيرلوجيني بيرزاني الحزب الديمقراطي، ويتمتع بخبرة سياسية، إذ اتجه خلال حياته المهنية من الشيوعية إلى يسار وسط. وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه أفضل مرشح للفوز في الانتخابات . إذ يدعم خطط مونتي التقشفية ويسعى إلى تقديم نفسه كشاب مفعم بالحيوية.

شغل منصب وزير الداخلية في عهد برلسكوني وهو حاليا الزعيم الفعلي لرابطة الشمال. كما في الانتخابات السابقة شكلت رابطة الشمال تحالفا انتخابيا مع حزب "شعب الحرية " التابع لبرلسكوني. ويسعى لكسب تأييد بشأن قانون السياسة الخارجية الاتحادية. ويتعارض الحزب بشدة مع برنامج إصلاحات مونتي ومن المرجح أن يحصل على فوز ساحق في منطقة لومباردي الشمالية.

شغل بوسي صاحب الشخصية المؤثرة منصب رئيس رابطة الشمال حتى تموز/يوليو 2012، إذ قدم استقالته بسبب تهمة استغلال الأموال العامة لأغراض شخصية ، إضافة إلى اتهامات وجهت لابنه رينزو أحد أعضاء الحزب تنص على شراء رينزو شهادته الجامعية من جامعة خاصة في ألبانيا واستغلال منصب والده السياسي لصالحه.

قبل أن يصبح ناشطا سياسيا ، كان بيبي غريللو ممثلا كوميديا معروفا ومدونا ناشطا. وأسس غريللو مدونته "حركة 5 نجوم "عام 2009 ، وسعى من خلالها إلى محاربة الفساد الذي يعتبره متأصلا في السياسة الايطالية. تعارض غريللو مع سياسة مونتي التقشفية ، وكان ينتقد خصومه طيلة الحملة الانتخابية. ويكافح غريللو من خلال حزبه من أجل حرية التعبير ولمجتمع أكثر انفتاحا .

يعد جيليو أندريتو هوالأقدم خدمة في تاريخ السياسة الايطالية. إذ عين في مجلس الشيوخ الايطالي مدى الحياة، وتولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات، عانت ايطاليا أثناء حكم أندريتو من زعزعة في الاستقرار نتيجة هجمات من اليمين واليسار المتطرفين إلى جانب المافيا. نفوذه في مجلس الشيوخ لا يمكن الاستهانة به ، إذ تمكن سابقا من إسقاط ثلاث حكومات بسبب امتناعه عن التصويت.

يعد جورجيو نابوليتانو الرئيس الـ11 للجمهورية الايطالية و أول رئيس للدولة الايطالية وهو من الحزب الشيوعي الايطالي، وفي التسعينات شغل منصب وزير الداخلية في عهد برودي. ومنذ استلامه لمنصبه يعتبره أغلب الايطاليين بمثابة محام عن منصب رئاسة الجمهورية.

انضم رئيس إقليم بوليا و زعيم حزب "البيئة اليساري" نيتشي فيندولا مؤخرا إلى الحزب الديمقراطي الايطالي بزعامة بيرزاني، وبانضمامه إلى جانب الاشتراكيين تشكل تحالف يسار وسط "ايطاليا المشتركة". ويعد فيندولا من المدافعين البارزين عن حقوق مثليي الجنس.

شغل ماسيمو داليما سابقا منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، وهو حاليا أحد أعضاء الحزب الديمقراطي، وصاحب مؤسسة "ايطاليا الأوروبية" المؤيدة للاتحاد الأوروبي، ورئيس مؤسسة الدراسات الأوروبية. كصحفي سابق ألفّ داليما العديد من الكتب أحدثها بعنوان "ضد التيار":

سعى فيني للوقوف إلى جانب مونتي في تحالف الوسط. ويعد فيني سياسي محنك وذو شخصية مؤثرة. وبرز باعتداله في عهد برلسكوني. وعين رئيسا للتحالف الوطني المحافظ، علما أن انخراطه في الحياة السياسة بدأت بانتسابه إلى حزب اليمين المتطرفMSI .

أسس الصحفي الشهير أوسكار جيانينو حزب (اعمل لوقف التدهور) في أب/أغسطس عام 2012. إلى جانب الكثير من الصحفيين وخبراء الاقتصاد يكافح جيانينو من أجل دعم سياسة السوق الحرة. إذ يرغب حزبه إلى ضغط الديون بنسبة 20 بالمئة خلال السنوات الخمس القادمة وتخفيض الضرائب ويطمح جيانينو إلى الفيدارلية و الاصلاح الجامعي وإلى المزيد من الخصخصة.

يقود انغرويا زعيم حزب"الثورة المدنية" تحالفا من عدة مجموعات صغيرة من يسار وسط فضلا عن الشيوعيين السابقين ودعاة حماة البيئة. وينضم إلى هذا الحزب العديد من رؤساء البلديات والقضاة. وكان انغرويا أحد محامي قضية مقتل جيوفاني فالونس واحد من محاربي المافيا.