1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Präsidentschaftswahlen in Iran

١١ يونيو ٢٠٠٩

انتهت الحملة الانتخابية الساخنة في إيران بتصعيد في الحرب الكلامية، حيث شن أحمدي نجاد حملة على منافسيه اتهمهم فيها الفساد، واستطلاعات الرأي ترجح تعادل كفتي الرئيس الإيراني وأبرز منافسيه موسوي.

https://p.dw.com/p/I7UK
أحمدي نجاد وموسوي أبرز المرشحين في الانتخابات الرئاسية الإيرانيةصورة من: picture alliance / abaca / dpa

لم تبرد حرارة الحملة الانتخابية في إيران حتى لحظاتها الأخيرة، فقبل يوم من الموعد الرسمي لانتهاء الحملة اليوم الخميس (11 يونيو/حزيران)، دافع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للمرة الأخيرة في حملته الانتخابية أمس الأربعاء عن منجزاته كما هاجم بشراسة خصمه الرئيسي مير حسين موسوي في مقابلة تلفزيونية عشية الانتخابات الرئاسية التي ستجرى غدا الجمعة.

واتهم أحمدي نجاد في كلمته موسوي، الذي يحظى بدعم المعتدلين، بالكذب خلال حملته الانتخابية كما اتهم زوجة الأخير زهرة رهنورد بأنها حصلت على شهادتها الجامعية بطريقة غير قانونية. وكانت رهنورد قامت في سابقة جديدة على السياسة الإيرانية بتوزيع الدعاية الانتخابية لزوجها، كما ظهر الزوجان متشابكا الأيدي خلال المؤتمرات الانتخابية وهو سلوك علني من النادر أن يصدر عن الساسة في الدولة المحافظة اجتماعيا.

كذلك هاجم أحمدى نجاد الرئيس المحافظ السابق أكبر هاشمي رفسنجاني بدون أن يسميه، واتهمه هو وعائلته بالفساد والاختلاس. جدير بالذكر أن موسوي ربط اسمه باسم رفسنجاني طوال حملته الرئاسية.

الحملة الانتخابية شهدت ملاسنات حادة

Iran Wahlen 2009
زوجة المرشح موسوي وقعت في مرمى نيران الرئيس الإيراني أحمدي نجادصورة من: AP

وكان موسوي قد سبق وقال إن الرئيس الإيراني كذب بشأن حالة الاقتصاد الذي يعاني من تضخم مرتفع وانخفاض عائدات النفط عن المستويات القياسية التي بلغتها العام الماضي. كما اتهم موسوي الرئيس الإيراني بأنه تسبب في عزلة إيران دوليا بهجومه اللاذع على الولايات المتحدة وبنهجه المتشدد فيما يتعلق بسياسة إيران النووية وبإنكاره المحرقة. وكان رد أحمدي نجاد هو اتهامه لخصومه السياسيين بأنهم يستخدمون أساليب تجريح شبيهه بالتي استخدمها أدولف هتلر.

وتجلت ذروة الحملة الانتخابية التي شهدت الكثير من الملاسنات الحادة في تدخل غير مسبوق لرفسنجاني عندما طالب الزعيم الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بكبح جماح أحمدي نجاد، ردا على اتهامات الأخير له بالفساد ولخصومه بالكذب خلال لقاء تلفزيوني الأسبوع الماضي. ودعا رافسنجاني مرشد الجمهورية خامنئي "كصديق ورفيق السلاح بالأمس واليوم وغدا" إلى "تسوية هذه المشكلة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لوضع حد لتمرد (أحمدي نجاد) وإخماد الحريق الذي بدأ الدخان" يتصاعد، وفقا لوسائل الإعلام الإيرانية.

أحمدي نجاد وموسوي أبرز المتنافسين

Mahmoud Ahmadinejad
الحملة الانتخابية شهدت ملاسنات حادة غير معتادةصورة من: AP

وشهدت الحملة الانتخابية التي تستمر ثلاثة أسابيع زيادة التأييد لموسوي الذي كان بعيدا عن دائرة الضوء السياسي منذ عمل رئيسا للوزراء خلال الحرب مع العراق بين عامي 1980 و1988. وفي شمال طهران الغني، ملأ مؤيدوه الشوارع خلال الليل وارتدوا ثيابا خضراء بألوان حملته ولوحوا بملصقات وأعلام وبالونات خضراء. ويزداد اعتقاد مؤيدي موسوي بأن بإمكانهم الفوز في الانتخابات، وإن كانت استطلاع الرأي لا ترجح كفة أحد المرشحين على الآخر، مما يدفع إلى الاعتقاد بأن حسم الانتخابات سيكون في جولتها الثانية.

لكن نتيجة الانتخابات في إيران لا يمكن توقعها. فقد فاجأ أحمدي نجاد غير المعروف نسبيا الجميع بفوزه قبل أربع سنوات وحظي بدعم خامنئي طوال فترة رئاسته. وقد بدا لوقت طويل أن أحمدي نجاد سيفوز بسهولة في الانتخابات لأن المعارضة كانت مشتبكة في خلافات داخلية حول من سيكون مرشحها الرئاسي، حتى وقع اختيارها على موسوي. وركز أحمدي نجاد، الذي يسعى إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية من أربع سنوات، حملته الحالية على موضوع محاربة "مستغلي" النظام ورفع شعار "العدالة الاجتماعية" الذي سمح له بالفوز في الانتخابات الرئاسية في 2005.

الشباب سيحسمون المعركة الانتخابية

Iran Wahlen 2009
الناخبون الشباب سيحسمون المعركة الرئاسيةصورة من: AP

وتتنبأ وزارة الداخلية بمشاركة قياسية في الانتخابات في عمر الجمهورية الإسلامية حيث يحق لـ 46.2 مليون إيراني الإدلاء بأصواتهم، ومن المتوقع هذه المرة حضور الإيرانيين الرافضين للنظام الإسلامي الحالي الذين كانوا يتحاشون الانتخابات عادة. والمرشحون المنافسون الثلاثة لأحمدي نجاد هم مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحسن رضاوي.

وقالت وزارة الداخلية إن النتائج ستعلن بالتدريج يوم السبت، وفي حالة عدم حصول أي مرشح من المرشحين الأربعة على الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى يوم غد الجمعة فان الانتخابات ستحسم في جولة إعادة بين المرشحين صاحبا أعلى الأصوات في 19 حزيران / يونيو.

(ه ع ا/د ب أ/أ ف ب/رويترز)

تحرير: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

حمى الانتخابات تخيم على طهران منذ أسبوعين

المزيد من الموضوعات