1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البابا: السلام يتطلب شجاعة تفوق شجاعة الحروب

٨ يونيو ٢٠١٤

دعوات من أجل التحلي بالشجاعة والعمل لإحلال السلام كانت القاسم المشترك في كلمتي الرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي خلال مشاركتهما في "صلاة مشتركة من أجل السلام" احتضنها الفاتيكان وجمعتهما بمبادرة من البابا فرنسيس.

https://p.dw.com/p/1CEea
Papst Franz Mahmoud Abbas Shimon Peres Gebetstrefen in Vatikan
صورة من: Reuters

دعا البابا فرنسيس إلى التحلي بـ"الشجاعة" لصنع السلام، وذلك خلال صلاة مشتركة من أجل السلام مع الرئيسين الإسرائيلي شمعون بيريز والفلسطيني محمود عباس في الفاتيكان. وقال البابا أمام الرئيسين في حديقة الفاتيكان، مساء الأحد (الثامن من يونيو/ حزيران)، إن "صنع السلام يتطلب شجاعة تفوق بكثير شجاعة خوض الحروب (...) نحتاج إلى الشجاعة لنقول نعم للقاء ولا للصدام، نعم للحوار ولا للعنف، نعم للتفاوض ولا للعداوة "، سائلا الله أن "يبعث في داخلنا شجاعة القيام بأعمال ملموسة من أجل بناء السلام".

ودعا البابا الرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي إلى "الاستجابة" لشعبيهما التواقين للسلام في الشرق الأوسط وأن يجدا "القوة للحفاظ على الحوار الشجاع".

من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "سلام شامل وعادل يحل علينا وعلى ربوع منطقتنا". وجاء في خطاب عباس قوله:"ربنا، اجعل السلام الشامل والعادل يحل علينا وعلى ربوع منطقتنا. نريد السلام لنا ولجيراننا"، داعيا أيضا إلى "جعل مستقبل شعبنا زاهرا" والى "أن يعيش بكرامة وحرية في وطنه السيد المستقل".

بدوره، حض الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الفلسطينيين والإسرائيليين على إقامة السلام، معتبرا أن "من واجبنا حمل السلام إلى أبنائنا". وقال بيريز في كلمته أمام البابا والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الفاتيكان: "نستطيع معا والآن، كإسرائيليين وفلسطينيين تحويل رؤيتنا (الدينية) إلى واقع من الازدهار ورغد العيش. بإمكاننا حمل السلام إلى أبنائنا. هذا واجبنا ومهمتنا المقدسة كأهل".

وهوّن الفاتيكان من التوقعات بأن يحقق اللقاء الذي عقد بين شمعون بيريز ومحمود عباس – والذي وصف بأنه "استراحة من السياسة" – انفراجة فورية في مشاكل المنطقة الشائكة. وقال الفاتيكان إنه لن يتدخل في شؤون إقليمية. وقال الأب بيير باتيستا بيزابيلا، المسؤول الكنسي عن المواقع الكاثوليكية في الأراضي المقدسة وأحد المنظمين الرئيسيين للحدث، "لا يوجد من هو مندفع إلى حد الاعتقاد بأن السلام سيحل يوم الاثنين". وأضاف أن "الهدف من هذه المبادرة هو إعادة فتح طريق أقفل منذ بعض الوقت لبعث الرغبة والفرصة التي تتيح للناس الحلم". وأشار إلى أن البابا لا يريد التدخل في أمور تفصيلية مثل الحدود والمستعمرات.

ف.ي/ م.س (د ب ا، رويترز، أ ف ب)