1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البحرية الألمانية تنجح في إنقاذ ناقلة نفط يابانية من القرصنة

دويتشه فيله+ وكالات (هـــ.ع)٢٣ أبريل ٢٠٠٨

فيما أعلنت برلين أن فرقاطة من البحرية الألمانية قامت بنجدة ناقلة نفط يابانية هاجمها قراصنة بالصواريخ قبالة الصومال تفكر الدول الكبرى بطرح مشروع قرار أممي يجيز للدول محاربة أعمال القرصنة المتزايدة قبالة السواحل الصومالية.

https://p.dw.com/p/DnDJ
الفرقاطة الألمانية "إمدن" قبالة السواحل الصوماليةصورة من: picture-alliance/ dpa

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن فرقاطة ألمانية تقوم بمراقبة السواحل الصومالية في إطار عملية "الحرية الدائمة" قد التقطت نداء استغاثة ناقلة نفط يابانية تعرضت لنيران قراصنة صوماليين في منطقة خليج عدن، حيث توجهت الفرقاطة إثر ذلك مباشرة لموقعها، كما سبقتها مروحية لاستطلاع الأمر.

وفي تعليقه على مجريات هذه العملية قال متحدث باسم القيادة الميدانية في الجيش الألماني في مدينة بوتسدام الألمانية إن القراصنة هربوا في قاربهم السريع لدى وصول المروحية التابعة للأسطول الألماني إلى الموقع. وقال المتحدث إن العملية تمت وفقا لقانون تقديم المساعدة للسفن المعرضة للخطر والذي يسمح بتقديم المساعدة حال التعرض لخطر فوري على الحياة أو حال عدم تقديم السلطات المحلية للمساعدة.

وقد ازدادت حوادث القرصنة قبالة السواحل الصومالية في الأسابيع الماضية، حيث اختطف قراصنة صوماليون سفينة بينما كانت في رحلة من دبي يوم الاثنين الماضي إلى الصومال، حيث جرى فيما بعد تحريرها من قبل جنود صوماليين. وبدورها قالت اسبانيا إنها أرسلت فرقاطة بحرية بعد الاستيلاء على سفينة اسبانية لصيد السمك على متنها 26 شخصا قبالة الصومال. يذكر أن القوات الفرنسية قد ألقت الأسبوع الماضي القبض على ستة قراصنة صوماليين كانوا استولوا على يخت فرنسي واحتجزوا أفراد طاقمه رهائن لمدة أسبوع.

مهمة الأسطول الألماني في القرن الإفريقي

Karte von Somalia
السواحل الصومالية أضحت مسرحا لعمليات القرصنة البحريةصورة من: AP

يقوم الأسطول الألماني بدوريات في القرن الأفريقي منذ عام 2002 من أجل حماية خطوط الملاحة الدولية وأيضا لمنع الإرهابيين ومنع المخدرات من عبور المياه بين القرن الأفريقي والجزيرة العربية. ويأتي القيام بهذه الدوريات أيضا في ظل انتشار أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية التي تزايدت منذ أن انزلقت البلاد نحو الفوضى بعد أن أطاح أمراء الحرب بحكم الرئيس محمد سياد بري عام 1991.

وأدت هجمات القراصنة المتوالية في خليج عدن وهو أحد مسارات التجارة البحرية بين آسيا وأوروبا إلى أن تكون المنطقة من أكثر المناطق البحرية خطورة فيما يتعلق بأنشطة القرصنة. وكإجراء وقائي أوصى المكتب البحري الدولي السفن التي لا تقوم بزيارات محددة سلفا للموانئ الصومالية بالبقاء على بعد 200 ميل بحري من الساحل الصومالي.

مشروع قرار أممي

Somalias Fluch
الصومال يغوص في مستنقع فوضى السلاح والحرب الأهليةصورة من: AP

وقد دفع تكرار أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية بفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى التفكير في طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يجيز للدول محاربة القرصنة قبالة ساحل الصومال وكافة مناطق الملاحة البحرية. وقال جان موريس ريبير، سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، في حديث لوكالة رويترز للأنباء :"نحن الفرنسيون والأمريكان وبدعم من البريطانيين وآخرين نريد أن يكون لدينا قرار بشأن القرصنة". وأضاف قائلا: "نحن بصدد الاتفاق على تفاصيل القرار بما في ذلك النطاق والجوانب القانونية". وفي السياق ذاته أكد ريتشارد جرينيل، المتحدث باسم بعثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بأن هذه "قضية مهمة" وأن هناك حاجة "ماسة إلى أن يدرس الأمر على الفور في مجلس الأمن".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد