1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Israelische Marine verhindert Waffenschmuggel

٤ نوفمبر ٢٠٠٩

أعلنت إسرائيل أنها اعترضت سفينة شحن في البحر المتوسط محملة بعشرات أطنان الأسلحة التي قالت أنها كانت مرسلة إلى حزب الله، الذي تقول تل أبيت أنه يعيد تسليح نفسه في مسعى لتعويض الخسائر التي لحقت به في حرب عام 2006.

https://p.dw.com/p/KOec
سفنية الشحن التي صادرتها البحرية الإسرائيلية وقالت إنها محملة بأسلحة مرسلة من إيران إلى حزب اللهصورة من: DPA

ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن دورية للبحرية الإسرائيلية اعترضت سفينة حاويات في البحر المتوسط، قالت إنها آتية من إيران وتنقل "آلاف الأطنان من الأسلحة" المرسلة إلى حزب الله الشيعي اللبناني.

وقالت المتحدثة باسم الجيش أنه في الليل وبينما كانت البحرية تقوم بعمليات تفتيش دورية رصدت سفينة شحن فاشتبهت في أنها تحمل أسلحة، وبعد التفتيش الأولي عثرت على ذخيرة، فاقتادت السفينة إلى ميناء أشدود جنوب تل أبيب. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن السفينة كانت ترفع علم أنتيغوا وتدعى فرانكوب، وتعود ملكيتها لشركة شحن بحرية ألمانية. واستناداً إلى السلطات، فإن قبطان "فرانكوب" البولندي الجنسية لم يكن يعرف شيئا عن محتوى الحمولة وترك المجموعة الخاصة الإسرائيلية تقوم بتفتيش السفينة.

الحكومة الإسرائيلية تجدد اتهامها لإيران بتسليح حزب الله

Israel Verteidigungsminister Ehud Barak
وزير الدفاع الاسرائيلي يشيد بالعملية البحريةصورة من: AP

وصرح المسؤول الثاني في سلاح البحرية الإسرائيلي، راني بن يهودا نائب للصحافيين بأنه تم العثور على عشرات الحاويات المحملة بأسلحة مرسلة من إيران إلى حزب الله، مضيفاً أن هذه الشحنة من أكبر الشحنات التي صادرها الإسرائيليون على الإطلاق.

وعرضت السلطات الإسرائيلية جزءاً من غنيمتها المكونة من قذائف صاروخية من مختلف الأحجام وقذائف هاون وقنابل يدوية وذخيرة لبنادق اي.كي 47، كما أوضح قائد البحرية أن الجنود الإسرائيليين لم يعثروا على صواريخ أرض جو أو مضادة للدبابات.

وأعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز "أن الجيش صادر سفينة كانت آتية من إيران على ما يبدو ومتجهة إلى سوريا وحزب الله". واعتبر أن هذه القضية تظهر "الفجوة العميقة بين ما تقوله إيران وسوريا وما تفعلانه". من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في بيان أن اعتراض السفينة "نجاح جديد في مكافحتنا الدؤوبة لمحاولات التهريب الهادفة إلى تعزيز المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن إسرائيل".

وفي بيان منفصل، قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الأسلحة التي ضبطت في السفينة كان من الممكن أن "تضرب مدناً إسرائيلية" وهو ما يشير إلى أنها شملت صواريخ. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"أداء الجيش والبحرية والأجهزة الأمنية في هذه العملية الرامية إلى منع تسليم أسلحة تهدد أمن المدن الإسرائيلية".

خبير في القانون الدولي: "إسرائيل تصرفت في حالة دفاع عن النفس"

وفي تبرير قانوني للعملية الإسرائيلية قال البروفسور روبي سابل، الخبير في القانون الدولي: إن أي صادرات أسلحة من إيران أو مبيعات أسلحة إلى حزب الله تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن. وأضاف سابل: "إذا كانت الأسلحة يمكن أن تستخدم ضد إسرائيل، فعندئذ تكون إسرائيل تصرفت في حالة دفاع عن النفس مثلما لكل دولة الحق في التصرف دفاعا عن النفس. ولكن في الظروف الخاصة لهذه الحالة بالتحديد هناك أسس أخرى للشرعية. أحدها أنه إذا كانت الأسلحة قادمة من إيران فعندئذ سيكون ذلك انتهاكا لقرار مجلس الأمن الذي يحظر أي صادرات أسلحة من إيران. إضافة إلى ذلك إذا كانت الأسلحة متجهة إلى حزب الله فإن ذلك سيكون انتهاكا لقرار آخر لمجلس الأمن يحظر مبيعات أي أسلحة إلى حزب الله. لذا لدينا تبرير ثلاثي لهذه العملية بموجب القانون الدولي".

طهران تنفي محاولة إرسال أسلحة إلى حزب الله

Iran Außenminister Manouchehr Mottaki
وزير الخارجية الإيراني ينفي الاتهامات الإسرائيلية نفياً قاطعاًصورة من: picture alliance / dpa

من جانبها،­ نفت طهران اليوم الأربعاء أنها حاولت إرسال أسلحة إلى حزب الله في لبنان بحراً. ونفى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم الاتهامات الإسرائيلية نفياً قاطعاً، حسبما أفاد تلفزيون "برس" الإيراني الحكومي الناطق بالانكليزية على موقعه الالكتروني.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن وزير الخارجية الإيراني قوله إن "هذا التقرير غير صحيح. كانت السفينة متجهة إلى إيران، قادمة من سوريا، ومحملة ببضائع سورية وليس أسلحة".

كما نفى المعلم الاتهامات الإسرائيلية ونقل عنه موقع التلفزيون الرسمي على الانترنت قوله إن "السفينة لم تكن تحمل أسلحة إيرانية الصنع لسوريا أو لإايران" ولكنها كانت تحمل في الواقع سلعا سورية الصنع مخصصة للاستهلاك في إيران.

(ع.ج/أ.ف.ب-د.ب.أ-رويترز)

مراجعة: سمر كرم