1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البنتاجون يتهم الصين بالتجسس العسكري وبكين ترد بأن الاتهامات "عارية من الصحة"

٧ مايو ٢٠١٣

وجهت الولايات المتحدة الاتهام مباشرة إلى الصين في تقرير ربط بكين بهجمات القرصنة الإلكترونية ضد أمريكا. وقالت إن بكين تعمل على جمع المعلومات الاستخبارية ضد القطاعات الأمريكية إلا أن الصين وصفت التقرير بأن عار من الصحة.

https://p.dw.com/p/18TI4
صورة من: Reuters

كتبت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) في تقريرها السنوي عن القدرة العسكرية الصينية، الذي نشر اليوم (الاثنين السابع من مايو/ أيار 2013) أنه "في عام 2012، تعرضت العديد من أنظمة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تلك التي تملكها حكومة الولايات المتحدة، لعمليات اختراق، يبدو أن بعضها متصل بالحكومة والجيش الصينيين". واتهمت واشنطن بكين للمرة الأولى بمحاولة اختراق شبكات الكمبيوتر الدفاعية للولايات المتحدة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الصين تستخدم التجسس للحصول على تكنولوجيات لتغذية برنامجها للتحديث العسكري الذي يسير بخطى سريعة.

إلا أن الصين أبدت معارضتها "للاتهامات العارية عن الصحة" وما وصفته ب"الضجيج" وأدلت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية بهذه التصريحات خلال إفادة صحفية.

وفي تقريرها الذي يقع في 83 صفحة إلي الكونجرس عن التطورات العسكرية الصينية أشار البنتاجون أيضا إلي تقدم في مساعي بكين لتطوير طائرات ستيلث متقدمة التكنولوجيا وبناء أسطول من حاملات الطائرات لتوسيع نفوذها العسكري في أعالي البحار. وقال التقرير إن تنصت الصين على الشبكات الالكترونية يمثل "قلقا جديا" يشير إلى تهديد أكبر لأن "المهارات المطلوبة لهذه الاختراقات مماثلة لتلك اللازمة لشن هجمات على شبكات الكمبيوتر". وأضاف التقرير أن "الحكومة الأمريكية مازالت مستهدفة باختراقات (إلكترونية) يبدو أن بعضها يمكن إرجاعه بشكل مباشر إلى الحكومة والقوات المسلحة الصينية"، مضيفا أن الغرض الأساسي للاختراقات هو الحصول على معلومات تعود بالفائدة على صناعات الدفاع والمخططين العسكريين وقادة الحكومة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع أن هذه هي المرة الأولى التي يشير فيها التقرير السنوي للبنتاجون إلى استهداف شبكات الدفاع الأمريكية. وعلى الرغم من المخاوف بشان الاختراقات فإن مسؤولا كبيرا بوزارة الدفاع الأمريكية قال إن القلق الأساسي يتعلق بافتقار الصين للشفافية بشأن نواياها العسكرية. ويأتي التقرير السنوي بشأن الصين، الذي بدأ الكونجرس يطلبه منذ عام 2000، وسط توترات جارية في شرق أسيا بسبب تعزيز الصين قواتها العسكرية وتأكيد مطالبها للسيادة على جزر وأراض متنازع عليها مع جيران من بينهم الفلبين واليابان. وقال تقرير البنتاجون إن الصين أعلنت في مارس /آذار زيادة قدرها 10.7 بالمائة في إنفاقها العسكري ليصل إلى 114 مليار دولار، لكن الإنفاق الفعلي ربما تراوح من 135 مليار إلى 215 مليار دولار. ويذكر أن الإنفاق العسكري الأمريكي أكبر من ضعفي ذلك الرقم إذ يبلغ أكثر من 500 مليار دولار.

ح.ز/ ط.أ / رويترز/ د.ب.أ