1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التحقيق ضد الحزب القومي الألماني المتطرف بتهمة كراهية الأجانب

١٤ أغسطس ٢٠٠٩

فتح الادعاء العام الألماني تحقيقا للبحث في ملابسات الحادثة التي تعرض لها سيكا شال، الأنغولي الأصل والناشط في الحملة الانتخابية للحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية توريغن، وذلك على خلفية الاشتباه بدوافع عرقية عنصرية.

https://p.dw.com/p/JBL6
الادعاء الألماني يفتح تحقيقا في ملابسات حادثة عنصرية ضد ناشط سياسي من أصول أنغوليةصورة من: picture alliance/dpa

أعلن الإدعاء الألماني فتح تحقيق للبحث في خلفيات الاعتداء الذي تعرض له سيكا شال، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية تورينغن وسط ألمانيا. وكان شال قد تعرض لحملة تشهير من طرف الحزب القومي اليميني المتطرف في هذه الولاية لظهور صورته إلى جانب رئيس وزراء الولاية ديتر ألتهاوزن في أحد ملصقات الحملة الانتخابية.

وقد حاول عدد من أعضاء الحزب اليميني الاقتراب من شال لدعوته على حد تعبيرهم للعودة إلى "بلده الأصلي أنغولا لبدء حياة جديدة هناك"، إلا أ ن قوات الأمن منعتهم من الوصول إليه. وكان من بين هؤلاء زعيم الحزب اودو فوغت، الذي اعتبر أن شال لم يعد محل ترحيب في الولاية وأن وظيفته يجب أن يشغلها "أحد أبناء البلد". وعلى ضوء هذه الملابسات بدأ الادعاء الألماني في إجراء تحقيق مع أعضاء الحزب المتطرف للتأكد ما إذا كان دافع الاعتداء له علاقة بشبهة العنصرية والكراهية العرقية.

وينظر إلى سيكا شال، البالغ من العمر خمسة وأربعين عاما، كنموذج ناجح للاندماج في ولايته. فبعد تركه لبلده الأصلي أنغولا عام 1988، استقر في ولاية تورينغن. وتميز بنشاطه السياسي والاجتماعي، حتى إن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، أسند إليه ملف شؤون اندماج الأجانب على مستوى الولاية. كما برز كمتطوع نشيط في حملة الانتخابات لبرلمان الولاية المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري.

تصميم على الفوز

Ein Wahlplakat der Thüringer CDU
شال: "لقد صعقت مما جرى مؤخرا. لم أواجه مثل هذا الموقف في حياتي سوى مرة واحدة قبل تسع سنوات"صورة من: picture-alliance/ dpa

واعتبر شال الحملة التي يشنها عليه الحزب القومي المتطرف محاولة للبروز بعد الفتور الذي عرفه حضور هذا الحزب في الساحة السياسية مؤخرا على حد تعبيره، وأظهر تصميما على مواصلة الحملة الانتخابية، مضيفا أنه يشعر بالأمان خصوصا بعدما وفرت له الشرطة حماية أمنية أمام بيته وفي قافلة الحملة. غير أنه لا ينفي وقع الصدمة على نفسه، إذ يرى في دعوة المتطرفين اليمينيين للأجانب "إلى العودة من حيث أتوا" استفزازا عنصريا مهينا.

وأضاف بهذا الصدد في حديث لدويتشه فيله قائلا: "لقد صعقت مما جرى مؤخرا. لم أواجه مثل هذا الموقف في حياتي سوى مرة واحدة قبل تسع سنوات، حينما تعرض أحد زملائي، وهو موزمبيقي الأصل، لهجوم من قبل بعض الأشخاص، وحين حاولت التدخل، طرحني أحدهم أرضا".

الكاتبة: وفاق بنكيران

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد