1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي يقران آلية جديدة للتعاون العربي الأوروبي

دويتشه فيله+ وكالات (هـــ.ع)١٣ فبراير ٢٠٠٨

اختتم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بالجامعة العربية اجتماعهم في مالطا بالاتفاق على إنشاء لجنة مشتركة لمتابعة القضايا الرئيسة التي تهم الطرفين، فيما اعتبروه فرصة لتعزيز العلاقات وتقريب وجهات النظر بينهما.

https://p.dw.com/p/D751
" الاجتماع رسالة لصالح سياسة الاعتدال وضد التطرف والفرقة"صورة من: DW Fotomontage

خرج اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بالجامعة العربية، والذي انتهت أعماله يوم الثلاثاء 13 فبراير/شباط في مالطا، بالتعهد بإنشاء فريق عمل مشترك يقوم بمتابعة بعض القضايا الرئيسة التي تهم الطرفين، وعلى رأسها الصراع في الشرق الأوسط والعمل على دفع عملية السلام المتعثرة في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز الحوار الثقافي وسن تشريعات وقوانين ووضع آليات كفيله بمواجهة ظاهرة التغير المناخي. كما تطرق المشاركون في الاجتماع في بيانهم الختامي إلى الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان وتداعيات تلك الأزمة على المنطقة.

وفي معرض تعليقه على نتائج هذا المؤتمر، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في المؤتمر الصحفي الختامي إن الاجتماع الذي استمر يومين، والذي يعد الأول من نوعه بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، كان "إيجابيا جدا"، وأضاف: "أتينا إلى هنا بأقل قدر من التوقعات، لكننا نغادر بنظرة متفائلة جدا حول التعاون في المستقبل". كما أكد الوزير السعودي على أهمية دعم الحوار بين الطرفين، قائلا: "نحن في مركب واحد ونستنشق الهواء ذاته ونشرب الماء ذاته ونعيش على الأرض ذاتها وهذه القضايا تشغلنا جميعا".

ترحيب أوروبي بنتيجة الاجتماع

Symbolbild EU als Beispiel für die arabische Welt
هل يستطيع العرب اتخاذ الاتحاد الأوروبي كنموذج لهم؟صورة من: Fotomontage/picture-alliance / Bildagentur Huber/DW

كذلك أبدت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية، بينيتا فيريرو فالدنر، دعمها لفكرة إنشاء آلية متابعة، اقترحتها المملكة العربية السعودية، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للجامعة العربية. وقالت فالدنر إنها ستلتزم بتوفير فريق يكرس جهوده لهذه المهمة. ومن المقرر أن يقوم هذا الفريق بالتعاون مع نظرائه من أمانة الجامعة العربية بصياغة إجراءات معينة بشكل مفصل بين الجانبين لمتابعة القضايا التي جرى التطرق إليها في هذا الاجتماع.

وبدورها قالت وزيرة الخارجية النمساوية، أورسولا بلاسنيك، إن هذا الاجتماع يشكل "خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية". وأضافت الوزيرة النمساوية أن "التعاون المشترك بين الجانبين من شأنه أن يذلل العديد من الصعوبات وأن يقرب وجهات النظر في الكثير من المسائل والقضايا الشائكة"، وذلك وفق ما ورد على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية النمساوية.

كما تحدثت الوزيرة عن "شراكة عربية-أوروبية في مجال التنمية البشرية والتبادل الثقافي". ومن جهته، أكد وزير الخارجية البلغاري، إيوالو كالفين، أن الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية اتفقا أيضا على تكثيف التعاون في مجال موارد الطاقة وسبل محاربة الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان. كما قال وزير الخارجية المالطي، مايكل فرندو، إن هذا الاجتماع يشكل "رسالة لصالح سياسة الاعتدال وضد التطرف والفرقة".

آليات للمتابعة

Beerdigung des ermordeten libanesischen Ministers Pierre Gemayel
العمل على استقرار لبنان أحد الأمثلة على التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبيصورة من: AP

ومن الأدلة الحية على دعم التعاون وآليات المتابعة، استعداد أسبانيا للمشاركة في بعثة مشتركة للاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية للتوسط في حل الأزمة اللبنانية وهو الأمر الذي اتضح في رسالة بعثها وزير الخارجية الأسباني، ميجيل أنخل موراتينوس، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وقال موراتينوس للصحفيين: "أعتقد أنه يجب أن نعد لهذه البعثة. لقد اتفقنا على ذلك مع الأمين العام للجامعة العربية، لأن الجامعة العربية هي التي ستحدد الوقت المناسب للقيام بمثل هذه الجهود".

يذكر أن وزير خارجية مالطا، مايكل فرندو، قد أطلق فكرة عقد هذا اللقاء في أيلول/سبتمبر 2006. ويشارك من الجانب الأوروبي كل من النمسا وقبرص وإيطاليا واليونان ومالطا وأيرلندا وسلوفينيا وهولندا وأسبانيا على مستوى وزراء الخارجية، بجانب المنسق الأعلى للشئون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، والمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية. أما من الجانب العربي، فيشارك وزراء خارجية الجزائر وجيبوتي ومصر وليبيا والأردن والمغرب وموريتانيا وعمان وفلسطين وتونس واليمن والسعودية، بينما مثل الدول الأخرى مندوبون عن وزراء الخارجية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد