1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الباكستاني يواصل هجومه العسكري الواسع ضد عناصر حركة طالبان

١٩ أكتوبر ٢٠٠٩

أعلن الأمين العام لحلف الناتو دعمه لباكستان في حربها ضد الإرهاب، وذلك في وقت يستعد فيه الجيش الباكستاني لشن هجوم جديد ضد معقل طالبان في وزيرستان الجنوبية، والآلاف من المدنيين يفرون من مناطق المعارك التي دخلت يومها الثالث

https://p.dw.com/p/KAdT
باكستان مصرة على مواصلة حربها ضد الإرهاب وحلف الناتو يعلن دعمه لهاصورة من: AP

رحب الأمين العام للحلف الناتو اندرس فوغ راسموسن اليوم الاثنين (19 أكتوبر /تشرين الأول) بمساهمة باكستان في مكافحة الإرهاب. وأعرب عن أمله في نجاح العملية التي يشنها الجيش الباكستاني على حركة طالبان- باكستان في مقاطعة وزيرستان الجنوبية، المتاخمة للحدود الأفغانية. وشدد راسموسن على أهمية العملية بالقول إن "نجاح الحكومة والجيش الباكستاني في عمليتهما جوهري من أجل استقرار المنطقة برمتها". من ناحية أخرى أعرب راسموسن عن استعداد الحلف مد يد المساعدة لدعم الجهود الباكستانية في محاربة الإرهاب وقال في هذا السياق "نحن مستعدون لتقديم كل ما يسعنا من المساعدة استجابة لطلبات باكستان"، مؤكدا في ذات الوقت أن قوات إيساف في أفغانستان "ستتخذ الإجراءات الملائمة لمواجهة احتمال تدفق عناصر طالبان المسلحين"الفارين من باكستان".

الجيش الباكستاني يحاصر معقل طالبان

Flash-Galerie Pakistan Süd-Waziristan
آلاف المدنيين يحاولون الهرب من دائرة المعارك في جنوب وزيرستان ومنظمات إنسانية تدق أجراس الإنذار من حدوث أزمة لاجئينصورة من: AP

من جهته، أكد الجيش الباكستاني اليوم الاثنين أنه يحاصر بلدة كوتاكي، التي تعد معقل الإسلاميين المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في شمال غرب البلاد. في غضون ذلك، تتزايد المخاوف من أن يؤدي الهجوم على وزيرستان الجنوبية، والذي يصفه مراقبون بأنه أكبر تحد يواجه القوات الباكستانية في الحرب ضد المسلحين، إلى أزمة لاجئين أخرى قبل سقوط الثلوج الغزيرة في فصل الشتاء القاسي. في حين يتواصل نزوح آلاف المدنيين من مناطق المعارك في مقاطعة وزيرستان الجنوبية في شمال غرب باكستان لليوم الثالث على التوالي هربا من الهجوم البري الذي يشنه الجيش على معاقل طالبان. وفي هذا الإطار أعلنت السلطات الباكستانية والأمم المتحدة أن عدد النازحين من هذه المقاطعة القبلية منذ آب/أغسطس الماضي وصل إلى نحو مئة ألف شخص، من بينهم 20 ألفا خلال الأيام الأخيرة. يذكر أن عدد سكان وزيرستان الجنوبية يقدر بنحو 600 ألف نسمة.

هل تنجح باكستان في كسب المعركة ضد طالبان؟

من جانبه، أعلن مسؤول كبير طلب عدم الكشف عن هويته أن القوات الباكستانية تحتشد حول بلدة كوتكاي، قاعدة زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود والقائد البارز في طالبان قاري حسين. وقال إن "القوات قد تتمكن من السيطرة على المدينة خلال الساعات القليلة المقبلة أو في وقت مبكر من يوم غد الثلاثاء". وقال المسؤول إن مسلحين زرعوا ألغاما في الطرق باستخدام عبوات ناسفة مصنعة يدويا، مشيرا إلى أنها من النوع، الذي يستخدمه المتمردون ضد قوات الحلف الأطلسي والقوات الأميركية في أفغانستان. إلى ذلك، نقلت وكالة فرنس بريس عن الجيش الباكستاني اليوم الاثنين أن ما لا يقل تسعة جنود و78 ناشطا إسلاميا قتلوا منذ بدء الهجوم الواسع النطاق على حركة طالبان في جنوب وزيريستان خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد