1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحركات الجهادية بمصر

جاسم محمد٨ فبراير ٢٠١٣

يربط جاسم محمد ظهور التيار الجهادي في مصر بالثورة الإسلامية في إيران و بالاحتلال السوفيتي لأفغانستان باعتبارهما محركا يغذي التيار الجهادي. ويكشف الكاتب أن التيار الجهادي في مصر قد انبثق من رحم المدرسة السلفية والإخوان.

https://p.dw.com/p/17b6r
صورة من: Reuters

هذا التيار تعضد بالمقاتلين العرب الذين قادهم الدكتور عبد الله عزام وهووان كان من جماعة الإخوان المسلمين ابتداء لكنه تأثر أكثر بفكر سيد قطبالمتميز عن المقولات الرسمية للإخوان ويمثل عزام مدرسة اخوانية متأثرةبالسلفية دون أن تذوب فيها .

خارطة الجماعات الإسلامية في مصر

ـ " تنظيم الجهاد ". والذي بدأ مع سالم الرحال الطالب الأردني الجنسيةبالجامعات المصرية وفيما بعد نشأ تنظيم الجهاد الثاني على يد محمد عبدالسلام فرج مؤلف كتاب " الفريضة الغائبة " والذي يعد دستور التنظيم وهوأيضا أحد المتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال الرئيس السادات في أكتوبر عام1981.


ـ “ حزب التحرير الإسلامي" وهو التنظيم الذي أسسه الدكتور صالحسرية والذي قام بالعملية المعروفة باسم عملية الكلية الفنية العسكرية والتيهاجم فيها مع مجموعة من تنظيمه مبنى الكلية الفنية العسكرية بالقاهرةوتمإلقاء القبض عليهم وحوكموا ونال بعضهم أحكاما بالإعدام.


ـ " التكفير والهجرة" وهو التنظيم الذي أنشأه شكري مصطفى واشتهر باختطافه الشيخ الذهبي وزير الأوقاف وقتها وهددوا باغتياله إن لميتم إعلان وثيقتهم في وسائل الإعلام والتي تحوى على اتهامات بتكفير النظاموخروجه عن جادة الشريعةونفذوا تهديدهم بالفعل وقتلوا الإمام الذهبي.

أما الجماعات الإسلامية المنتشرة بامتداد منطقةالشريط الحدودي خاصة مدينتي رفح والشيخ زويد الأقرب للحدود مع إسرائيل،فينقسم إلى :

خارطة "الجماعات السلفية" في سيناء

ـ"الجماعات الجهادية" وتأتى فى المرتبة الثانية من حيث حجم الانتشار،وهى التنظيمات التى ترفع راية الجهاد فى وجه إسرائيل، ومعظم أعضاء هذهالجماعات مرتبط فكريا أو تنظيميا بجماعات جهادية فلسطينية، ويقتصر حملالسلاح في عقيدتهم على إسرائيل، وليس استهدافقوات الأمن المصرية .ولا تأخذ الجماعات الجهادية فى سيناء شكلاً تنظيميا واحدا، أشهرها وأكبرها"الجهاد والتوحيد" و"أنصار الجهاد"، و"السلفية الجهادية"، وأحدثها تنظيم"مجلس شورى المجاهدين- أكناف بيت المقدس .

ـ "الجماعات التكفيرية" التى تنتهج فكرا متشددا يقومعلى مبدأ الجهاد، معتبرين أن هذا التصنيف يشمل كل من لا يقيمشرع الله، وتتركز هذه الجماعات بالمنطقة الحدودية خاصة مركزى رفح والشيخزويد بالإضافة إلى منطقة الوسط .

ويدخل ضمن تصنيف هذه المدرسة الفكرية المتشددة أسماء تنظيمات مثل"التكفيريين"، و"التكفير والهجرة"، و"الرايات السوداء"، وهى جماعات تتبنىأفكاراً قائمة على تكفير الحاكم الذى " لا يطبق شرع الله "، وتسحب حكمها على مندونه من أركان نظام حكمه وصولا ً إلى قاعدة المجتمع البعيدة عن شرع الله،حيث تتشابه أفكار الجماعات التكفيرية المختلفة دون أن يجمعها إطار تنظيميواحد .وتنتشر هذه الجماعات بالمنطقة الحدودية ووسط سيناء، وبعض المناطق بمدينةالعريش


تداخل تنظيمي جهادي

يضم التيار المتطرف بشمال سيناء عدة تنظيمات سلفية بسيناء من أهمها تنظيمالتوحيد والجهاد المسئول عن تفجيرات سيناء عام2004 في طابا وشرم الشيخ وكانيتزعمه في السابق خميس الملاحي الذي قتلته القوات الأمنية في إحدى المزارعبجنوب العريش في مايو سنة 2006، يعتقد الكثيرون ان قائده الحالي هشامالسعيدني موجود بغزة وينضم إليه تنظيم أنصار الجهاد بسيناءوينضم إليهماتيار التكفير والهجرة بشمال سيناء والمتأثر بشكري مصطفي الذي قتل الدكتورمحمد حسين الذهبي وزير الأوقاف السابق في نهاية السبعينيات من القرنالماضي.

وتوضح المصادر الأمنية ان العديد من العناصر الجهادية الهاربة من السجونبعد الثورة وبينهم عدد من منفذي تفجيرات سيناء عادوا إلي شمال سيناءوانضموا إلي التنظيمات الجهادية، ولكن الشيء الخطير هو أن من ينسق ويموّلتلك التنظيمات هو تنظيم جيش الإسلام المدعوم من غلاة السلفيين الجهاديينبغزة بقيادة ممتاز دغمش والذي يقال إنه يقضي معظم وقته بسيناء وبصحبته بعض المقاتلين العرب الذين سبق أن دخلوا غزة عبر الأنفاق واليوم خرجوا منها لنشردعوتهم بمصر . أن غزة تحتوي على تنظيمات سلفيةجهادية عديدة أخرى غير تنظيم جيش الإسلام، يمر أيضا ويتصل بالمجموعاتالجهادية في سيناء.

الإخوان بعد الثورة

النتيجة الأكثر ترجيحاً لهذا الصراع بعد الثورة هي وجود دولة متأثّرةبالدين، ولكنها ليست دولة دينية على النمط الإيراني . وتؤدّي الرؤىالمتباينة لما يعنيه ذلك إلى معركة سياسية .

أن صعود الإخوان للسلطة 2012 فتح شهية الإخوان والحركات الجهادية في مصر على ان تتخذ من مصر مركزا لانطلاقها الى الخارج معتمدين على فكرة ترويجية وهي دور مصر الريادي في العالم العربي والإسلامي .

وبدا التحالف الإخواني الإيراني وقطر الراعية للإخوان لاستثمار "فورة " أسلمة الشارع العربي بالوصول الى السلطة في دول خليجية أخرى.

أن اعتماد الانقلابات العسكرية والقوة للوصول الى السلطة او الحكم من قبل الإخوان والحركات الجهادية في مصر تدعم تصريحات الإمارات العربية ألمتعلقة في شبكة الإخوان والتحذير من إستراتيجية الإخوان والحركات الجهادية.

أجمعت الدراسات بان السلفية ولدت من رحم إخواني ،فرغم وجود اختلاف أيدلوجي لكن هنالك الكثير من التشابه والتقارب والتحالف بين الإخوان وبين السلفية الجهادية.

الإخوان يستفيدون من الحركات الجهادية وتستخدمها رأس حربة ضد الأنظمة الحاكمة فهي تتمدد وتتقلص وفق متغيرات الظروف ، ولدى الإخوان القابلية على التأقلم والتخفي في المجتمعات التي تعيشها ضمن مبدأ التقية والبراغماتية . إن صعود الإخوان للسلطة في مصر سوف يكشف عن الوجه الآخر للتنظيم وسوف يوسع خارطة الحركات الجهادية في مصر وتمددها في سيناء .