1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Bundesregierung - Nicht an Schulung in Libyen beteiligt

دويتشه فيله + د.ب.أ (س.ك)٨ أبريل ٢٠٠٨

الحكومة الألمانية تنفي تورطها في التعامل مع شركة الأمن الخاصة التي استخدمت عناصر من الشرطة الألمانية في تدريب قوات أمن ليبية، وسلطات ولاية شمال الراين ويستفاليا تحقق مع عدد من الضباط لتورطهم في القضية.

https://p.dw.com/p/DeNG
الحكومة الألمانية تنفي أي تورط في تدريب عناصر الشرطة في ليبياصورة من: AP

نفى متحدث باسم الحكومة الألمانية أمس الاثنين تعامل أية وزارة ألمانية مع شركة الأمن الخاصة، التي استخدمت الشرطة الألمانية في تدريب عناصر من قوات الأمن الليبية. وقال المتحدث أولريش فيلهلم إن السلطات الألمانية لم تتورط في تدريب وتنظيم دورات تدريبية في ليبيا خلال الفترة بين عامي 2005 و2007.

وأضاف فيلهلم، الذي حوصر بالأسئلة في مؤتمر صحفي بشأن دور 30 من أفراد الشرطة والجنود السابقين والحاليين في هذا التدريب، أن جنديا واحدا كان في الخدمة العاملة آنذاك وقد أوقف عن العمل بالفعل. إلا أنه امتنع عن التعليق بشأن مدى علم جهاز المخابرات الألماني آنذاك بهذا التدريب، الذي آثار ضجة في برلين، بالرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت الشرطة انتهكت أي قوانين ألمانية بالعمل الإضافي في بلد أجنبي مثل ليبيا.

"الدورات التدريبية كانت مسألة خاصة تتولاها شركة تجارية"

Gerhard Schröder bei Muammar el Gaddafi
المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر في زيارة لليبياصورة من: AP

وأضاف المتحدث أن الدورات التدريبية كانت "مسألة خاصة يتولى شأنها شركة تجارية". وإن كان اعترف بأن اتصالات رسمية جرت بين ليبيا وألمانيا بشأن مسائل أمنية مضيفاً أنها كانت متعلقة بمكافحة "الإرهاب" والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر. ونفى جهاز المخابرات الخارجية الألماني أي تورط في برنامج التدريب الذي تردد أنه اشتمل على كيفية اقتحام المباني والقفز من الطائرات المروحية واعتلاء السفن.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت بأن عددا ممن توجهوا إلى ليبيا أثناء خدمتهم كضباط شرطة استخدموا عطلاتهم السنوية للمشاركة في الدورات التدريبية لبضعة أسابيع مقابل 15 ألف يورو (23 الف دولار) لكل منهم، ونظمت الدورات شركة أمن خاصة. وأشارت التقارير أيضاً إلى أن السفارة الألمانية في طرابلس وجهاز المخابرات الخارجية في البلاد كانا على علم بأمر التدريب أو أنهما قاما بدور استشاري به.

وحسب التقارير المذكورة، فإن الشخص الذي أبلغ عن هذه الأنشطة هو أحد الموظفين السابقين بالشركة الأمنية الخاصة التي استعانت بعناصر من الجيش والشرطة في ألمانيا لتدريب قوات أمن ليبية. وقالت الصحيفة إن الشركة كانت قد استبعدت هذا الشخص لعدم أهليته. وأكد متحدث باسم الادعاء العام في مدينة دوسلدورف عدم وجود أدلة حتى الآن على مشاركة المخابرات الألمانية في هذه الأنشطة السرية.

هل كان تدريب القوات تعبيراً عن الامتنان لليبيا؟

وأشارت التقارير الصحفية أيضاً إلى أن الأنشطة التدريبية بدأت بعد وقت قصير من إعلان ليبيا نبذها للإرهاب، وأن ليبيا بدأت منذ ذلك الحين في تبني نهجا مواليا للغرب بصورة أكبر، مع أن الأخير ما يزال ينتقدها بسبب سجلها المتعلق بحقوق الإنسان.

Afrika-Gipfel der Afrikanischen Union der libysche Revolutionsführer Muammar el Gaddafi
ليبيا لا تزال توجه لها الانتقادات بسبب سجلها المتعلق بحقوق الإنسانصورة من: AP

وجاء في تقرير نشرته صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأحد الماضي، أن المساعدات الألمانية في تدريب القوات الليبية جاءت تعبيرا عن الامتنان لدور ليبيا في الإفراج عن عائلة فاليرت الألمانية، التي كانت محتجزة في الفلبين عام 2000. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر المخابرات الألمانية إنه تم الاتفاق على تدريب قوات الأمن الليبية خلال اجتماع بين المستشار السابق شرودر والرئيس الليبي معمر القذافي ، لكن المتحدث باسم شرودر وصف هذه المسألة بأنها مجرد تلفيق.

تحقيقات أولية مع الضباط المشتبه فيهم

يذكر أن هذه المسألة أثارت ضجة في ألمانيا وسط مخاوف من احتمال أن يكون قد تم إفشاء أسرار تتعلق بأساليب التدريب، التي تتبعها الشرطة الألمانية لليبيين. ومن المتوقع إثارة المسألة في البرلمان هذا الأسبوع. كما تم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد ثمانية من رجال الشرطة في ولاية شمال الراين ­ ويستفاليا بسبب تورطهما في الفضيحة، أحدهما يواجه تحقيقا جنائيا بشأن إساءة استخدام وثائق رسمية. وبدأ ممثلو الإدعاء في الولاية تحقيقا أوليا فيما إذا كان أي من ضباط الشرطة الثمانية من الولاية كشف لليبيا أسرارا تخص الشرطة أثناء التدريب الذي قاموا به دون تصريح من رؤسائهم.

من ناحية أخرى، أمر وزير الداخلية بولاية شمال الراين ويستفاليا بدراسة طلبات الحصول على عطلات من العمل داخل وحدة العمليات الخاصة بالوزارة خلال الأعوام الماضية. وأكدت متحدثة باسم وزارة داخلية الولاية ما نشرته صحيفة "فيستفالين بلات" الصادرة أمس الاثنين 7 أبريل/نيسان في مدينة بيليفيلد إن الوزارة ستحقق مع الذين حصلوا على عطلات طويلة بشكل ملفت للنظر.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد