1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحياة على عمق 200 متر تحت سطح البحر

٢٢ نوفمبر ٢٠٠٩

اكتشف العلماء نحو 18 ألف نوع من الكائنات التي تعيش في أعماق لا يصل إليها الضوء. كيف تتغذى هذه الكائنات دون القيام بعملية التمثيل الضوئي؟ وما هي الغرائب الأخرى التي اكتشفها العلماء؟ الإجابة في دراسة تم الكشف عنها اليوم.

https://p.dw.com/p/Kctm
أعماق البحار والمحيطات تعج بحياة لم تدرس بعدصورة من: AP

حدد علماء الأحياء البحرية نحو 18 ألف نوع من الكائنات تعيش في أعماق المحيطات دون أن يصل إليها الضوء. جاء ذلك في أحدث إحصاء للحياة البرية كُشف عنه النقاب اليوم. ومن أغرب ما تم كشفه هو "الجامبو دامبو"، وهو كائن طوله مترين يسبح بزعانف واسعة تشبه الأذن. وتم اكتشاف هذا الإخطبوط النادر عند عمق يتراوح بين ألف إلى ثلاثة آلاف متر في قاع المحيط الأطلنطي. كما اندهش الباحثون من رفع دودة من عمق 990 متراً تحت خليج المكسيك ليجدوا تحتها بئراً بترولية. حول ذلك قال العلماء في بيان صحفي "لقد ضربت الدودة بئراً بترولية غزيرة متدفقة، وكانت تتغذى على مكونات كيماويات النفط المتحللة".

الحياة دون تمثيل ضوئي

Tiefsee-Anglerfisch
هذا النوع من الأسماك يستطيع الحياة في أعماق البحارصورة من: Public Domain

وإحصاء الحياة البحرية الحالي هو أول محاولة لرصد محيطات العالم والكائنات الحية بها. وقد سافر الباحثون إلى مناطق في المحيطات نادراً ما درسوها أو زاروها. وسوف يُنشر الإحصاء في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2010 في موسوعة على شبكة الإنترنت. ويتوقع العلماء وجود أكثر من مليون نوع في المحيطات. ويرصد التقرير 17650 نوعاً تم العثور عليها على عمق يزيد على 200 متر، وهو العمق الذي توقف فيه الظلمة الحالكة عملية التمثيل الضوئي. ووجد العلماء نحو ستة آلاف من هذه الأنواع على عمق يزيد على ألف متر حيث يمكن أن تعيش الكائنات البحرية لمدة طويلة برغم قلة الطعام. وغالباً ما تعتمد تلك الكائنات على "التمثيل الكيميائي" للطعام بدلاً من التمثيل الضوئي. ويمكن أن تستمر الحياة في أعماق البحار أيضاً إذا ما توافر الطعام في الطبقات العليا أو إذا استطاعت الكائنات الهجرة إلى تلك الطبقات. وفي هذا السياق يقول روبرت كارني من جامعة ولاية لويزيانا الذي يرأس المجموعة التي درست الحياة على الحواف القارية "على الحيوانات البحرية كي تعيش في الأعماق أن تعثر على غذائها، وأن تستغل الطعام القليل أو الموارد غير المألوفة. ويعكس التنوع الكبير في الأعماق عدد الطرق التي تلجأ إليها الكائنات للتكيف مع الظروف المحيطة".

حياة تحت 5000 متر؟

Forschungsroboter ROV Kiel 6000
للقيام بمسح للحياة تحت أعماق كبيرة يستخدم العلماء أجهزة متطورة للغاية مثل هذا الجهاز الذي ابتكره علماء من جامعة كيل الألمانيةصورة من: picture-alliance/ dpa

وقد عكف 344 عالماً من 34 بلداً، منها روسيا والبرازيل وجنوب إفريقيا وأوروجواي، على العمل في هذا الجزء من المشروع لإحصاء الكائنات البحرية الحية في أعماق البحار. وكان الأمر الأشد صعوبة هو العثور على الأنواع في أعماق تصل إلى 5000 متر حيث المياه باردة كالثلج والضغط يزيد 400 مرة عن السطح. واضطر الباحثون لاستخدام أجهزة ذات تكنولوجيا متقدمة للغاية تعمل بالتحكم عن بعد، مثل المركبات التي يمكن تشغيلها في قاع المحيط الذي يجهل العلماء طبيعته. ويقول كريس جيرمان من معهد "وودز هول اوشينجررافيك" في ولاية ماساشوسيتس "إن أعماق البحار هي أكبر الأنظمة البيئية الموجودة في كوكبنا كما أنها تتيح أوسع مجال حيوي، غير أنها الأقل دراسة".

(س ج / د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد