الدراجة تجعل ربيع ألمانيا أكثر متعة

يمتلك كل ألماني تقريبا دراجة خاصة به، أي يوجد في ألمانيا ما مجموعه 70 مليون دراجة تقريبا، بالإضافة إلى ذلك هناك عدد لا يعد ولا يحصى من الدراجات القديمة المنسية في أقبية البيوت. والآن وبعد أن حل فصل الربيع بدأ الألمان يتركون بيوتهم للتمتع بالجو ونعومته دون الاستغناء عن الدراجة.

الاستمتاع بأول أحد مشمس في ألمانيا منذ عدة شهور في الحديقة ورحلة عائلية بصحبة "نايكه"، البالغة من العمر أربعة أعوام والتي ترافق والدها على دراجتها المعلقة بدراجته. أمر مريح للغاية، فعند الرحلات الطويلة وعندما يصبح الطفل متعبا يمكن سحبه دون أن يبدل الطفل أي جهد يذكر.

"إي بايك" هي دراجة بمحرك مساعد يطلق عليها أيضا اسم "دراجة بدواسة كهربائية". تزداد شعبية هذا النوع من الدراجات في ألمانيا وتلقب بمقاعد الشيوخ المتحركة. كما أن هذا النوع من الدراجات متوفر أيضا كدراجة رياضية أو كدراجة جبلية وهي عالية السعر إذ تبلغ تكلفتها تكلفة سيارة مستعملة.

يزداد إقبال الآباء والأمهات على ما يسمى دراجات ذات صندوق. فالصندوق مثبت على المحور الأمامي للدراجة ويمكن جلوس حتى أربعة أطفال صغار فيه. وتعتبر هذه الدراجة مفيدة للمربية "إيفا"، فهي تتنقل اليوم مع ابنها "ماكس" بألعابه وأغراضه للنزهة.

كان هذا النوع من الدراجات شائعا من قبل، وكان قابلا للطي، أما اليوم فيمكن تجميع الدراجة على شكل حقيبة خفيفة. وتحظى هذه الدراجة بشعبية كبيرة عند الموظفين الذين يتنقلون كثيرا عن طريق الحافلة أو القطار. زيادة على ذلك يمكن نقل الدراجة التي لا تتعدى حجم حقيبة بالقطار أو الحافلة دون مقابل، وذلك على عكس الدراجة العادية.

يرى الكثيرون أن تثبيت زجاجة من النبيذ على الدراجة من الأمور الجميلة، غير أن الاستمتاع بالنبيذ يتطلب القيادة بهدوء لوصول الزجاجة سالمة إلى مكان الاستراحة.

هذا النوع من الدراجات مريح جدا ويلفت الانتباه ليس فقط لمنظره غير المعتاد، بل ايضا بسبب هيكله الضخم وتصميمه الناعم. وتستخدم هذه الدراجات كذلك لأغراض إعلانية.

يمكن لجولة بالدراجة أن تكون تجربة غير عادية، فخلالها يمكن الاستمتاع بالطبيعة والهواء النقي. عدد كبير من الألمان يقومون بجولات على الدراجة لقضاء عطلهم القصيرة، يفضل هؤلاء الدراجات الجبلية بإطارات ضخمة وسُرعات لا تقل عن 21 كلم في الساعة.

غزت الدراجة الأحادية العجلة التي نعرفها من السيرك منذ فترة طويلة الحياة العادية، وباتت مشاهدتها في المدارس أمرا عاديا. غير ن الرياضيين اكتشفوا الآن اكتشفوا الآن أيضا الدراجة الأحادية العجلة.

نشأ سباق الأرياف على الدراجات "بي إم إكس" عندما حاول الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم تبديل الدراجات النارية بالدراجات العادية، ولأن سنهم لم يكن يسمح لهم بقيادة الدراجات النارية وخوض السباقات، تم تصنيع دراجات مزودة بإطارات عريضة لهذا الغرض ونشأت بذلك أماكن للسباق، وفي عام 2008 أدرجت رياضة "بي إم إكس" ضمن مجموعة الألعاب الأولمبية.

"ليون" و"ياكوب" يقودان دراجتهما حول الحديقة، التمارين المفضلة لديهما هي سباق السرعة وسباق ما يسمى بـ"الفرملة والانجراف". تترك عملية الفرملة أثرا جميلا على الطريق لكن الطفلين وبأمر من والديهما يجب عليهم ارتداء الخوذة أثناء السباق لتفادي أي حادث محتمل.

لا تتمتع خوذ الدراجات بمنظر لطيف، وعادة ما تكون كثيرة الألوان وتتوفر على فتحات هوائية، وغالبا ما يكون مقاسها غير مطابق بشكل صحيح لرأس السائق. ارتداء الخوذ ليس إجباريا في ألمانيا، لكن الألمان يرحبون بهذه الفكرة على وجه العموم.

في مكان قريب على الطريق وضع أفراد عائلة نصب تذكاري لشاب عمره 17 عاما قتل في حادث سير. ويضع الناس من وقت لآخر الزهور في هذا المكان. وأيدت الجمعية الألمانية لسائقي الدراجات هذه الفكرة لتعريف الرأي العام بانعدام السلامة لراكبي الدراجات على الطريق. ويؤيد العديد من الألمان زيادة بناء الطرق الخاصة بالدراجات في بلد ارتفع عدد عشاق الدراجات فيه.