كان عقد الثمانينات ناجحا جدا بالنسبة لكرة القدم الألمانية فقد بات المنتخب الوطني بطل اوروبا عام 1980، ورصيف بطل العالم في 1982 و 1986. وخارج ملعب كرة القدم دخل حزب الخضر الألماني المسرح السياسي، وبدأ المستشار الالماني هلموت كول ماراثونه، وانتشر مكعب روبيك وزادت شعبية التمارين الرياضية في ألمانيا. مراسلتنا كاميلا يارتسينا تحاورت مع ديتر هونيس وهورست هروبيش عن روائع الثمانينات.
كان عقد المنافسة بين الجنوب والشمال. بايرن ميونيخ من ناحية، ومن الناحية الأخرى همبورغ ثم تبعه بريمن. مباراتان تميزتان خلال العقد، حيث تقرر البطل والوصيف.
أبريل 1982. بايرن يستقبل هامبورغ. الفوز كان سيجعل بايرن متصدرا مرة أخرى في صراع البطولة. وهو كان متقدما بوضوح 3:1 بعد أن سجل ديتر هونيس هدفين. ثم جاء هورست هروبيش وقلب نتيجة المباراة. انتهت النتيجة بتقدم هامبورغ 4:3 وفاز ببطولة الدوري الألماني في ميونيخ.
بعدها بثلاث سنوات. ربما أكبر مأساة كروية في العقد. قبيل نهاية المباراة بين بريمن وبايرن كاد ميشائيل كوتزاوب أن يحسم المباراة لصالح فريقه بريمن. ولكن ركلة الجزاء اصطدمت بالقائم. بايرن خرج من بريمن بنقطة التعادل في الأسبوع قبل الأخير، وتصدر.
في الأسبوع الأخير كانت هناك منافسة غير مباشرة. بايرن عليه أن يفوز ضد مونشنغلادباخ، وحقق ذلك. بريمن احتاج إلى نقطة واحدة فقط في شتوتغارت للفوز باللقب. ولكن نقطة واحدة يمكن أن تكون كثيرة أحيانا. بريمن تراجع في الأسبوع 34 لأول مرة في الموسم عن الصدارة، ليكون بايرن ميونيخ مفاجأة بطل الدوري الألماني.
هورست هروبيش وديتر هونيس يغوصان معنا في هاتين المباراتين. ويوضحان لنا التميز في كرة الثمانينات. يصفان الشعور عندما يلتصق بك مدافع لمدة 90 دقيقة. يشرحان مهام الليبرو التي لم تعد تمارس، ويتحدثان عن أبطالهما. يأخذانا معهما إلى المقصورة عندما يتحدثان عن المدربين بال سيرناي وأودو لاتيك وبرانكو زيبيتش وإرنست هابل. ويختمان حلقة الثمانينات بتقييم شخصي.