1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الديمقراطية بعد الانسحاب الأمريكي

المحرر : لينا هوفمان ٢ يوليو ٢٠٠٩

هل تغيب الديمقراطية بغياب الوجود الأمريكي في العراق

https://p.dw.com/p/IfMW
نصر خجولصورة من: AP

حاولت بريطانيا مطلع القرن الماضي إرساء قواعد الدولة الحديثة في العراق وسعت أن تبني نظاما سياسيا ديمقراطيا للحكم، إلا أن انقلاب 14 تموز 1958 الذي أنهى الحضور البريطاني في البلد، قضى على التجربة الديمقراطية ليسلم الوطن لسلسة من الانقلابات العسكرية الدامية.

Irak Militärparade der irakischen Armee in Tikrit
من رموز السيادةصورة من: AP

بعد إسقاط حكومة صدام حسين بالقوة حاولت الولايات المتحدة من جديد إرساء قواعد الدولة الحديثة لاسيما وان ما حدث في 9 نيسان 2003 كان انهيارا تاما للدولة العراقية. وسعت الولايات المتحدة بدورها إلى إرساء دعائم دولة ديمقراطية فتية، فأين ستكون هذه الديمقراطية وهذه الدولة الحديثة بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية؟

هل تعلّق الحكومات القادمة البرلمان والدستور لتعمل بقانون الطوارئ للتصدي للعنف الذي عاد ليجتاح البلد؟

هل تقرر نخبة من الجيش أن تحسم الأمر على طريقتها؟

النائب في مجلس النواب حميد مجيد موسى خصّنا بهذا التعليق على مستقبل الديمقراطية في العراق

(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: النائب حميد مجيد موسى : الديمقراطية لا تترسخ وتنمو بوجود الاحتلال)

Parlamentssitzung im Irak
مجلس النواب في عامه السادسصورة من: AP

الدكتور غسان العطية مدير المعهد العراقي للتنمية والديمقراطية وهو يتحدث من بغداد قال إن مستقبل التجربة الديمقراطية غير مرهون بالانسحاب الأمريكي ، لكن مسار التجربة في العراق لا يسير بشكل صحيح بسبب غياب الوعي الديمقراطي ولسبب بناء هيكل الدولة على أسس طائفية وحزبية وعرقية وأن خروج الولايات المتحدة من العراق سيترك فراغا مهما بسبب عدم اكتمال جاهزية الجيش وقوات الأمن

(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: د. غسان العطية:لابد من بناء هيكل ديمقراطي في البدء)

الكاتب السياسي داوود البصري شكك من جانبه بمجمل التجربة الديمقراطية في العراق مشيرا إلى أنّ الأعلام العراقي يتحدث بإسهاب عن الانسحاب الأمريكي من العراق ، فيما أن الوجود الأمريكي في العراق يرتبط الى حد كبير بمصالح هذا البلد، السؤال هو هل تستطيع القوى السياسية الفاعلة في العراق أن تستجيب لحاجات المجتمع ، الحالة العراقية الآن غير مستقرة وهشة

(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: داوود البصري: لا مجال للحديث الآن عن الديمقراطية في العراق لوجود أسبقيات أهم)

Irak Bombenanschlag in Bagdad
متى ينتهي العنفصورة من: AP

وعاد د .غسان العطية ليشير إلى أن مجرد وجود انتخابات في العراق لا يمثل الديمقراطية، وما جرى في العراق عند تشريع الدستور وقوانين الانتخابات جاء متعجلا وأصبح البرلمان العراقي مصدر المشكلات وليس مكان حلها ، وأن لم ينجح الرقم الثالث ( التيار الليبرالي والعلماني) فان وضع العرق معرض للبننة، فالديمقراطية في هذا البلد هي عملية محاصصة تفرز حروبا

(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: د. غسان العطية: لبنان يعيش المحاصصة ونحن في العراق نعيش مثلها وهذا ليس من الديمقراطية)

الخبير في شؤون الشرق الأوسط عادل درويش الكاتب في صحيفة الديلي ميل والشرق الأوسط ذهب إلى أن المطلوب من العراق الخروج من المحاصصة وأن الحل هو العمل بنظام الدوائر الانتخابية فهذا يخرج بالتجربة من خندق الطائفية

لافتا الى أن هناك مواد في الدستور تدعو إلى الطائفية والانقسام ولا بد من تبديلها

(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عادل درويش: لابد من إعادة النظر بمواد الدستور)

Golfkrieg zerstörte Autos in Kuwait
كيف انتهت عسكرة العراقصورة من: AP

وسلط الكاتب داوود البصري الضوء على تأريخ العنف في العراق مذكرا بأن الجيش العراقي ساهم في تخريب الوضع السياسي في البلد على مدى التأريخ الحديث ، والمجتمع العراقي قد تعسّكر بسبب النزعات القومية العربية التي جعلت من العراق "بروسيا العرب"، وانعكس رد فعل الجيش بعد السقوط فارتد الى الداخل بشكل جيوش طائفية وقومية، وتساءل في النهاية عن دور الأحزاب في بناء المجتمع

(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: داوود البصري: تعزيز العسكرتاريا في العراق يمثل انقلابا على الديمقراطية)

وذهب الكاتب عادل درويش إلى أن دول جوار العراق بغياب القوة الأمريكية لن ترضى بدولة ديمقراطية على النمط الغربي ، وان هذه الدول هي التي اعترضت على الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب ومنعته من إسقاط نظام صدام حسين عام 1991 عشية غزو الكويت خوفا من انتخابات حرة قد توصل قوى لا ترغب بها دول الجوار إلى موقع القوة في العراق

(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عادل درويش: على العراقيين أن يدرسوا أسباب ظاهرة العنف )

وكشف مدير مكتب مجلة دير شبيغل في القاهرة السيد فولكهارد فيندفور لبرنامجنا عن تصوره للمرحلة القادمة في العراق

(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: فولكهارد فيندفور: المرحلة القادمة هي التي ستقرر إلى أي مدى ستستقر الأوضاع)

ودعونا المستمعين إلى مشاركتنا الحوار بالإجابة عن سؤالنا:

هل تختفي الديمقراطية بعد الانسحاب الأمريكي؟

فتنوعت إجابات المستمعين إلا أن أغلبها ذهبت إلى أن الديمقراطية غير مرتبطة بالوجود الأمريكي.

(للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: المستمع أبو احمد من بغداد: لا يصح وصف العهد الملكي بأنه ديمقراطي)

الكاتب : ملهم الملائكة Mulham Almalaika .