Urteil im Kofferbomberprozess
٩ ديسمبر ٢٠٠٨قضت محكمة مدينة دوسلدورف العليا في ألمانيا اليوم الثلاثاء (9 ديسمبر/ كانون الأول) بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة في حق اللبناني يوسف الحاج ديب، المتهم بمحاولة تفجير قطارين في ألمانيا. وأدانت المحكمة المتهم ديب (24 عاما) بتهمة محاولة القتل وذلك بعد جلسات محاكمة دامت لنحو عام تقريبا.
وأكد القاضي أن الفضل في عدم انفجار القنبلتين ووقوع "مذبحة بشعة ومقتل العديد من الأشخاص" يرجع إلى "خطأ " في صناعة المواد المتفجرة، ليتفق بذلك مع وجهة نظر الادعاء العام. واتفق القاضي مع الادعاء العام في أن "ألمانيا لم تكن مطلقا قريبة بهذا الشكل من تنفيذ هجوم له خلفيات إسلامية بها" كما هو الحال في هذه الواقعة.
واستمعت المحكمة خلال جلسات المحاكمة الستين لنحو 76 شاهدا. وأكد فريق الدفاع عن الحاج ديب عزمهم استئناف الحكم. يذكر أنه قد حكم على المتهم الثاني جهاد حمد في لبنان بالسجن لمدة 12 عاما.
المتهم: لم أكن اعتزم القتل بل التحذير
وصورت كاميرات المراقبة التلفزيونية الرجلين في محطة القطارات. ولم تنفجر القنبلتان لعيب فني. واعترف الحاج ديب خلال المحاكمة بأنه زرع مع شريكه جهاد حمد حقيبتين تحتويان على متفجرات في قطارين بمحطة السكك الحديدية الرئيسية في مدينة كولونيا غرب البلاد في 31 تموز/يوليو 2006.
غير أن ديب ذكر للمحكمة أنه لم يكن يعتزم قتل أحد بالعبوات الناسفة، وأنه ركبها في الأصل بحيث لا تنفجر، كما أعرب عن أسفه للمحكمة الأسبوع الماضي. وقال إن ما أقدم عليه كان الهدف منه التحذير في أعقاب نشر رسوم تصور النبي محمد في صحيفة دنمركية عام 2005 وإعادة نشرها في مطبوعات أوروبية أخرى.
وكان الدفاع قد طالب خلال المحاكمة بإطلاق سراح الشاب اللبناني، فيما طالب الادعاء العام بسجنه مدى الحياة. واستند الدفاع إلى أن المتهم لم يكن يرغب في قتل أبرياء، مشيراً إلى أن القنابل كانت تهدف للتخويف فحسب كنوع من الرد على الرسوم الكاريكاتورية.