1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السفير الأمريكي في سوريا يتقاعد ويغادر الخارجية

١ مارس ٢٠١٤

فقدت الخارجية الأمريكية أحد أهم دبلوماسييها في سوريا، بعد الإعلان عن تقاعد روبرت فورد السفير الأمريكي السابق في دمشق والذي كان مسؤولا بشكل رئيسي عن الاتصالات مع قادة المعارضة السورية، وعين محله لورنس سيلفرمان مؤقتا.

https://p.dw.com/p/1BHsM
Robert Ford US Botschafter Syrien
صورة من: picture-alliance/dpa

غادر روبرت فورد السفير الأمريكي في سوريا، الذي كان رجل واشنطن في الجهود لإنهاء الحرب في هذا البلد والمسؤول عن الاتصالات مع قادة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، منصبه يوم أمس الجمعة (28 فبراير/ شباط). وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي للصحافيين "تقاعد روبرت فورد بعد عمل متميز استمر ثلاثين عاما"، موضحة أن مساعد وزير الخارجية لورنس سيلفرمان سيحل مكانه إلى أن يختار البيت الأبيض خلفا له. واعترفت بساكي بأن رحيل فورد الذي بنا في السنوات الثلاث الماضية اتصالات واسعة مع قادة المعارضة السورية ولعب دورا أساسيا في دفعهم للمشاركة في محادثات جنيف، يشكل "خسارة" للدبلوماسية الأمريكية.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية إن "قيادته الاستثنائية وجهت ردنا على أحد أكبر تحديات السياسة الخارجية في المنطقة"، مؤكدة أنه "عمل منذ اندلاع هذه الأزمة (في سوريا) بلا توقف لمساعدة الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والكرامة". وكان فورد الذي يتكلم اللغة العربية بطلاقة سفيرا للولايات المتحدة في دمشق في 2010؛ لكن بعد أشهر من تعيينه، غادر العاصمة السورية تزامنا مع إغلاق السفارة الأمريكية عقب انطلاق الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في آذار/مارس 2011.

ووجهت دمشق انتقادات حادة باستمرار إلى فورد الذي اتهمته بالتحريض على العنف، بعد أن قام بجولة خارج العاصمة السورية في المناطق التي شهدت مظاهرات مطالبة بالديمقراطية. وكان فورد الذي أمضى حياته المهنية في الخارجية، شغل منصب نائب رئيس البعثة الأمريكية في بغداد في 2008 و2009، وقبلها سفيرا في الجزائر من 2006 إلى 2008. كما شغل مناصب في السفارات الأمريكية في البحرين والقاهرة والكاميرون، لكنه أكد دائما على حبه لسوريا وثقافتها وتراثها وشعبها.

وبعد الإعلان عن تولي لورنس سيلفرمان مهام فورد بالنيابة مؤقتا، أكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية أن "هناك استمرارية (في العمل) نظرا لبقاء عدد كبير من المسؤولين في أماكنهم"، مضيفة "بالتأكيد، أنا واثقة من أننا سندرس خصوصا الدور الذي سيلعبه الشخص المقبل الذي سيشغل هذا المنصب بشأن عمله مع المعارضة". وكانت مفاوضات جنيف-2 قد انتهت بفشل في 15 فبراير/ شباط ولم يحدد موعد لاجتماع جديد.

و.ب/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد