1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق عشية الانسحاب الأمريكي

مراجعة : حسن زنيند ٢٠ أغسطس ٢٠٠٩

مع تسارع وتيرة الانسحاب الأمريكي يتفجر الوضع في العراق وتتصاعد وتيرة تبادل الاتهامات فيما الولايات المتحدة تكرر رسميا عزمها على الانسحاب النهائي عام 2011

https://p.dw.com/p/JEa8
صورة من: AP

منذ إعلان الانسحاب الأمريكي من المدن العراقية شهد الوضع الأمني انهيارا خطيرا، كان آخره تفجيرات الأمس التي طالت وزارات الخارجية و المالية والصحة والإسكان والمنطقة الخضراء وضحاياها التي فاقت 1300 بين جريح وقتيل، هذا يعني أن المهاجمين يستهدفون الدولة العراقية في كبرى مؤسساتها.

تقرير إيثار إبراهيم من بغداد يلقي الضوء على خلفية الحدث

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: تقرير إيثار إبراهيم )

Irak, Soldat der irakischen Armee Sadr-City
الجيش عاجز امام موجة العنفصورة من: AP

هذا التزامن يرتبط إلى حد كبير بمشروع الولايات المتحدة للانسحاب من العراق، وبالصراع السياسي في داخل العراق عشية الانتخابات البرلمانية القادمة حيث أن هناك قوى تسعى أن تجد لها مكانا في العملية السياسية، وهناك دول إقليمية تتدخل في الشأن العراقي وفق علاقاتها بالولايات المتحدة، وهناك توتر في العلاقة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان.

الصحفي العراقي عدنان حسين مدير تحرير صحيفة أوان الكويتية عزى الانهيار الأمني إلى جملة عوامل وصفها بانها طبيعية، فقد كان ينبغي على الحكومة العراقية أن تدرك أن التفجيرات سوف تشتد عشية اقتراب موعد الانتخابات فضلا عن هذا فقد تعرضت هذه الحكومة لاحتواء بعض القوى المسلحة وبالتحديد حزب البعث بجناحه الموالي لصدام حسين، وهو امر رفضته الحكومة، من هنا كانت هذه الهجمات محاولة لكسر العظم من قبل القوات الرافضة.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عدنان حسين: الهجمة متوقعة لكن الحكومة فشلت في التصدي لها)

Symbolbild Obama Iran Irak Israel Nahost
اولويات جديدة لاوباما في المنطقةصورة من: AP/DW

وذهب الباحث في المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية نزار السامرائي إلى أن من الصعوبة الجزم بأن الفصائل السياسية التي كانت خارج العملية السياسية هي التي تقف خلف هذا العنف ، كأسلوب ضغط على الحكومة لحملها على قبولهم إلا أنه لفت النظر إلى أن المواقع التي تعرضت للهجمات يوم أمس كانت مواقع محصنة للغاية ، ومن الصعب على أي قوة من خارج العملية السياسية تنفيذها ، مرجحا أن يكون القائمون بهذا العمل إطراف من داخل العملية السياسية يساومون الحكومة على مكاسب سياسية.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: نزار السامرائي: الصراع السياسي يجري داخل القوى الفاعلة في الحكومة)

وعاد عدنان حسين ليؤكد ان تحالفا بين بقايا حزب البعث وتنظيم القاعدة هي المسؤولة عن الهجمات، مشيرا إلى أن سوريا وهي دولة تتبنى نظرية البعث هي التي تسرب عناصر القاعدة إلى العراق طيلة السنوات الماضية

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عدنان حسين: المصالح السياسية تتغلب على القناعات العقائدية وليس غريبا وجود تحالف الأضداد)

Frauen im Irak
عودة الى الايام الصعبةصورة من: dpa

وذهب نزار السامرائي أن اكبر تدخل في العراق يأتي من الطرف الأمريكي ، وكل ما حدث بعد ذلك هو نمو المشروع الإيراني على حساب المشروع الأمريكي واتهام سوريا بالتدخل فيه تجني، وكل ما قاله الجنرال اوديرنو هو محاولة لتبرير فشل الجانب الأميركي في التعامل مع الملف العراقي .

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: نزار السامرائي: الولايات المتحدة فشلت في العراق لتنجح إيران فيه)

ولم يؤيد الكاتب السياسي د كامل الشطري مشروع الجنرال اوديرنو الخاص بإنشاء قوات مشتركة حكومية كردية أمريكية في المناطق المتنازع عليها (كركوك وديالى والموصل) مؤكدا على ان حل مشكلة هذه المناطق يجب أن يكون عراقيا ، والجيش العراقي بالتعاون مع القوات الكردية يمكنه أن يحفظ الأمن في هذه المناطق

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: د كامل الشطري: يمكن للقوى السياسية المتنازعة ان تحل مشكلاتها بنفسها)

ويرى عدنان حسين أن الحراك السياسي الجاري بين دول الجوار وبين الولايات المتحدة وبين الحكومة والقوى الرافضة ليس في صالح العراق، والقوات الأمنية والجيش في العراق ليست مؤهلة لحفظ الأمن، دول الجوار لها مصالحها التي تتقاطع في اغلب الأحوال وبالتالي ليس في أمكانها أن تحل مشاكل البلد.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: عدنان حسين: كل ما يجري لا يصب في نفع البلد)

و من هامبورغ انضم إلى الحوار الصحفي الألماني البريشت ميتسغير الكاتب في مجلة شتيرن وجريدة دي تسايت حيث أعرب عن اعتقاده بأن تدهور الوضع الأمني في العراق يمكن أن يؤخر الانسحاب الأمريكي النهائي من العراق ، فانهيار الوضع الأمني يمكن بالتأكيد أن يغير موقف الأمريكيين

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: البريشت ميتسغير: انهيار الأمن قد يؤخر انسحاب الأمريكيين)

Metzger_Albrecht.jpg
الصحفي الألماني البريشت ميتسغير

واتفق ميتسغير مع نزار السامرائي بان العراق كان وما زال أساسيا في المشروع الأمريكي، وهناك من يقول ان مشروع ادويرنو محاولة يصفها البعض بأنها عودة الأمريكيين من الشباك بعد ان غادروا العراق من الباب.

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: البريشت ميتسغير: مازال العراق المشروع الأهم في الشرق الأوسط)

ودعونا المستمعين الى مشاركتنا الحوار بالإجابة عن سؤالنا:

هل تعتقد أن تدهور الوضع الأمني في العراق له علاقة بالانسحاب الأمريكي؟

فتنوعت إجاباتهم وألقى بعضهم المسؤولية على القوى السياسية المشاركة في الحكومة فيما أنحى آخرون باللائمة على القوات الأمريكية العاملة في العراق، إلا أن المستمع علي من الموصل اتهم بالقوات الأمريكية بالدرجة الأولى وأعرب عن مخالفته لرأي السيد نزار السامرائي مطالبا إياه بان يكون منصفا في توزيع الاتهامات .

( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: المستمع علي: يجب كشف جميع الأوراق عند الحديث عن ملابسات الوضع العراقي)

الكاتب : مُلهم الملائكة Mulham Almalaika .