1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق: قتلى في اعتداءات متفرقة والمالكي يحذر من حرب أهلية

١ مايو ٢٠١٣

شهدت مناطق متفرقة من العراق هجمات وعمليات انتحارية أسفرت عن مقتل 11 شخصا على الأقل وجرح ما لا يقل عن 25 آخرين. ورئيس الحكومة نوري المالكي يحذر من أن "محاولات تمزيق وحدة البلاد" قد تؤدي إلى "حرب لانهاية لها".

https://p.dw.com/p/18Q9b
ARCHIV - Der irakische Ministerpräsident Nuri al-Maliki spricht am 01.11.2011 in Bagdad. Nach dem Abzug der US-Armee brechen die Konflikte innerhalb der irakischen Regierung offen auf. Nuri al-Maliki droht jetzt mit Rücktritt. Foto: Ali Abbas dpa (zu dpa 0272 vom 20.12.2011) +++(c) dpa - Bildfunk+++
صورة من: picture-alliance/dpa

قتل ما لا يقل عن 11 شخصا وأصيب 25 آخرون على الأقل بجروح في هجمات منفصلة في الأنبار وفي بغداد، حسبما أفادت اليوم (الأربعاء الأول من مايو / أيار 2013) مصادر أمنية وطبية فرانس برس. وقال المقدم خالد ياسر الجميلي من شرطة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) إن "خمسة أشخاص هم ضابط في الشرطة برتبة مقدم وأربعة من عناصر الصحوة قتلوا وأصيب 15 بجروح بينهم أربعة من الشرطة في هجوم انتحاري بحزام ناسف". وأضاف أن "الهجوم استهدف تجمعا لعناصر في الصحوة كانوا ينتظرون استلام رواتبهم الشهرية عند مركز شرطة ذراع دجلة" الواقع في الجانب الشرقي من الفلوجة.

وفي هجوم آخر، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة ملازم أول في انفجار سيارة مفخخة شمال مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وفقا للمتحدث باسم شرطة الأنبار النقيب مروان الدليمي. وفي وقت سابق من الأربعاء، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة بجروح بانفجار سيارة مفخخة" على الطريق الرئيسي في الحسينية.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وزارات الصحة والدفاع والداخلية العراقية عن حصيلة أعمال العنف في العراق خلال شهر أبريل/نيسان، إذ قتل 205 أشخاص، هم 121 مدنيا و45 عسكريا و39 شرطيا. كما أصيب 300 شخص هم 167 مدنيا و66 عسكريا و67 شرطيا، وفقا للحصيلة ذاتها. وهذه الحصيلة الرسمية الأعلى منذ مقتل 208 أشخاص في كانون الأول/ديسمبر الماضي، علما أن المصادر ذاتها كانت أعلنت عن مقتل 163 عراقيا وإصابة 256 بجروح خلال شهر آذار/مارس الماضي. وأشارت حصيلة نيسان/ابريل الرسمية أيضا إلى مقتل أربعين "إرهابيا" واعتقال 87 آخرين. إلا أن حصيلة تعدها فرانس برس استنادا إلى مصادر أمنية وطبية وعسكرية، وتشمل المسلحين الذي قضوا في مواجهات مع القوات الحكومية، أظهرت مقتل 460 شخصا وإصابة 1219 بجروح في نيسان/ابريل.

وشهد العراق في نيسان/ابريل موجة أعمال عنف استهدفت اغلبها قوات الأمن وحملت طابعا طائفيا منذ اقتحام القوات الحكومية لاعتصام سني مناهض لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في الحويجة غرب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد).

المالكي يحذر من "حرب لا نهاية لها" في العراق

من جهته، حذر رئيس الحكومة نوري المالكي من أن نجاح محاولات "تمزيق العراق" ستؤدي إلى "حرب لا نهاية لها". وقال المالكي في مؤتمر عشائري نقلته قناة "العراقية" الحكومية "لو حصل تمزيق للعراق، على ما نسمع من طرح، لا يكسبون شيئا، لا هم يكسبون ولا العرب ولا الأكراد، ولا السنة ولا الشيعة، والله ندخل حربا لا نهاية لها". وأضاف أن "تمزيق (العراق) لن يكون على أساس أقاليم كما يطالبون، إنما تمزيق على أساس كانتونات صغيرة وعشائر وقبائل وقوميات ومذاهب".

Residents gather at the site of a car bomb attack in the Kamaliya district in Baghdad April 15, 2013. Car bombs and attacks on cities across Iraq, including two blasts at a checkpoint at Baghdad international airport, killed at least 20 people and wounded more than 200 on Monday, police said. The wave of attacks in Baghdad, Kirkuk, Tuz Khurmato and other towns to the north to south, came days before Iraqis vote in provincial elections that will test political stability more than a year after U.S. troops left the country. REUTERS/Mohammed Ameen (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST)
أحد التفجيرات التي استهدفت العاصمة بغداد، أرشيفصورة من: Reuters

ويشهد العراق منذ عام 2003 أعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف، غالبا ما تحمل طابعا طائفيا، فيما يواجه رئيس الوزراء الشيعي الذي يحكم البلاد منذ 2006 اتهامات بتهميش السنة والتفرد بالحكم. وجدد المالكي اليوم ربط ما يحدث في العراق وتصاعد التوتر الطائفي فيه مؤخرا بعد نزاع دام بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008، بالتطورات في المنطقة، في إشارة على ما يبدو إلى الأحداث في سوريا المجاورة. وقال "مشكلتنا الآن أصبحت أكثر تعقيدا مما كانت عليه في السابق، لذلك نحتاج إلى جهد استثنائي جديد، سابقا كانت مشكلة في العراق واليوم المشكلة في المنطقة لكنها تفرز إفرازات على العراق". وتابع "ما عادت الطائفية وأطلت برأسها إلا لأنها كانت مصدرة إلينا مرة أخرى"، مشددا على أن "الخطر على العراق اليوم هو خطر المنطقة وما تعيشه من تحديات كلها على خلفيات طائفية". وفي وقت بدأت تعود إلى مسامع العراقيين أسماء ميليشيات وجماعات مسلحة متمردة, قال المالكي انه "لولا حرصي على دماء العراقيين (...) وعدم فتح جراحات تتركها الحروب والله لا يشكلون شيئا في مواجهة الدولة".

ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد