1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق يشعر بالارتياح لانسحاب أمريكي تدريجي

دويتشه فيله+وكالات(ه.ع.ا)١١ سبتمبر ٢٠٠٧

الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق يقول أمام الكونجرس إن من الممكن خفض عدد قوات بلاده إلى مستواها السابق قبل ستة أشهر دون تعريض المكاسب الأمنية للخطر. والعراق يفضل انسحابا أمريكيا تدريجيا وليس مفاجئا.

https://p.dw.com/p/BecV
الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراقصورة من: AP



في تعقيب على افادة الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق أمام الكونجرس والتي ذكر فيها ان القوات الامريكية يمكن خفضها الى 130 الف جندي بحلول منتصف العام المقبل قال على الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية انه لا يعتقد انه ستكون هناك مشكلة في انسحاب تدريجي يتم الاتفاق عليه مع العراقيين. لكن الدباغ قال ان اي انسحاب مفاجيء ليس في مصلحة اي طرف وليس في مصلحة العراق ولا المنطقة.

"زيادة القوات تحقق أهدافها"

وكان الجنرال ديفيد بتريوس قد مثل أمس الثلاثاء (10 سبتمبر/ايلول) أمام جلسة بالكونجرس ينظر اليها على أنها لحظة مهمة في مسار النقاش الدائر بالولايات المتحدة بشأن الحرب في العراق التي تعهد بوش بمواصلتها. جدير بالذكر أن كثيرين من الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ بالكونجرس يعارضون الحرب ويقولون انه يجب وضع نهاية لها.

وأيد بتريوس بقوة خلال حديثه عن الحرب التي قتل خلالها أكثر من 3700 جندي أمريكي وعشرات الالاف من العراقيين قرار بوش بارسال نحو 30 ألف جندي اضافي الى العراق قبل ستة أشهر، ليصل عدد القوات حاليا إلى رقم قياسي هو نحو 160 ألف جندي. وقال خلال الجلسة التي مثل فيها مع السفير الامريكي لدى العراق ريان كروكر إن الخطة تحقق أهدافها وإن من الممكن خفض القوات الأمريكية الى مستويات ما قبل الزيادة بحلول الصيف القادم دون تعريض المكاسب الامنية للخطر.

Irak Autobombe in Bagdad
أعمال العنف لم تشهد تراجعا في الفترة الأخيرةصورة من: AP
غير ان استطلاعا للرأي بين العراقيين أُجري لصالح شبكة الـ بي بي سي بيّن أن معظم العراقيين يعتقدون أن سياسة التصعيد وزيادة القوات الأمريكية خلال الأشهر الستة الماضية لم تحقق سوى الفشل، وقال معظم المستطلعة آراؤهم إن التصعيد العسكري في بغداد وما حولها زاد من تعقيد الأوضاع وتدهورها. غير أن أكثر من نصف العراقيين المستطلعة آراؤهم قالوا ان القوات الأمريكية يجب أن تبقى حتى تتحسن الظروف الأمنية. وبشكل عام أظهر الاستطلاع أن العراقيين أكثر تشاؤما حاليا مقارنة بستة أشهر سابقة من أوضاعهم المعيشية اليومية، وذلك كما ورد في موقع بي بي سي.

سحب تدريجي للقوات

وذكر بتريوس أنه اقترح أن تغادر وحدة قوامها نحو 2200 جندي من مشاة البحرية الامريكية العراق هذا الشهر كما كان مقررا من قبل. كما أنه يتصور أن بالإمكان سحب نحو 30 ألف من القوات الأمريكية بحلول الصيف القادم. واذا تم قبول توصياته سيعود مستوى القوات الامريكية تقريبا الى ما كان عليه في يناير كانون الثاني عندما قرر بوش في اطار سياسة جديدة زيادة حجم القوات لمنح القادة العراقيين فرصة لتحقيق المصالحة السياسية بين الاغلبية الشيعية والاقلية العربية السنية. لكنه حذر في الوقت نفسه من أن "سحب بعض القوات قبل أوانه ستكون له على الأرجح عواقب مدمرة".

ولا تلقى الحرب تأييدا بين الامريكيين الذين منحوا الديمقراطيين السيطرة على الكونجرس بسبب الاستياء منها ومن الحزب الجمهوري الذي ينتمي له بوش. حيث اضطر بتريوس الى الاستماع إلى شكوك الديمقراطيين الذين فازوا في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس العام الماضي. وقال النائب الديمقراطي توم لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب "سياسات الادارة القصيرة النظر في العراق تسببت في فوضى .. الادارة أرسلتك هنا اليوم لاقناع أعضاء هاتين اللجنتين والكونجرس بأن النصر في متناول اليد .. أنا لا أصدق ذلك."



تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد