1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العقيدة والحياة - العقيدة والحياة

٩ أبريل ٢٠١٤

الترحيب باللاجئين السوريين - اللجوء إلى كردستان

https://p.dw.com/p/1BeC9

يقع مخيم اللاجئين دوميز على أطراف مدينة دهوك في إقليم كردستان ذي الحكم الذاتي على بعد حوالي 70 كيلومتراً من الحدود السورية. أقيم المخيم لاستيعاب 10 آلاف لاجئ. يعيش فيه حالياً قرابة 70 ألف شخص من الذين هربوا من الحرب الأهلية في سوريا. تحول مخيم دوميز إلى مدينة قائمة بذاتها وبكل مستلزماتها: مدارس ومساجد ومحلات صرافة وملاعب كرة قدم. يسعى الكثير من اللاجئين للبقاء في كردستان أو يحاولون الإقامة لدى أقاربهم. فخلافاً للوضع في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان، يستطيع الناس هنا التحرك بحرية. تعمل الحكومة الكردية على تأمين حق الإقامة والعمل لهم في البلاد. الجزء الأكبر من اللاجئين القادمين هو من الأكراد والمسيحيين السوريين. عانوا حتى قبل بدء الانتفاضة في سوريا من انتهاكات النظام لحقوق الإنسان، التي شملت الترهيب والاعتقال بدون تهمة والتعذيب والخطف والقتل المتعمد للنشطاء السياسيين. نتيجة هذه التجارب غالباً ما تكون حالات صدمة نفسية شديدة.

يركز التقرير على صلاح أحمد وعمله مع اللاجئين المصدومين نفسياً. ولد صلاح أحمد في العراق ويعيش في برلين وأربيل. افتتح في مخيم دوميز مركزاً لعلاج ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان. هذا واحد من عدة مراكز تابعة لمنظمة "مركز كركوك لضحايا التعذيب" العراقية ويتلقى دعماً من منظمة الإغاثة ميزيريور التي تتعاون بشكل وثيق مع مركز برلين لعلاج ضحايا التعذيب. طبيب واثنان من الأخصائيين النفسيين يعالجون 400 إنسان في الشهر هناك، بينهم الكثير من النساء والأطفال. لم يعودوا قادرين على النوم أو تناول الطعام، وبعضهم يعاني من آلام مجهولة المصدر أو لا يتكلمون أبداً. نرافق في التقرير الناس خلال حياتهم اليومية في المخيم، نتعرف عن قرب على قصصهم وآمالهم بحياة طبيعية خالية من العنف.

صلاح أحمد مقتنع أن من يعانون من صدمة نفسية يتعرضون لمشاكل كبيرة في حياتهم، وهم بحاجة إلى مساعدة. وبدون هذه المساعدة فإن المجتمع الذي لم يشهد إلا العنف، سيبقى مجتمعاً مريضاً دائماً، وبالتالي مجتمعاً يمارس العنف.