القاعدة تتبنى مسؤولية محاولة تفجير طائرة ديترويت وسط تحذيرات من اعتداءات جديدة ضد الغرب

أعلن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مسؤولية تنظيمه عن محاولة تفجير طائرة قادمة من أمستردام الى ديترويت قبل هبوطها الفاشلة، التي قام بها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب يوم عيد الميلاد الماضي. وتوعد بن لادن الأمريكيين بهجمات جديدة ما لم يوقفوا دعمهم لإسرائيل، حسب ما جاء في الشريط الصوتي الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية اليوم الأحد.

وبدأ بن لادن رسالته بالقول "من أسامة الى اوباما" وبالإشارة إلى أن الرسالة، التي حملها عبر طائرة عمر فاروق هي تأكيد على رسالة سابقة بلغها لكم " أبطال" 11 أيلول/سبتمبر وبلغت من قبل وهي: "لن تحلم أمريكا بالأمن قبل أن نعيشه واقعا في فلسطين". وكان زعيم تنظيم القاعدة قال هذه العبارة بعيد اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر البنتاغون في واشنطن وأوقعت نحو ثلاثة آلاف قتيل.

الولايات المتحدة لم تتأكد بعد من صحة شريط أسامة بن لادن

في غضون ذلك قال مستشار كبير في البيت الأبيض اليوم إنه "لا يستطيع تأكيد صحة الشريط الصوتي المنسوب إلى أسامة بن لادن. وقال ديفيد اكسلرو لبرنامج "حالة الاتحاد"، الذي تبثه شبكة "سي . ان. ان." التلفزيونية الأمريكية: "لا استطيع أن أؤكد مسؤولية القاعدة عن الهجوم ولا نستطيع تأكيد صحة الشريط الصوتي ولكن بافتراض انه صحيح فإن هذه الرسالة تحتوي على نفس التبريرات الجوفاء للقتل الجماعي للأبرياء التي سمعناها من قبل".

وقال اكسلرود عن بن لادن: "ما يدعو إلى السخرية هو أن تنظيم القاعدة الإرهابي قتل باسم الإسلام من المسلمين أكثر مما قتل من أي ديانة أخرى. إنه مجرم وسوف نواصل الهجوم على بن لادن وضد القاعدة لحماية الشعب الأمريكي".

ورأى جان بيار فيليو، احد كبار الخبراء الفرنسيين في مسائل الإرهاب أن بن لادن يريد من خلال رسالته أن يثبت انه ما زال يمسك بزمام الأمور في التنظيم الإرهابي في وقت تجري مطاردته ولم يعثر عليه حتى اليوم. وقال متحدثا لوكالة فرانس برس: "الاعتداء الفاشل (على الطائرة) تم تبنيه على انه مبادرة كبرى من جانب قيادة القاعدة ومؤسسها الذي يطرح نفسه على رأس شبكة ذات

تنظيم هرمي، بعيدا عن اي تصور لشبكة مشتتة وغامضة".

وزير الخارجية البريطاني: "بداية مرحلة جديدة في حملة تنظيم القاعدة ضد الغرب"

من جهته أعرب روبرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض عن أمله بان تنجح الولايات المتحدة بعد أكثر من ثماني سنوات على اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر في القبض على زعيم تنظيم القاعدة وجلبه إلى العدالة، في تصريح لشبكة فوكس نيوز التلفزيونية.

وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن محاولة تفجير الطائرة الأميركية تشكل بداية "مرحلة جديدة" في حملة تنظيم القاعدة ضد الغرب. وقال في مقابلة أجرتها معه "بي بي سي" إن "قيادة القاعدة لا تزال في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان .. لكن هناك مشكلة حقيقية في اليمن"، موضحا أن "محاولة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تفجير الطائرة يعد مؤشرا على مرحلة جديدة في الحملة وهذا هو السبب وراء عقد لقاء مهم في اليمن الأربعاء".

واعتبر مركز "انتل سنتر" لمراقبة المواقع الإسلامية على الانترنت أن الرسالة الجديدة "تتضمن عبارات محددة استخدمها بن لادن في رسائله التي سبقت وقوع اعتداءات وقد تكون مؤشرا إلى اعتداء محتمل خلال الأشهر الـ12 المقبلة".

(ح.ع.ح./ رويترز/ا.ف. ب)

مراجعة: لؤي المدهون