1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القاعدة في العراق ممكن أن تستخدم الكيميائي

جاسم محمد١٧ أكتوبر ٢٠١٣

يرى جاسم محمد أن تنظيم القاعدة قد عاد إلى الواجهة وتصاعدت احتمالات استخدام "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" للسلاح الكيماوي في المناطق التي تشهد مواجهات مسلحة أو ضد المدنيين.

https://p.dw.com/p/1A1K9
** FILE ** Suspected terrorists are interrogated by Iraqi troops at a Iraqi military base in Baqouba, 60 kilometers (35 miles) northeast of Baghdad, Iraq, in this May 7, 2007 file photo. Six Iraqis believed to be linked with al-Qaida were detained in a raid near Baqouba. Al-Qaida is the group that gets routinely tagged "Public Enemy No. 1" by the Americans. Nine out of 10 times, when it names a foe it faces, the U.S. military names the group called al-Qaida in Iraq. (AP Photo/Adem Hadei, File )
صورة من: AP

وأعلنوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم 12 اكتوبر 2013 ، ان هناك معلومات عن تدريبمقاتلين في أفغانستان على استخدام الكيميائي، وان جبهة النصرة تخطط لنقلمواد سامة وخبراء كيميائيين إلى العراق لتنفيذ أعمال إرهابية هناك. وأشارلافروف إلى أن هناك معلومات تشير إلى خطط لجماعة جبهة النصرة المرتبطةبتنظيم القاعدة لنقل مواد سامة وخبراء كيميائيين إلى أراضي العراق لتنفيذأعمال إرهابية هناك. وقال إن أنباء ظهرت مؤخرا عن استخدام بعض المناطق فيأفغانستان، التي لا تخضع لسيطرة حكومة كابول، من قبل دول ثالثة، لتدريبمقاتلين من أجل إرسالهم لمحاربة النظام السوري، بالإضافة إلى تدريبهم علىاستخدام مواد سامة.

استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل

وأكدت مراسلة قناة روسيا 24 "أناستاسيابوبوفا"، خلال زيارتها الى سوريا في اذار 2013 ، لإعداد تقرير مصور حولاستخدام الأسلحة الكيميائية في حلب، بأنها شاهدت هناك في حي خان العسلبقايا صواريخ يدوية الصنع كانت تحمل موادّ كيميائية سامة وكذلك آثاراستخدامها. وقالت "بوبوفا" إن مصادر طبية في حلب أكدت لها أن معظم الإصابات كانت ناجمة،على ما يبدو، عن استخدام الكلور أو غاز.

وكانت روسيا قد أعدت تقريرا عن استخدام السلاح الكيميائي في بلدة خان العسل بريف حلب، توصلت فيه إلى استنتاج أن مقاتلين معارضين كانوا وراء الهجوم. ولم يتم نشر التقرير الروسي الذي سلمته موسكو إلى الأمم المتحدة، لكن مصادر ذكرت أنه يشير الى أن غاز السارين الذي استخدم في خان العسل، أنتج في منطقة لا تسيطر عليها الحكومة في العراق، ومن ثم نقل الى مقاتلين سوريين مرتبطين بـالقاعدة عبر تركيا. وجاء في التقرير أن مهندسين سابقين عملوا في مجال الصناعات الحربية أيام الرئيس الراحل صدام حسين، دربوا مقاتلي "جبهة النصرة" على استخدام السلاح الكيميائي.

أكدت الحكومة السورية مرارا على أنها لن تستخدم السلاح الكيميائي وحذرت من استخدام المجموعات "الجهادية "السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، وذلك بعد سيطرة هذه المجموعات اخبرا على معمل خاص لإنتاج الكلور السام، بعد سيطرة المجموعات "ألجهادية " في وقت سابق على معمل خاص لتصنيع مادة الكلور السامة شرق مدينة حلب، مصنع الشركة السورية السعودية قرب بلدة السفيرة في محافظة حلب التي استولى عليها مقاتلون معارضون ـ جبهة النصرة. وينتج هذا المصنع غاز الكلور والصودا الكاوية . لكن ذلك لا يبرر استخدام السلاح الكيميائي في سوريا من ققبل المعارضة او النظام،الاتهامات مازالت موجهة ضد الطرفين ،والمواطن السوري أصبح ضحية النظام والمعارضة.

القاعدة في العراق تمتلك السارين

توقعت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي ، يوم 28 اب/ أغسطس 2013، إمكانية استخدامالقاعدة للأسلحة الكيماوية خلال هجماتها المقبلة في العراق، مشيرة إلى أنالنصرة والحر حصلا على الأسلحة الكيماوية من ترسانة الأسلحة السوريةخلال سيطرتهما عليها. وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت، في الأول من يونيو 2013، أنها ألقت القبض على خلية إرهابية اعترفت بأنها تستخدم المواد الكيماوي وغاز الأعصاب في عملياتها المسلحة في العراق.

وذكرت صحيفة "هافينغتون بوست يوكي" في 23 أغسطس 2013 أنالنائب البريطاني المعارض جورج غالاوي قال إن إسرائيل أعطت تنظيم القاعدةأسلحة كيميائية لاستخدامها في سوريا، وفقا لصحيفة الوسط البحرينية - العدد 4003 23 أغسطس 2013م.

أصدرتالنيابة العامة في تركيا يوم 14 سبتمبر2013 الموكلة بالمادة العاشرة من قانون مكافحة الإرهاب في "ادنة"بتركيا عريضة، وجّهت الاتهام خلالها إلى خمسة أشخاص بتأمين مواد كيميائيةلـجبهة النصرة وكتيبة احرار الشام، كما تضمنت معلومات حول سوابق تنظيم القاعدة باستخدام السلاح الكيميائي.وأكدت صحيفة "يورت" التركيةأنّ عريضة النيابة تناولت ارتباطات السلاح الكيميائي المكشوفة في تركيا بعدملاحقة شبكة تسعى لتأمين مواد كيميائية تستخدم في صنع غاز السارينلاستخدامه في سوريا، مشيرة إلى إن هذه العريضة بيّنت ان المجموعاتالإرهابية المتطرفة تتمكن من توجيه أعمالها في تركيا، والدعوة للقتال فيسوريا ومصر.

وكشفت العريضة أن جبهة النصرة المرتبطة بـالقاعدة، تسعىإلى تنفيذ هجمات مثيرة للضجة، لافتة إلى أنها تعمل على تأمين مواد كيميائيةتستخدم في صنع غاز السارين، ومادة كيميائية حارقة من تركيا، موضحة علاقةالمتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم في "ادنة" بالتنظيمات الإرهابيةوزعمائها في سوريا .وان احد الأشخاص طلب تأمين عشرةأطنان من المواد الكيميائية خلال مكالمة الهاتفية تم اعتراضها، إضافة إلى تسليمالمواد الكيميائية المؤمنة في مدينة "كيليس"، وإرسالها إلى مدينة حلب.
وكانت المخابرات التركية أعلنت في شهر مايو 2013 أنها ألقت القبضعلى 12 من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة متجهين إلى سوريا، وبحوزتهممواد كيميائية.اما الجعفري السفير السوري لدى الأمم المتحدة فقد أكد في كلمته أمام الجمعية العامة يوم 18 سبتمبر 2013 قائلا على حد قوله، بأن ألحكومة السورية مرارامن خطورة استخدام السلاح الكيميائي في سورية من قبل مجموعاتإرهابية بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة .

الحرب بين القاعدة وبين خصومها، منذ سنوات تحولت الى حرب إستخبارية غير تقليدية، لتتحول الى حرب تتضمن تقنية و تكنلوجيا حديثة. اما إستخباريا فبدأت بعض التنظيمات " الجهادية " أبرزها "الدولة الإسلامية في العراق والشام "وكذلك تنظيم اليمن وشبه الجزيرة العربية بإتباع إستراتيجية مراحل تحقيق الخلافة الإسلامية على شكل مراحل حتى عام 2016 وأظهرت إصدارات القاعدة بأن عام 2013 هو عام حرب الاستنزاف.

احتمالات استخدام القاعدة الكيميائي في العراق

إن الاتهامات الموجهة الى داعش ـ "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" -باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا واحتمال استخدامه في العراق مستقبلا، أصبح أكثر احتمالا الان بسبب تعميق الخطاب الطائفي من خلال القتل على اساس الطائفة واستهداف الشيعة في العراق وسوريا.

التقارير كشفت عن ارتكاب الجهاديين مجازر بحق الطائفة الشيعية في سوريا ونتجت عن مقتل أكثر من 190 أكثرهم من النساء والأطفال مع اسر العديد من الرجال.

العراق هو معقل ابو بكر البغدادي ،وأصبحت ذراعه تطول المدنيين من العراقيين في بغداد والمحافظات بدون استثناء، بل امتدت الى كردستان العراق مطلع شهر اكتوبر 2013 ليتم تفجير خمس سيارات، لتسجل عمليات نوعية لم تشهدها كردستان العراق منذ 2007. ان سيطرة القاعدة في العراق على بعض مصادر الطاقة وعلى بعض الورش الفنية في المنطقة الغربية وألشمالية قد يمكنها من صنع الأسلحة الكيميائية . هذا الرأي قائم على اساس ما تمتلكه داعش"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وألشام" من خبرات وإمكانيات فنية رثتها عن النظام العراقي السابق بعد 2003 .

ألقاعدة في العراق تخطت تجربة طالبان بالسيطرة على صهاريج النفط والمنتجات النفطية وكذلك على صهاريج الكلور. ويشار ان الأعلام لم يتطرق ألى وجود حالات تسرب غازات في بعض مناطق العراق وشعورهم بوجود غازات ورائحة غريبة، لكن الأهالي ذكروا ذلك تكرارا في شهاداتهم. ذلك من الممكن ان يكون تسريبات الغاز الكلور او غيره من المواد الكيميائية في العراق. بالإضافة الى صهاريج الكلور فأن القاعدة تتبع الآن إستراتيجية السيطرة على مصادر الطاقة النفطية في سوريا والعراق. هذه الإستراتيجية هي وراء المواجهات مابين " الدولة الإسلامية في العراق وألشام" والأكراد في سوريا في الحسكة على امتداد مدينة كركوك العراقية الغنية بالنفط.

المواجهة مع القاعدة تحولت إلى صراع ممكن ان تستخدم فيه كل الاحتمالات، فالقاعدة والتنظيمات الجهادية قد تحولت إلى ورقة في "الحوار السياسي" في دول المنطقة ،أي ورقة بيد أطراف سياسية مشتركة في العملية السياسية والحوار الوطني ، وهذا ما يجعل درجة خطورة المرحلة التي تمر بها بعض الدول بالانتقال من الأنظمة الشمولية ألى الديمقراطية . أما السلاح الكيميائي واحتمالات استخدامه فلا يستبعد ان يكون ورقة جديدة في الصراع والمواجهة في المنطقة ، خاصة في الدول التي تشهد فراغ السلطة وضعف الحكومة.