1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المالكي يطلب تحقيقاً دولياً في تفجيرات بغداد ...والأسد يُنَدِد

٤ سبتمبر ٢٠٠٩

أحال الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن طلباً رسميا تقدم به العراق لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في تفجيرات "الأربعاء الأسود"، دون ذكر سوريا بالاسم، لكن الرئيس السوي سارع إلى التنديد بالطلب العراقي وبـ"تدويل" القضية.

https://p.dw.com/p/JQwk
المالكي" حجم هذه الجرائم وطبيعتها يستدعيان تحقيقا يفوق نطاق الصلاحية القضائية العراقية"صورة من: AP/DW

أظهرت وثائق نشرت أمس الخميس (3 سبتمبر/ أيلول) في مقر الأمم المتحدة أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، طلب رسميا من الأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداء المزدوج الذي استهدف العاصمة العراقية بغداد في 19 أغسطس/ آب وأوقع 95 قتيلا و600 جريح، وهي التفجيرات الأكثر دموية خلال هذا العام، والتي عرفت بتفجيرات "الأربعاء الأسود".

ووفقا لتلك الوثائق، فقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي، التي تشغلها حاليا الولايات المتحدة، يبلغها فيها بأنه تلقى من رئيس الوزراء العراقي رسالة مؤرخة بتاريخ 30 آب/أغسطس، يطلب فيها منه تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في الاعتداء المزدوج الذي استهدف وزارتي الخارجية والمالية في بغداد.

وجاء في رسالة المالكي، التي أرفقها الأمين العام برسالته، أن "حجم هذه الجرائم وطبيعتها يستدعيان تحقيقا يفوق نطاق الصلاحية القضائية العراقية وملاحقة للمرتكبين أمام محكمة جنائية دولية خاصة". ولم تذكر رسالة المالكي سوريا بالاسم لكنها قالت: "نعتقد أن جرائم منظمة بمثل هذا الحجم والتعقيد ما كان يمكن تخطيطها وتمويلها وتنفيذها من دون دعم من قوى وأطراف خارجية".

الأسد:"لم أفهم ما لذي يمكن تدويله في العراق"

Combobild Bashar Assad und Nouri al-Maliki
الأسد "لم أفهم ما يمكن تدوله في العراق"، والمالكي" لماذ الإصرار على إيواء المطلوبين"صورة من: picture-alliance/ dpa/ DW-Montage

من ناحيته، ندد الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس الخميس بمطالبة العراق بتشكيل محكمة دولية. وقال الأسد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي، هوغو تشافيز، في دمشق، "لم أفهم" ما الذي يمكن أن يُدوَّل في العراق، معتبرا، أن العراق "كل وضعه مُدوَّل منذ غزو الكويت". وأضاف الرئيس السوري، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية، (سانا) قائلا إن "التدويل لم يكن حياديا ولم يحقق إنجازات، حقق فقط مآسي لنا"، مؤكدا أن "الحلول الصحيحة تأتي من أبناء المنطقة تحديدا".

وتابع الرئيس السوري أن التدويل هو "دليل على الضعف...واعتراف منا بعدم أهليتنا بإدارة شؤوننا". وكان المالكي اتهم "بعض دول الجوار" بارتكاب أعمال "عدوانية" ضد بلاده. وعلى خلفية تلك التفجيرات استدعت بغداد قبل فترة سفيرها لدى سوريا، وطالبت بتسليمها اثنين من كبار قادة حزب البعث المنحل، تتهمهما بغداد بالوقوف وراء الاعتداءين. وردت سوريا على استدعاء السفير العراقي باستدعاء سفيرها في بغداد.

المالكي:"لَِمَ الإصرار على إيواء المطلوبين؟"

Symbolbild Spannungen Syrien Irak
العلاقات العراقية ـ السورية شهدت توترا شديدا في ضوء تفجيرات الأربعاء الأسود

وفي بيان بدا تصعيدا للهجة التصريحات في الخلاف المتفاقم بين بغداد ودمشق، تحدى رئيس الوزراء العراقي سوريا أن تقدم تفسيرا لإيوائها لجماعات مسلحة، يلقي العراق باللوم عليها في تنفيذ تفجيرات ضخمة على أراضيه. وقال إن "دولا مجاورة" لم يعد ممكنا لها أن تستغل عذر احتلال القوات الأمريكية للعراق، كي تدعم المتمردين بعد أن انسحبت القوات الأمريكية من المدن العراقية في يونيو/ حزيران.

وتساءل رئيس الوزراء العراقي "لِمَ الإصرار على إيواء المنظمات المسلحة والمطلوبين للقضاء العراقي والانتربول على الأراضي السورية، ولِمَ يسمحون للفضائيات التي تعرض كيفية صناعة القنابل والمتفجرات وهم لا يسمحون بصوت معارض لهم". وقال المالكي الخميس إنه قدم معلومات ووثائق خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق وإنه سمع من المسئولين السوريين كلاما طيبا حول التعاون "لكن نشاط هذه المنظمات لم يتوقف، بل تصاعد".

(ع ج م/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد