المدونات الأسبانية في عصر التحولات
٦ ديسمبر ٢٠٠٩
المدونات العالمية، والإسبانية منها بشكل خاص، بخير وعافية، وذلك رغم التنبؤات المتشائمة لبعض المحللين وخبراء الإنترنت، ورغم انخفاض معدل نموها مقارنة مع السنوات السابقة. ما يحدث الآن في عالم المدونات لا يشير إلى آفول عصرها، بل إلى مرورها بمرحلة تحول.
المدونات والإعلام الشعبي
يمكن القول إن المدونات تتطور بشكل مستمر في اتجاه أن تصبح منبرا يسمح لمستخدميه الاطلاع المتعمق على القضايا التي تدور حولهم. في حين تهتم الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر بنشر المداخلات القصيرة والروابط.
ولكي تبقى المدونة على قيد الحياة لا بد أن يتم تحديثها دوريا، الأمر الذي يحتاج إلى وقت من أصحابها، لكن مستخدمي الإنترنت يضنون بوقتهم على مواضيع المدونات. وفي المقابل تُقدم شبكات الاتصال الاجتماعية مثل تويتر ديناميكية أسرع من المدونات، وتتيح النشر الفوري للروابط والمعلومات البسيطة بفاعلية أكبر. ويعتبر موقع فيس بوك أو شبكة Tuenti الأسبانية الاجتماعية من المنابر المناسبة لنشر معلومات بين المستخدمين الذين لا يقرؤون عادة أية مدونة. وهنا يكمن على الأرجح مفتاح فهم التطور الحالي في استخدام شبكة الانترنت، والذي يتمثل بتشكيل فضاء جمعي يشارك فيه جميع المستخدمين، وهو فضاء يختلف عن الفضاء الفردي للمدونات التقليدية.
التوجه نحو التخصص
يدرك المدونون الإسبان أن الشبكات الاجتماعية الحديثة إثراء لهم وليست تهديداً لمدوناتهم. والطليعيون منهم يستخدمون هذه الشبكات من أجل نشر محتوى مدوناتهم في هذا النوع الجديد من المنتديات. والعنصر الجديد في التحول الذي تمر به المدونات الاسبانية حاليا يتمثل بالنضوج والتوجه نحو التخصص والمهنية. فأشكال المدونات وتخصصها في تزايد وذلك حسب متطلبات الموضوع. فإلى جانب النوع الكلاسيكي "للمذكرات اليومية" هناك مدونات متخصصة في مجالات مثل السياحة والتعليم والأدب والشركات والسياسة والإعلان ومواضيع أخرى مختلفة.
ويجب الاعتراف بأن الوقت المستثمر في تحديث المدونات مقارنة بالوقت المستثمر في الشبكات الإعلامية قد بدأ بالتقلص. ولكن نظرة إلى دراسة "El Estado de la Blogosfera 2009" لأكبر موقع إسباني bitacoras.com مجدية.
فرغم أن 6،98 بالمائة فقط من المدونات المكتوبة بالأسبانية تُحدث بشكل شبه دوري، و 3،91 بالمائة فقط من المدونين يقوم بتحديث مدوناته، إلا أن هذا ليس سيئاً مقارنة بالمدونات العالمية الأخرى. فقد أشارت دراسة لموقع Technorati إلى أن 1،1 بالمائة فقط من المدونين العالميين يحدثون مدوناتهم مرة كل أسبوع، مما يعني أن المدونات المكتوبة بالأسبانية هي الأنشط في هذا المجال.
ولا تزال أمام للمدونات الإسبانية آفاق رحبة للنمو. فاستخدام الإنترنت في تزايد مستمر، خاصة في أمريكا اللاتينية. وشهدت المدونات التي تتناول قضايا متخصصة نموا كبيرا في الفترة الأخير. وهذا النمو يشمل أيضا المدونات التجارية والمتخصصة. وهذا بدوره يؤدي إلى تعدد أكبر وجودة أعلى في مواضيع المدونات.
التواصل والعمل المشترك
من الضروري أن يستغل المدونون الإمكانيات الجديدة للشبكات الاجتماعية الجديدة، لأنهم بذلك يروجون لمحتوى مدوناتهم ويدعمون خبراتهم. ويمكن للمدونات الاحتفاظ بقوة إبداعها وتأثيرها ومصداقيتها، إذا تماشت مع التحولات الحالية واحتفظت بخصائصها المميزة، خاصة التوزيع والتعاون والمشاركة.
فانينا بيرغيلا صحفية ومدوّنة من الأرجنتين. وتكتب في مدونتها التي تعتبر جزءاً من شبكة المدونات الأرجنتينية "لا بروبالادورا" عن وسائل الإعلام والصحافة والإنترنت والمدونات. وكانت واحدة من مؤسسة مدونات كلارين، أكبر شبكة تدوين في الأرجنتين، وتديرها حاليا.
الكاتبة:فانينا بيرغيلا
مراجعة: هيثم عبد العظيم
Links:
(www.lapropaladora.com)
http://bitacoras.com/informe/09_#discusion-conclusiones
Report State of the hispanische Blogosphere von Bitacoras.com (blog index)
http://technorati.com/blogging/state-of-the-blogosphere/
Studie State of the Blogosphere von Technorati
http://www.redusers.com/blogs/nomades/el-final-de-la-utopia-de-los-blogs
"Das Ende der Blogs-Utopie". Von Jorge Gobbi
http://www.soitu.es/soitu/2008/07/21/vidadigital/1216648072_391461.html
Die Blog Galaxie III von FRANCIS PISANI
http://www.soitu.es/soitu/2008/07/18/transnets/1216389998_981095.html
Die Blog Galaxie II von FRANCIS PISANI
http://www.soitu.es/soitu/2008/07/17/transnets/1216302318_094966.html
Die Blog Galaxie I von FRANCIS PISANI