1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المستشارة الألمانية تقوم بزيارة مفاجئة إلى أفغانستان

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)٣ نوفمبر ٢٠٠٧

وسط إجراءات أمن مشددة، وصلت المستشارة الألمانية ميركل إلى كابول في زيارة مفاجئة. وأثناء زيارتها الأولى إلى أفغانستان، التقت ميركل بالرئيس الأفغاني حامد كرازاي، كما تفقدت قيادة القوات الألمانية هناك.

https://p.dw.com/p/C0fJ
المستشارة ميركل تعد بتقديم المساعدات لتدريب الشرطة الأفغانيةصورة من: AP

­وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم السبت الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني إلى كابول في زيارة مفاجئة لأفغانستان لتفقد القوات الألمانية المتمركزة هناك، وسط إجراءات أمن مشددة. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لميركل كرئيسة لحكومة الائتلاف الحاكم في ألمانيا. والجدير بالذكر أن الزيارة أحيطت بسرية بالغة على المستوى الرسمي لاعتبارات أمنية. تأتي هذه الزيارة بعد أن وافق مجلس النواب الألماني على تمديد مهمة القوات الألمانية في أفغانستان في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول.

وإثر وصولها، صرحت ميركل أن زيارتها تعد في الدرجة الأولى علامة لتقديرها الشديد للقوات الألمانية والأجنبية العاملة على حفظ الأمن وإعادة البناء في كابول وأضافت: "أهم شيء بالنسبة لي هو الحديث مع الجنود الألمان والموظفين العاملين على إعادة البناء". و المستشارة الألمانية زارت المركز الرئيسي لقوات حفظ الأمن الدولية إيساف، والتقت القائد ماكنيل ومبعوث الأمم المتحدة الخاص الألماني توم كونيجز، وتحدثت معهم عن الأوضاع الأمنية في أفغانستان وعن سير عملية إعادة البناء.

وأكدت في المؤتمر الصحفي الذي عقدته عقب لقائها بالجنود الألمان في مقر قيادة إيساف على أهمية جهود المدنيين الألمان المشاركين في عملية إعادة الإعمار وقدمت شكرها العميق للعاملين في مجال التنمية هناك. زارت ميركل كذلك النصب التذكاري المقام للجنود الذين قتلوا في المواجهات مع طالبان.

ميركل تعد بمزيد من الدعم في تدريب رجال الشرطة الأفغان

Bundeskanzlerin Angela Merkel in Afghanistan PK mit dem afghanischen Präsidenten Harmid Karzai
الرئيس الأفغاني يعرب عن شكره على المساعدات الألمانيةصورة من: AP

وفي إطار زيارتها، التقت المستشارة الألمانية الرئيس الأفغاني حامد كارزاي، الذي أعرب عن شكره على المساعدات التي قدمتها ألمانيا لبلاده على مدى عدة سنوات مضيفاً:"نحن الأفغان نعرف جميعا أن ألمانيا أحد أقدم أصدقائنا الطيبين". ووعدته المستشارة الألمانية بالقيام بالمزيد من الجهود الألمانية في تدريب قوات الشرطة الأفغانية، وأضافت أن أحد أهداف السياسة الألمانية هو تمكين أفغانستان تدريجياً من أخذ مصيرها بيدها، مشيرة إلى أن إعادة بناء البلاد يجب أن تتخذ "صبغة أفغانية".

من ناحية أخرى، جددت ميركل رفضها نشر قوات ألمانية بشكل دائم في جنوب أفغانستان وقالت إن ألمانيا ستدعم شركائها في حلف شمال الأطلسي إذا اقتضت الضرورة ولكن من الخطأ ألا تستمر ألمانيا في مهمتها شمال أفغانستان بنفس الحجم الحالي. يشار إلى أن ألمانيا تشارك بأكثر من ثلاثة آلاف جندي في القوات الدولية في أفغانستان وهي بذلك تعتبر ثالث أكبر عضو بالناتو يشارك بجنود في قوات إيساف الدولية. الرئيس الأفغاني رافق ضيفته ميركل عقب لقائهما الرسمي في زيارة لمدرسة إعدادية في العاصمة كابول، أعيد بناؤها بمساعدات ألمانية.

إجراءات أمنية مشددة

الجدير بالذكر أن الزيارة أحيطت بالسرية التامة خوفاً من وقوع اعتداءات، ولذلك صاحب المستشارة الألمانية وفد صغير للغاية. كما تمت الزيارة وسط إجراءات أمن مشددة للغاية، حيث كانت ميركل ترتدي سترة واقية من الرصاص خلال تنقلها جواً وبراً من مقر قيادة قوات المساعدة الأمنية (إيساف) ومطار كابول والقصر الرئاسي. وتجنبت قافلة ميركل بقدر الإمكان السير على الطرق الخطيرة المؤدية إلى العاصمة الأفغانية. كذلك استقلت ميركل طائرة عمودية خاصة من الجزء العسكري بمطار كابول إلى داخل المدينة، وقامت مروحيات أمريكية بتأمين طائرتها خلال رحلتها القصيرة، ومن المنتظر أن تعود ميركل لوطنها مساء اليوم السبت.

وكان أعضاء بحزب الخضر الألماني قد طالبوا المستشارة أكثر من مرة بزيارة الجنود الألمان في أفغانستان، غير أن رحلتها قد تأجلت مرارا لأسباب أمنية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد