1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المصريون يسخرون من الحاكم منذ عهد الفراعنة!

٢٩ أكتوبر ٢٠١٣

دخل علماء المصريات في الجدال الدائر حول طبيعة برنامج "البرنامج" للمقدم الساخر باسم يوسف. إذ أشار علماء الآثار إلى أن السخرية من الحاكم هي ثقافة مصرية قديمة فقد رسم قدماء المصريين صراع الملك والشعب كصراع بين القط والفأر.

https://p.dw.com/p/1A7iN
*** Eingeschränkte Nutzungsrechte: Nur in Verbindung mit der genannten Fernsehsendung zu verwenden *** Al Bernameg ein erfolgreiches TV -Talkshow, in Kairo. Foto DW/Jaafar Abdul Karim
صورة من: DW

في ظل الجدل الذي أثارته الحلقة الأخيرة من برنامج "البرنامج" لباسم يوسف، والسجال الذي أثير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من قبل من يؤيدون البرنامج ومن ينتقدونه، أكد أثريون مصريون أن قدماء المصريين عرفوا فنون السخرية من حكامهم، وأن حرية التعبير عن الرأي كانت جزءا أصيلا من ثقافة الفراعنة.

وأوضحوا أن شخصية الفرعون في مصر القديمة تعرضت للانتقاد بأسلوب ساخر بالكلمة والرسم. إذ يقول عالم المصريات الدكتور منصور بريك إن الزائر للجبل الذي يحتضن معبد الملكة حتشيبسوت غرب مدينة الأقصر، يرى كيف كانت سخرية المصريين القدماء من العلاقة بين "حتشبسوت" والمهندس "سنموت" الذي أشرف على بناء معبدها ونحته في صخور جبل القرنة، كما تكشف بردية " تورين " الشهيرة كيف خاطب مواطن مصري بسيط الفرعون آنذاك.

ويؤكد بريك أن المصريين القدماء كانوا أول من تنبه لفن الكاريكاتير، الذي وجدوا فيه فنا يحقق مآربهم في السخرية من الحاكم ، "وكل مستبد بسلطانه وسلطاته". وأشار بريك إلى أن المصري القديم استخدم الحيوانات والرموز البسيطة للتعبير عن رأيه الحقيقي في أصحاب السلطة، ففي إحدى قطع "الأوستراكا" (قطعة مستوية من الفخار كانت تستخدم للكتابة عليها)، نرى تصويرا كروكيا لصراع بين القطط والفئران، حيث يدور ملك الفئران على عجلة حربية تقودها كلبتان ويهجم على حصن تحرسه القطط، في إشارة إلى قوة الشعب في وجه حاكم مستبد .

إذ يرجع علماء المصريات أول ظهور لرسم كاريكاتيري للقط والفأر إلى حوالي عام 1300 قبل الميلاد، حيث رمز قدماء المصريين للصراع بين الملك والشعب بصراع بين القط والفأر، فكان يرمز بالقط إلى الملك وبالفأر إلى الشعب.

ع.خ/ع.ج.م (د.ب.ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد