1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

US-Präsident Obama fordert Lockerbie-Attentäter al-Megrahi

٢١ أغسطس ٢٠٠٩

وصل الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير لوكربي عام 1988 إلى العاصمة الليبية بعد إفراج السلطات الاسكتلندية عنه لأسباب إنسانية وسط استقبال شعبي حاشد ورفض أمريكي لقرار الإفراج وغضب بريطاني لطريقة الاستقبال.

https://p.dw.com/p/JFkw
الإفراج عن الليبي المقرحي المدان بتفجير لوكربي لأسباب إنسانيةصورة من: AP

وصل عبد الباسط المقرحي المدان في حادث تفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا عام 1988 إلى العاصمة الليبية طرابلس يوم أمس الخميس (20 أغسطس/ آب 2009) عقب الإفراج عنه من سجن في اسكتلندا لأسباب صحية. وهبطت الطائرة التابعة للحكومة الليبية التي كانت تقل المقرحي في مطار معيتيقة الدولي وكان في استقباله حشد كبير من المواطنين الليبيين. كما تحدثت مصادر صحافية أن سيف الإسلام القذافي قد رافق المقرحي خلال رحلته هذه إلى طرابلس. كما أكد سيف الإسلام أن هناك الكثير من الأدلة والمعطيات والحقائق الجديدة التي تؤكد براءة المقرحي والتي يمكن أن يتم التوصل إليها يوما ما، على حد قوله.

وكانت اللقطات التليفزيونية أظهرت المواطن الليبي وهو يتكئ على عصا، بينما كان يسير على الممر المؤدي إلى الطائرة الليبية قبيل توجهها إلى طرابلس. يذكر أن السلطات الاسكتلندية قررت إطلاق سراح المقرحي "لأسباب إنسانية" بسبب إصابته المتقدمة بمرض السرطان واحتمال وفاته خلال ثلاثة أشهر.

"إصرار على البراءة"

Lockerbie
المقرحي يصر على براءته ....صورة من: AP

كما أعرب الليبي المقرحي عن "ارتياحه الشديد" للإفراج عنه، وفقا لبيان تلاه محاموه. غير أنه واصل إصراره على براءته، واصفا إدانته بالأمر "المعيب". وقال في البيان الذي تلاه محاميه، طوني كيلي، بعيد انطلاقه من مطار غلاسكو في اسكتلندا "أنا مرتاح جدا طبعا لمغادرتي زنزانتي أخيرا"، إلا أنه قال إن "هذه المحنة المرعبة لن تنتهي بعودتي إلى ليبيا. وقد لا تنتهي قبل موتي. ربما الموت هو السبيل الوحيد لحريتي".

وأضاف المقرحي قائلا: "إن أيامي الأخيرة سيشوبها الظلم اللاحق بي بسبب إدانتي (...) لقد وضعت أمام خيارين: إما احتمال الموت في السجن على أمل أن تعلن براءتي بعد موتي، أو أن أعود إلى بلدي مثقلا بحكم قضائي بالإدانة لن يمحى أبدا". كما أعرب عن "تعاطفه" مع أسر الضحايا الذين سقطوا ضحايا تفجير طائرتهم عام 1988، لكنه شدد من جديد على أنه اتهم خطأ بالاشتراك في الحادث. وكان المقرحي قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة، على ألاّ تقل العقوبة عن 27 عاما، لإدانته بتنفيذ اعتداء استهدف طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بانام الأميركية في 21 كانون الأول/ديسمبر 1988 فوق لوكربي.

واشنطن تنتقد....

Lockerbie
أوباما يندد بقرار الإفراج عن المقرحي من قبل السلطات الاسكتلنديةصورة من: AP

من جهته، وصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قرار الإفراج عن الليبي المدان في حادث تفجير لوكيربى "بالقرار الخاطئ" وذلك في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الخارجية الأمريكية طرابلس من أن "الترحيب بالمقرحي مثل الأبطال" سوف يؤثر على العلاقات المستقبلية بين البلدين. وقال أوباما إن إدارته تجري اتصالات مع الحكومة الليبية لتحثها على وضع عبد الباسط المقرحي قيد الإقامة الجبرية بعد وصوله إلى الأراضي الليبية.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، اليوم الجمعة إن لندن "تشعر بالقلق والانزعاج" من استقبال المقرحي في ليبيا استقبال الأبطال. وقال ميليباند لمحطة بي بي سي التلفزيونية "بالتأكيد استقبال شخص ارتكب قتلا جماعيا، مثل بطل في طرابلس يثير القلق والانزعاج" وخصوصا لعائلات ضحايا الاعتداء الدموي فوق لوكربي.

والجامعة العربية ترحب....

هذا واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه الجمعة في تصريح صحافي أن الاستقبال الذي حظي به عبد الباسط المقرحي في طرابلس لدى عودته إلى ليبيا "يجرح" مشاعر عائلات الضحايا. وقال شوفالييه "نحن معنيون بالطبع بمشاعر عائلات الضحايا، لا شك أن الاستقبال الذي خصص للمقرحي جرح مشاعرهم". أما في ما يتعلق بإطلاق سراحه، فقد اعتبر أن "هذا القرار يعود للقضاء الاسكتلندي".

من ناحيتها، رحبت جامعة الدول العربية بالإفراج عن المقرحي، إذ قال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد حلي في تصريح للصحافيين "نحن نرحب بقرار الإفراج عن المقرحي والذي راعى الحالة الإنسانية والصحية التي يمر بها". وأضاف أن "هذا القرار جاء تتويجا للجهود الدبلوماسية الليبية". يشار إلى أن ليبيا قدمت عام 2003 مبلغ 7.2 مليار دولار تعويضات لأسر الضحايا، ما فتح الباب لتحسن تدريجي للعلاقات بين ليبيا والدول الغربية.

(هـــــ.ع/ د.ب.ا/أ.ف.ب)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات