المنتخب الألماني يستعيد توازنه برباعية في شباك لشتنشتاين

استعاد المنتخب الألماني لكرة القدم توازنه بفوزه على ضيفه منتخب لشتنشتاين بأربعة أهداف مقابل لا شيء مساء أمس السبت (28 آذار/ مارس 2009) في المباراة، التي جرت بينهما ضمن منافسات المجموعة الرابعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ويعد هذا الفوز الأول للمنتخب الألماني بعد أن خسر مباراتيه الوديتين السابقتين أمام ضيفيه الإنجليزي والنرويجي.

ورفع المنتخب الألماني رصيده في صدارة المجموعة إلى 13 نقطة من خمس مباريات مقابل تسع نقاط لروسيا صاحبة المركز الثاني، التي حققت فوزا على أذربيجان بهدفين مقابل لا شيء في مباراة أخرى بالمجموعة نفسها في وقت سابق من يوم أمس السبت، بينما تجمد رصيد لشتنشتاين عند نقطة واحدة في المركز السادس الأخير بفارق الأهداف فقط خلف أذربيجان.

هدفان مبكران

ولم يمهل المنتخب الألماني ضيفه وقتا لترتيب الأوراق وتنظيم الصفوف، حيث فاجأه بهدفين مبكرين سجلهما المخضرم بالاك، قائد الفريق وزميله مارسيل يانسن في الدقيقتين الرابعة والتاسعة لينهي الشوط الأول لصالحه بهذين الهدفين. وكان الهدف الأول للفريق هو رقم 40 لبالاك مع المنتخب الألماني ورقم 200 للمنتخب الألماني في تاريخ مشاركاته بالتصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم. وفي الشوط الثاني أضاف المنتخب الألماني هدفين آخرين في أول خمس دقائق سجلهما باستيان شفاينشتيغر ولوكاس بودولسكي في الدقيقتين 48 و50.

وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين في لشتنشتاين بفوز المنتخب الألماني بسته أهداف مقابلا لا شيء. وفي تعليقه على المباراة قال شفاينشتيغر: "أنجزنا مهمتنا، سنحت لنا بعض الفرص ولكننا لم نسجل عدد الأهداف الذي كنا نريده. ولكن النتيجة جيدة".

أما بيتر غيهل، حارس مرمى منتخب ليشتنشتاين، فقد قال معلقاً على الخسارة: "أشعر بخيبة أمل لأن شباكنا اهتزت مبكرا في كل من شوطي المباراة. جعلنا المباراة سهلة على المنتخب الألماني ولكننا على أي حال قدمنا مباراة جيدة".

تغييرات عدة في تشكيلة "المانشافت"

واضطر الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف، إلى إجراء عدة تغييرات في تشكيلته الأساسية بسبب الإصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين، ومنهم المهاجم ميروسلاف كلوزه ولاعب خط الوسط تورستن فرينغز والمدافع آرني فريدريش. وشهدت التشكيلة الأساسية للفريق مشاركة أندرياس بيك مدافع هوفنهايم في صفوف المنتخب الألماني للمرة الأولى، كما عاد روبرت إنكه لحراسة مرمى الفريق بعد تعافيه من الإصابة بكسر في اليد.

إصرار على الفوز

وبدا إصرار المنتخب الألماني من البداية على التخلص من آثار هزيمتيه أمام المنتخبين الإنجليزي والنرويجي وديا ولذلك ضغط الفريق منذ البداية وسدد مهاجمه ماريو غوميز الكرة برأسه بعد 16 ثانية فقط من بداية اللقاء ولكن خارج المرمى. لكن بالاك، نجم خط وسط تشيلسي الإنجليزي، كسر حاجز الصمت في الدقيقة الرابعة من المباراة بتسجيل الهدف الأول عبر تسديدة قوية للكرة، التي مررها إليه شفاينشتيغر على حدود منطقة الجزاء.

وبعدها بخمس دقائق فقط سجل يانسن، نجم فريق هامبورج الألماني الهدف الثاني، اثر متابعة جيدة لتسديدة زميله بودولسكي، التي ارتدت من حارس مرمى الضيوف. وضاعف الهدفان المبكران آمال الجماهير الألمانية في مشاهدة عدد كبير من الأهداف في المباراة ولكن المنتخب الألماني فقد إصراره فيما تبقى من الشوط الأول.

ولم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني عن سيناريو الشوط الأول حيث سجل شفاينشتيغر الهدف الثالث للفريق في الدقيقة 48 بعدما سدد الكرة في المرمى الخالي من حارسه اثر تصدي الحارس قبلها مباشرة لتسديدة من بودولسكي. وبعدها بدقيقتين فقط سجل بودولسكي هدفا اختتم به أهداف الفريق الألماني.