1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

UN fordern Geld, Dutschland stell 500.000 Euro zur Verfügung

٨ سبتمبر ٢٠٠٩

عبرت منظمات إنسانية عن قلقها الشديد من تدهور الوضع الإنساني في صعدة في ضوء استمرار الاشتباكات بين المتمردين والحكومة اليمنية، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه جهودها لفتح ممر إنساني آمن لنقل المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين.

https://p.dw.com/p/JXut
الأطفال في صعدة أكثر المتضررين من النزاعات الدائرة في صعدةصورة من: AP

دقت المنظمات الإنسانية ناقوس الخطر وحذرت من تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة صعدة، التي تشهد للأسبوع الخامس على التوالي مواجهات عنيفة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين. وصرحت لور شدراوي الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين في حديث أدلت به اليوم الثلاثاء (8 سبتمبر/أيلول 2009) لوكالة فرانس براس الفرنسية "أن المفوضية لم تتمكن من نقل مساعدات إلى مدينة صعدة لأن الممرات الإنسانية لم تؤمن بعد"، مشيرة إلى "أن الوضع الإنساني في المدينة صعب جدا".

من جهته تحدث هشام حسن، الناطق عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط عن "مشكلة إنسانية حقيقية" خصوصا أمام تزايد أعداد النازحين الذين تركوا بيوتهم بسبب استمرار المعارك. وبدورها أعربت سيغريد كاغ، مديرة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن قلقها لانعكاسات النزاع على الأطفال الذين يشكلون القسم الأكبر من النازحين وأنهم قد لا يتمكنون من الالتحاق بمدارسهم خلال العام الدراسي الحالي.

مساعدات ألمانية ودولية

Sahauri Flüchtlingslager Smara Saharawi refugee camp Smara
يقدر عدد النازحين بحوالي 150 ألف شخص منذ اندلاع النزاع عام 2004 بين الحوثيين والحكومة اليمنيةصورة من: Danielle Smith

واستنادا على ما أدلت به المفوضية العليا للاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أجبرت النزاعات الأخيرة بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية ما بين 35 و50 ألف شخص على النزوح من محافظتي صعدة وعمران جنوبا، لينضافوا إلى نحو مائة ألف نازح من مختلف مراحل النزاع الذي اندلع عام 2004.

وفي ضوء هذه الأوضاع أعلن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمانة العامة للأمم المتحدة (OCHA) تحديد سقف المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين في اليمن بحدود 23 مليون دولار أمريكي. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الألمانية على موقعها الالكتروني، أنها خصصت للجنة الدولية للصليب الأحمر مبلغاً قدره 500 ألف يورو للرعاية الصحية وتوفير المياه للمشردين. في غضون ذلك، يُنتظر وصول سفينة محملة بالخِيم تابعة للمفوضية العليا للاجئين إلى مرفأ عدن جنوب اليمن كما وضعت تجهيزات في الجانب السعودي من الحدود في انتظار الضوء الأخضر لإرسالها إلى صعدة.

صعوبة وصول الإمدادات

وتحاول المفوضية العليا ومنظمات إنسانية أخرى وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي فتح ممر إنساني لنقل المساعدات الإنسانية إلى صعدة انطلاقا من الأراضي السعودية التي تبعدها بحوالي 70 كيلومترا. إلا أن استمرار المعارك بين طرفي النزاع يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين.

وأُعلن في وقت سابق عن هدنة من أجل تسيير قوافل الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين، لكن التهدئة لم تدم أكثر من بضع ساعات. وفيما اتهمت الحكومة المتمردين بخرق الهدنة، نفت حركة التمرد التي يقودها عبد الملك الحوثي مسؤوليتها عن ذلك متهمة نظام الرئيس علي عبد الله صالح باستغلال الهدنة لنقل ما اعتبرته "تعزيزات عسكرية".

(و.ب/آ.ف.ب/د.ب.آ)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات