انتشال سفينة "كوستا كونكورديا" الايطالية
في 13 من يناير/ كانون الثاني2012 غرقت السفينة السياحية " كوستا كونكورديا" قرب السواحل الإيطالية. وبعد ذلك اتهمت النيابة العامة قبطان السفينة بفشله في التعامل بشكل مهني مع الكارثة، اليوم انتهت عملية إخراج السفينة.
إعادة السفينة إلى الوضع المستقيم
في الساعة الرابعة صباحا من يوم الثلاثاء 17 سبتمبر/ أيلول الجاري تم إعادة السفينة السياحية الإيطالية كوستا كونكورديا إلى الوضع المستقيم، حيث بدأت يوم الإثنين على الساعة التاسعة عملية إعادة السفينة التي مالت على جانبها قبالة ساحل توسكانيا واستمرت على هذا الوضع عشرين شهرا.
عرض مباشر
عملية إعادة السفينة إلى وضعها المستقيم تزامنت مع إقبال التاس على جزيرة جيليو، وذلك لمشاهدة هذه العملية. ينبغي إدارة حطام سفينة "كوستا كونكورديا" بحوالي 65 درجة، وذلك عن طريق الحبال، الخطر في هذه العملية يتجلى في إمكانية تحطم السفينة، الأمر الذي قد يكون له عواقب أخرى.
عملية دقيقة
عملية انتشال السفينة الغارقة تتم ببطء وحذر شديدين، إذ كان من المفترض أن تنتهي العملية يوم الاثنين غير انها امتدت إلى غاية يوم الثلاثاء صباحا. ومن المتوقع نقل السفينة من جزيرة جيجليو بحلول منتصف عام 2014.
يوم الكارثة
كانت كوستا كونكورديا البالغ طولها 300 متر والتي تزن 114 ألف طن قد اصطدمت بشعاب مرجانية وغرقت جزئيا قبالة جزيرة جيجليو الإيطالية يوم 13 كانون الثاني/يناير، حيث وقع الحادث بالضبط حوالي الساعة العاشرة إلا ربع ومالت السفينة بنحو 180 درجة عن وضعها الطبيعي.
تأخر في عملية الإنقاذ
كانت السفينة المنكوبة تقل 4267 من الركاب وأفراد الطاقم. عدد كبير من الركاب كانوا يتناولون وجبة العشاء عندما وقع الاصطدام. في الأول أخبرت قيادة السفينة الركاب عن مشكلة في تزويد السفينة بالطاقة، لكن عند الساعة العاشرة والنصف تم إصدار أمر بضرورة إخلاء السفينة.
ضحايا السفينة
بدأت السفينة تغرق أكثر فأكثر. وقد تدخلت قوات الإغاثة لإنقاذ الركاب، لكن هذا لم يمنع موت 32 شخصا في هذا الحادث المفجع. أغلب الناجين نجوا بفضل قوارب وطائرات الإغاثة أو السباحة إلى الشاطئ، رغم أن درجة حرارة الماء كانت باردة نسبيا إذ بلغت حرارتها 14 درجة في ذلك اليوم. يشار إلى انه لم يتم العثور على ضحيتين لحد اليوم.
محاكمة القبطان
قبطان السفينة الغارقة فرانسيسكو شيتينو الذي غادر السفينة قبل الركاب يواجه اتهامات كبيرة، حيث وجهت إليه النيابة تهمة القتل ومغادرة الباخرة. كما يتهم القبطان بالاقتراب كثيرا من الشاطئ. الصحافة الإيطالية أطلقت عليه اسم " القبطان الجبان".
أجازة عند حطام السفينة
عرفت شواطئ جيليو في الصيف الماضي إقبالا كبيرا حيث ارتفع عدد السياح بنسبة 30 بالمائة. رئيس بلدية المنطقة سيرجيو أورتيلي سعيد لكون جزيرته لم تتضرر اقتصاديا من هذه الكارثة. ولكن الصدمة النفسية لازالت عميقة كما يقول: "مع حلول الذكرى السنوية نشعر بالحزن وتعود هذه اللحظات المأساوية إلى الأذهان".