1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات أوروبية لكلمة بوش في مؤتمر البيئة بواشنطن

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)٢٩ سبتمبر ٢٠٠٧

عبر مسؤولون أوروبيون عن خيبة أملهم من كلمة الرئيس الأمريكي بوش خلال مؤتمر المناخ الذي أقيم على مدى يومين في واشنطن، منتقدين رفضه لاتخاذ التزام محدد. وزير البيئة الألماني حذر من أن يكون هذا المؤتمر مجرد عملية دعائية.

https://p.dw.com/p/Bl9I
بوش يلقي كلمته في مؤتمر البيئة في واشنطنصورة من: AP

حث الرئيس جورج بوش خلال حديثه أمس الجمعة 28 سبتمبر/أيلول الدول المسئولة على ضخ معظم غازات الاحتباس الحراري في العالم، على الاتفاق بحلول منتصف عام 2008 على هدف طويل الأمد لتقليل الانبعاثات ولكن بدون وضع تعهدات ملزمة. وسعى الرئيس الأمريكي لحشد تأييد 16 دولة حضرت الاجتماع لوضع نهج طوعي بشأن مكافحة التغير المناخي، متجاهلا ضغوط أوروبا والأمم المتحدة ومعظم الدول الأخرى على الولايات المتحدة لقبول خفض إجباري للانبعاثات، قائلاً إن استخدام التكنولوجيا وأنواع الوقود البديل ومنها الطاقة النووية هي الطريق الأمثل لمكافحة الاحتباس الحراري. كما اقترح بوش إنشاء صندوق عالمي جديد لتمويل مشروعات الطاقة النظيفة في الدول الأكثر فقرا.

انتقادات وزير البيئة الألماني لكلمة بوش

Internationale Klimakonferenz - Sigmar Gabriel
وزير البيئة الألماني زيجمار جابريلصورة من: picture-alliance / dpa

لكن كلمة الرئيس الأمريكي لم تقنع الكثير من المسؤولين الأوروبيين، الذين شككوا في أهمية هذا المؤتمر، الذي دعا إليه بوش. ومن بين هؤلاء المسؤولين وزير البيئة الألماني زيجمار جابريل، الذي قال في حديث صحفي خلال المؤتمر في واشنطن: "هذا المؤتمر يعد خطوة هامة بالنسبة للأمريكيين، لكنه خطوة صغيرة جداً بالنسبة للإنسانية". في رأي جابريل مازالت هناك مسافة بعيدة بين ما الجانبين.

وانتقد الوزير الألماني اقتراح الرئيس الأمريكي بخصوص الطاقة النووية، وقال في هذا الإطار: "لا أعتبر أن اقتراح بوش ببناء مفاعلات نووية لتوليد الطاقة اقتراحاً حكيماً، فهو سيؤدي إلى انتشار القدرة على بناء أسلحة نووية في العالم كله. فهذا يعني أننا نطالب الناس ببناء مولدات للطاقة النووية ثم نرسل لهم قوات الناتو لضرب المفاعلات بالقنابل لأنهم قاموا بالشيء الخاطىء. ليست هذه سياسة ذكية". وإن كان جابريل قد أشار أيضاً إلى أن الولايات المتحدة قد قامت بالفعل ببعض التقدم فيما يخص الاهتمام بالبيئة وبمشاكل التغير المناخي.

الولايات المتحدة الأمريكية "معزولة" عن المجتمع الدولي

ومن جانبه اعتبر جون أشتون، مبعوث بريطانيا لشؤون المناخ، الولايات المتحدة الأمريكية معزولة في الحوار الدولي فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، وأضاف: "لا أستطيع أن أرى أي دعم حقيقي على الصعيد الدولي ينتج عن جهود طوعية. ولا أعتقد أن هذا المؤتمر في حد ذاته يحرك ساكناً. فالمؤتمر ذو المعنى حقيقة كان مؤتمر الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة، حيث كان هناك إدراك لضرورة التحرك".

Klimawandel - Rauchende Schlote in China
المبادرات الطوعية لا تكفي لحماية البيئة، هناك ضرورة لاتخاذ معاهدة ملزمةصورة من: AP

وفي الإطار نفسه، عبرت الجماعات المعنية بالدفاع عن البيئة عن قلقها إزاء الولايات المتحدة، التي تسعى لوضع مسار خاص بعيد عن محادثات الأمم المتحدة. وقال إيفو دي بوير أكبر مسئول في الأمم المتحدة عن التغير المناخي إن العديد من الدول في الاجتماع دعت إلي خفض إجباري في الانبعاثات الكربونية والتي ستحدد الأسعار لسوق التعاملات مع الانبعاثات، وهو النموذج الذي يستخدمه الاتحاد الأوروبي.

ولكنه قال إنه تشجع بتعهدات بوش التي قال فيها إن مجموعة واشنطن ستكون جزء من عملية الإتحاد الأوروبي الأوسع نطاقا وأضاف "إن هذه الإدارة تتناول قضية الاحتباس الحراري بجدية أكثر.

ومن جانبها، اعتبرت جماعة جرين بيس (السلام الأخضر)، المعنية بشئون البيئة هذا الاجتماع مضيعة للوقت. وقال دانيال ميتلر المتحدث باسم الجماعة في بيان "بوش جمع كافة الدول في واشنطن ولم يقدم أي شيء جديد للمساعدة في حل مشكلة الاحتباس الحراري".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد