1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات دولية واسعة لقرار إسرائيل توسيع مستوطنة غيلو

١٨ نوفمبر ٢٠٠٩

فجرت إسرائيل غضب الولايات المتحدة بعد موافقتها على بناء 900 وحدة سكنية بالقرب من القدس الشرقية، وأعرب كل فرنسا وبريطانيا إلى جانب الأمم المتحدة عن قلقهم من انعكاسات هذه الخطوة على عملية السلام.

https://p.dw.com/p/KZaW
اسرائيل تغضب امريكا بالموافقة على بناء منازل جديدة قرب القدسصورة من: picture alliance/dpa

أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز في بيان عن خيبة أمل بلاده الشديدة إزاء قرار إسرائيل المضي قدما في مخططات توسيع مستوطنة غيلو في القدس الشرقية، وقال غيبز: "في الوقت الذي نعمل فيه على استئناف المفاوضات، فإن هذه الإعمال تجعل من الصعوبة بمكان أن تنجح جهودنا"، في إشارة إلى الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الأمريكية لتحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ولاقى القرار الإسرائيلي توبيخاً شديد اللهجة على غير العادة من البيت الأبيض الذي قال إنه "مستاء" واتهم إسرائيل بتقويض جهود أوباما لاستئناف مباحثات السلام المتعثرة.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حث إسرائيل على وقف توسيع المستوطنات كبادرة على حسن النوايا إزاء الفلسطينيين في مسعى لاستئناف عملية السلام. إلى ذلك، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع في لندن الاثنين منع أعمال بناء جديدة مزمعة في مستوطنة غيلو.

استمرار البناء في تحد للمطالبات الدولية

Süd-Koreas Außenminister Ban Ki-moon ist Kandidat für das Amt des UN-Generalsekretärs
بان كي مون: مستوطنات إسرائيل الجديدة "غير شرعية"صورة من: AP

و كانت وزارة الداخلية الإسرائيلية وافقت أمس الثلاثاء على بناء 900 وحدة سكنية استيطانية جديدة في منطقة غيلو الواقعة في القدس الشرقية، و تعتبر هذه المستوطنة واحدة من بين عشر مستوطنات إسرائيلية في القدس الشرقية التي تسكنها غالبية من الفلسطينيين.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض طلبا أمريكياً بتجميد بناء عشرات المنازل في منطقة غيلو. وأضافت أن نتانياهو رفض هذا الطلب على الفور مؤكد أن هذه المستوطنة "جزء لا يتجزأ من القدس" وأنه لا يعتزم إطلاقاً الحد من البناء فيها.

من ناحية أخرى ذكر رئيس بلدية القدس نير بركات في بيان أنه "يعارض بشدة المطلب الأمريكي بوقف عمليات البناء في القدس وسيسمح لليهود والمسلمين والمسيحيين بالبناء في أي جزء من القدس دون تحيز".

وقال إن "القانون الإسرائيلي لا يميز بين اليهود والمسلمين والمسيحيين أو بين القدس الشرقية والغربية. وطلب وقف البناء وفقا للديانة طلب غير قانوني في الولايات المتحدة ولا في أي مكان آخر في العالم الحر".

انتقادات دولية

من جانبه، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادات حادة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء للمخططات الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية جديدة على الأراضي الفلسطينية. وقال متحدث باسم الأمين العام، إن بان كي مون يعتبر عملية البناء "غير شرعية" كما أنها تقوض جهود السلام وتلقي بظلال من الشك على إمكانية إنجاز حل الدولتين.

وأعرب بان في بيان عن "أسفه" لموافقة السلطات الإسرائيلية على بناء هذه الوحدات السكنية الجديدة، داعياً إسرائيل إلى احترام التزاماتها حيال خارطة الطريق ووقف أي نشاط استيطاني بما في ذلك النشاطات المتعلقة بالنمو الطبيعي.

من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير صباح اليوم الأربعاء عن أسفه لقرار إسرائيل مواصلة بناء الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية، داعيا في الوقت عينه إلى استئناف المفاوضات السياسية، وذلك في بداية زيارة قصيرة إلى إسرائيل.

كما أدانت بريطانيا بدورها قرار توسيع مستوطنة جيلو مؤكدة أن ذلك يجعل من التوصل إلى اتفاق سلام أكثر صعوبة. وقالت متحدثة باسم ديفيد ميليباند إن وزير الخارجية البريطاني "كان واضحا تماما بان أي اتفاق ذي مصداقية يجب أن يشتمل على كون القدس عاصمة مشتركة".

"تدمير فرص استئناف عملية السلام"

Palästinenserpräsident Abbas will Referendum zu Unabhängigkeit
الرئاسة الفلسطينية : إسرائيل تدمر فرص السلام بمواصلتها الاستيطانصورة من: AP

و في رد فعلها اتهمت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل بالسعي إلى تدمير فرص استئناف عملية السلام بمواصلتها التوسع الاستيطاني. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان صحفي اليوم الأربعاء إن الحكومة الإسرائيلية بقرارها بناء 900 وحدة استيطانية في القدس الشرقية "تغلق كل الأبواب أمام استئناف عملية السلام وتدمر كل الجهود". وأضاف أبو ردينة أن هذه سياسة مرفوضة وهي رسالة من إسرائيل موجهة إلى الجانب الأمريكي. واعتبر أن "هذه الانتهاكات إنما تؤكد على أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام ولا تريد إعادة إحياء عملية السلام وإنما هي مستمرة في نشاطاتها الاستيطانية". وطالب المتحدث بضغط أمريكي جدي على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي للمستوطنات وبما يشمل القدس.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قال إن مفاوضات السلام المتوقفة منذ ديسمبر/كانون الأول لا يمكن أن تستأنف حتى تجمد إسرائيل بناء المستوطنات.

(ي ب / ا ف ب / د ب ا / رويترز)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد