بالصور: أطفال سوريون في مخيم الأمل
في محاولة للاحتفاظ بما يشبه الحياة الطبيعية للأطفال السوريين اللاجئين جرى افتتاح مدارس خاصة بهم في مخيمات اللجوء في تركيا. لقطات من الحياة اليومية للأطفال السوريين في مخيم اللجوء.
حياة جديدة
تمضي النساء والأطفال الصغار فترة بعد الظهر معا في مخيم للاجئين في ولاية كيليس التركية. ومنذ أن بات الأطفال دون سن 11 عاما يذهبون إلى المدرسة في الصباح، والأكبر سنا بعد الظهر، يمضي الأطفال الصغار وقتهم بعد الغداء في اللعب أو مساعدة الأهل. آملين بالعودة إلى سوريا يوما ما.
الخوف الدائم
الفتاة الصغيرة سلسبيل (5 أعوام) تمر بوقت صعب في التكيف مع الحياة في مخيم كيليس. في الليل لا تهدأ أصوات الانفجارات على الجانب الآخر من الجدار العازل للمخيم الموجود على الحدود السورية التركية. والدتها رندا تقول بأن سلسبيل كثيرة البكاء في المدرسة بسبب خوفها.
هتاف الثوار
تقف فتاة صغيرة في شاحنة بيك أب حاملة مكبر صوت وتهتف بأعلى صوتها هتافات ثورية أمام حشد من الأطفال الذين يرددون خلفها شعارات مثل "ع الجنة رايحين، شهداء بالملايين"، أو "ارحل، ارحل يا بشار"، و "حر.. حر.. حرية، الشعب بدو حرية".
شارة النصر
يمضي الأطفال نصف يومهم في الفصول الدراسية والنصف الآخر في اللعب خارج خيمهم أو داخلها. العديد من قاطني مخيم كيليس جاءوا إلى هنا من مناطق أخرى من جنوب تركيا في آذار/مارس من العام الماضي. بالنسبة للعديد من الأطفال، فقد مر ما يقارب السنتين على وجودهم خارج ديارهم.
العلاج بالفن
عمرو، ذو الثمانية أعوام يرسم صورا لمشاهد رآها على شاشة التلفزيون. ديما، معلمة عمرو، تقول بأنه رأى في 15 كانون الثاني/يناير صورة شاب مقطوع الذراع على شاشة التلفزيون، فقرر أن يرسمه.
العمل داخل المخيم
محمد فتى عمره 15 عاما. كان يعمل في صالون حلاقة في سوريا، والآن يستغل خبرته تلك فقام بفتح صالون بسيط داخل المخيم لقص الشعر وحلق اللحية. يتقاضى مابين ليرة وليرتين تركيتين مقابل قص الشعر للزبون الواحد.
مقايضة الجوارب بالشوكولاطة
في برد الشتاء يقوم الكبار وكذلك الأطفال ببيع سلع صغيرة في المخيم. هاتان الفتاتان تبيعان الجوارب في مركز المخيم. الثمن هو ليرتان تركيتان، وبما تربحانه هنا، يمكنهما شراء الشوكولاطة أو غيرها من السلع الصغيرة من "بسطات" مجاورة، أو لشراء أشياء من خارج المخيم.
ما باليد حيلة
حفاضات تم غسلها للتو، حيث يجري هنا إعادة استخدام كل شيء لأقصى حد ممكن. فعلبة بأربعين حفاضة تباع في المخيم بسعر 16 ليرة تركية، وهو مبلغ كبير بالنسبة لميزانية العائلات التي تعيش في المخيم. ومن أجل ذلك تعيد كثير من الأسر استخدام الحفاضات لأطفالها.
الأحلام لم تمت
زينب، ذات الـ 12 عاما (الثالثة من اليمين)، فرت مع إخوتها وأبناء وبنات أعمامها من جسر الشغور منذ أكثر من عام. والآن، يعيشون كجيران في مخيم كيليس ويقضون أيامهم معا سواء في المدرسة أو في اللعب. زينب تقول إنها تريد أن تصبح معلمة يوما ما، في حين يحلم أخوها محمد، 11 عاما، بأن يصبح طبيبا. داليا مرتضى/ فلاح آل ياس | المحرر: عبد الرحمن عثمان